أكد الدولي نايف هزازي مهاجم الشباب السعودي المنتقل من اتحاد جدة مؤخراً أنه ما زال يحتفظ بعرض نادي العين لأنه كان الأكثر جدية واحترافية، كما أنه يمثل ذكرى جميلة، لكن توقيته لم يكن مناسباً، لذلك لم تتحقق أمنيته بالانضمام إلى «الزعيم».
وأوضح هزازي أن رحيله من الاتحاد لا يمثل حدثاً كبيراً، أو يعكس أن ناديه السابق فرط فيه، بعد أن رحل النجم الكبير محمد نور الذي وصفه بالأسطورة وصانع تاريخ الاتحاد إلى نادي النصر، مشيراً إلى أنه يعيش في أجواء إيجابية في الشباب الذي انتقل له بعد عرض مغرٍ يساوي ضعف ما كان يتقاضاه في ناديه السابق، وأن عملية انتقاله من نادٍ جماهيري إلى نادٍ أقل جماهيرية ليس صحيحاً، وتوقع أن ينافس الليث على بطولة دوري أبطال آسيا في نسخته الحالية، وكذلك الدوري السعودي بما يعزز مكانته جماهيرياً.
وأوضح المهاجم السعودي في حوار خاص لـ«الاتحاد» خلال مشاركته مع الشباب في دورة الوحدة الدولية الثانية لكرة القدم، أنه لا يبحث عن مجد شخصي مع «الليث» بقدر ما يسعى لتحقيق إنجازات له مع زملائه اللاعبين، وتقدم بشكر خاص إلى خالد البلطان ورئيس الشباب وجمهور النادي على المعاملة المثالية التي ظل يحظى بها منذ إتمام صفقة انتقاله قبل نحو شهر، متوقعاً نجاحاً كبيراً مع الفريق، خاصة أن التكاتف بين الجميع والأجواء الأسرية واقع لمسه منذ انتقاله من جدة إلى الرياض.
مرحلة جديدة
قال نايف هزازي إنه لا يعتبر نفسه انتقل من نادٍ كبير وأكثر جماهيرية إلى نادٍ أقل منه، بل إن الشباب بما يملكه من تاريخ وبطولات وجماهيرية تجعله يصنف كنادٍ كبير وعريق في السعودية، وأنه متفائل بأن ينافس الشباب بقوة على دوري أبطال آسيا هذا الموسم، خاصة أنه تأهل إلى ربع نهائي البطولة بين نخبة فرق «القارة الصفراء» وبفضل التعزيزات التي حدثت من استقطاب لاعبين متميزين بجانب المجموعة الموجودة في الفريق، فإن الشباب قادم بقوة ليس على المنافسة على دوري أبطال آسيا فقط، بل كذلك على الدوري السعودي، وهو ما يجعل عدد جماهيره في ازدياد عن حجمها الحالي.
وأضاف هزازي: أتطلع لإنجازات كبيرة مع الشباب، وهو فريق على قدر التحدي، وقادر على إضافة بطولات جديدة لسجله، وأتمنى أن أقدم كل ما عندي، خاصة أنني ومنذ توقيعي على العقد أجد تعاملاً احترافياً من خالد البلطان رئيس النادي ومن الجمهور وزملائي اللاعبين الذين رافقت معظمهم في المنتخب الوطني، وحقيقة لا أشعر بأنني بعيداً عن بيتي، بل انتقلت من بيتي في جدة إلى بيتي في الرياض، وأتمنى أن أوفق في خدمة الفريق ومساعدته خلال مشواري معه.
أسباب الرحيل
وعن أسباب رحيله عن الاتحاد، أو تفريط ناديه السابق فيه، وهل عدم انضباطه كان سبباً في ذلك، قال هزازي: «هذا الحديث ليس صحيحاً، وقصد منه تشويه سمعتي عند الجماهير، فقد كنت حريصاً على الوجود في التمارين، وكنت ألعب كل المباريات، وهذا ليس سبباً في انتقالي، لأنني أسافر في فترة الإجازة، وربما يكون توقيت سفري ليس جيداً، لكن ذلك لم يكن سبباً رئيسياً فيما حدث وهناك أسباب كثيرة، لا داعي للخوض فيها، ولعل واحداً منها انتقال الكابتن محمد نور.
وحول تخلي الاتحاد عن لاعب بمواصفاته، وهو يعد واحداً من أفضل المهاجمين في الدوري السعودي والمنتخب «الأخضر»، قال هزازي: «لا أعتقد أن انتقالي يوازي انتقال لاعب بحجم محمد نور الذي يعد أسطورة في الاتحاد، وصنع تاريخ النادي، وقاده إلى تحقيق العديد من البطولات، وما كان يجب أن يغادر لاعب بحجم ومكانة محمد نور بهذه الطريقة، وأن يكرم بغض النظر عن المشاكل الموجودة، وبالنسبة لي فإن الأمر أقل، وأنا لم أقدم مثل ما قدمه محمد نور، ومغادرتي للنادي طبيعية قياساً بمحمد نور، ويكفيني أنني سجلت في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ورفعت الكأس قبل انتقالي إلى الشباب.
صفقة مضاعفة
أوضح نايف هزازي أن ما يتقاضاه من الشباب كمقدم عقد ورواتب يمثل ضعف ما كان يتقاضاه في نادي الاتحاد، معتبراً أن الإغراء في انتقاله لم يكن سببه المال فقط، بل أيضاً لخوض تجربة جديدة، وتغيير الأجواء التي كان يعيش فيها، وشدد على أنه يتطلع إلى مرحلة جديدة حافلة بالبذل والعطاء، خاصة أن هناك عملاً كبيراً وتكاتفاً بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين الذين لا تقتصر علاقتهم داخل اللعب فقط، بل تمتد إلى خارجه، وكذلك التواصل الدائم مع الجمهور، كما أن المرء يشعر بأنه في بيته، بفضل التعامل الراقي من الجميع.
وأشار هزازي إلى أن كل هذه العوامل تجعل فريقه الجديد مؤهلاً بقوة للمنافسة على كل البطولات التي شارك فيها، متمنياً أن يحالفه التوفيق في أن يكون موسمه الأول مع «الليث» حافلاً بالبطولات قارية ومحلية.
شعور بالحزن
وعما إذا كان يشعر أحياناً بالندم على الرحيل من نادٍ بحجم الاتحاد، قال هزازي: لا أشعر بالندم، ولكن المؤكد أن هناك حالة من الحزن، فأنا لم أكن لاعباً عابراً في الاتحاد، بل نشأت وترعرت فيه، وبالتأكيد اعتبره بيتي الأول، لكنني كما ذكرت، انتقلت إلى بيتي أيضاً والأجواء المثالية التي أعيشها فيه تجعلني أتغلب على هذا الإحساس.
وتطرق نايف هزازي إلى العرض الذي قدمه له العين، وقال: «النادي الوحيد الذي قدم عرضاً جاداً لضمي إلى صفوفه هو «الزعيم الإماراتي»، وأرسل لي عرضاً بالانتقال إلى صفوفه لمدة 4 سنوات، وبمقابل مادي جيد، لكن التوقيت في مايو الماضي، وقبل مباراتنا مع جوانزو الصيني، جعل الصفقة لا تكتمل، رغم أن أمنيتي أن أنضم إلى العين، فهو نادٍ كبير، وكان سيكون لي شرف الدفاع عن ألوانه، وبالمناسبة ما زلت احتفظ بمسودة العرض الذي قدمه لي العين، لأنه يمثل ذكرى جميلة، سأظل أحتفظ بها، لكن حساسية التوقيت بالنسبة لوضع اتحاد جدة حينها، حرمتني من هذه الأمنية، وهذا هو السبب الوحيد الذي حال دون ظهوري بألوان «البنفسج»، أما بقية العروض فلم تكن بمثل هذه الجدية باستثناء عرض نادي الشباب لاحقاً، أما فيما يتعلق بمفاوضات الأهلي الإماراتي، فهي شائعة ولا أساس لها من الصحة إطلاقاً.
وأضاف: أريد أن أنتهز هذه الفرصة، وأتقدم بالشكر إلى كل الأندية التي فكرت في التعاقد معي سواء أندية إماراتية أو سعودية أو قطرية، وأتمنى أن أوفق مع الشباب الذي كان عرضه متميزاً، وجاء في توقيت مناسب، فكان الخيار الأفضل، وهنا لابد لي أن أشكر رئيس نادي الشباب الذي تعامل معي باحترافية عالية ورقي كبير.
طموحات كبيرة
أبوظبي (الاتحاد) ـ شدد نايف هزازي على أنه سيكون حريصاً على تقديم أفضل ما عنده لفريق الشباب، وأن يكون هدافاً متميزاً معه، لكنه أكد في الوقت نفسه إلى أن الإنجازات الشخصية لا تهمه بقدر ما يهمه أن يحقق الفريق الانتصارات، مبيناً أنه إذا كان في وضع جيد للتهديف، وهناك زميل وضع أفضل منه، سوف يمرر الكرة له، لأن الأهم هو أن يفوز الفريق وليس أن يسجل نايف هزازي.
وقال: أمامنا هدف واضح حالياً، وهو عبور ربع نهائي دوري أبطال آسيا، والحصول على الكأس، وهو أمر ليس صعباً، فالفريق يملك مجموعة جيدة من اللاعبين محليين وأجانب، وأعتقد أن حظوظنا قوية رغم صعوبة المهمة، وسوف نعمل على تحقيق هذه البطولة والدوري المحلي باسم الجميع، لأن مصلحة الفريق ليست في الإنجازات الشخصية، بل في المصلحة العامة للشباب.
مكاسب فنية من «دولية العنابي»
أبوظبي (الاتحاد) ـ اعتبر نايف هزازي أن مشاركة فريقه في دورة نادي الوحدة كانت جيدة وفي وقت مناسب، في إطار تحضيراته للموسم الجديد ومباراة ربع نهائي دوري أبطال آسيا التي يخوضها الفريق قبل أن يلعب أي مباراة تنافسية. وقال: قيمة هذه الدورة أنها جمعتنا بفرق مثل الوحدة والشباب وهما فريقان كبيران، وكذلك المنتخب الأولمبي الكويتي يملك مجموعة جيدة من اللاعبين، لذلك فإن الفائدة الفنية كانت جيدة في هذه المرحلة من الإعداد، رغم حرارة الجو والرطوبة والصيام التي أثرت على الأداء بشكل عام، ونتمنى التوفيق للوحدة، كما لا يفوتنا أن نشكر أسرة النادي، وعلى رأسها سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة.
رحيل النجوم لن يؤثر
أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد نايف هزازي أن رحيله وكذلك محمد نور أو غيرهما من اللاعبين، لن يؤثر على نادي الاتحاد الذي اشتهر بتقديم النجوم والمواهب، وأنه قادر على تعويض غياب من غادره من لاعبين، لكنه وجه اللوم إلى الاتحاد على تفريطه في نجوم بمثل هذا الحجم، موضحاً أن الاحتفاظ بهم كان أفضل، خاصة محمد نور الذي غادر النادي بطريقة صعبة بعكس هو كلاعب، حيث كان رحيله أسهل، وهو يرتدي قميص النادي، بعد نهائي كأس خادم الحرمين للأبطال.
إغلاق ملف «الخطوبة»
أبوظبي (الاتحاد) ـ بسؤال نايف هزازي عن تفاصيل خطوبته السابقة من الفنانة بلقيس ومشاريعه القادمة، فضل اللاعب عدم الخوض كثيراً في التفاصيل، لكنه أكد أن هذا الملف مغلق حالياً، وربما يكون هناك مشروع قادم في المستقبل، وأن كل ما يشغله حالياً هو الاستحقاق الآسيوي مع الشباب، وكيفية تحقيق الانتصارات.
وأشار هزازي إلى الضغوط التي عاشها خلال فترة خطوبته السابقة، مؤكداً أنه يعترف بالتقصير في تسجيل الأهداف، حيث لم يحرز سوى هدف واحد في بطولة الدوري، بعكس دوري أبطال آسيا الذي شهد إحرازه 8 أهداف.
منافسة شرسة
أبوظبي (الاتحاد) ـ قال نايف هزازي إن قوة الدوري السعودي تكمن في أن المنافسة بين 6 أندية على الفوز بالبطولة، وهذا لا يحدث في الدوريات الأخرى، وأن ذلك يجعله أقوى دوري عربي. وتوقع مهاجم الشباب أن تكون المنافسة هذا الموسم قوية، في ظل الاستعدادات الكبيرة التي قامت كل الأندية وبشكل خاص الأهلي والنصر والشباب والفتح بجانب الاتحاد الذي يعمل بقوة على العودة بعد أن أمضى موسما سيئاً، بجانب أن الهلال سيكون حاضراً كذلك. وأكد نايف هزازي أنه متفائل بالحظوظ الكبيرة لفريقه الشباب الذي يعمل على التتويج بالبطولة، رغم أن المنافسة لن تكون سهلة.
عدد اليوم
