الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ساركوزي يتطلع إلى انتخابات الرئاسة 2012

16 نوفمبر 2010 00:32
وضع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2012 محط أنظاره مع تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة التي تسلمت مهامها أمس وتتميز بصبغة يمينية، حول رئيس الوزراء فرنسوا فيون الذي يعتبر الآن الرجل القوي. وإذا كانت الغالبية مبتهجة بتشكيل فريق معركة متكاتف استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة فإن المعارضة اليسارية تنتقد بحدة «استمرارية» سياسة تعتبرها ظالمة اجتماعيا وتتميز بانعطاف الى اليمين. وأعلن نيكولا ساركوزي أنه سيتحدث مساء اليوم مباشرة عبر محطات تلفزة عدة عشية انعقاد أول مجلس للوزراء للحكومة الجديدة. وسيلقي فيون من جهته خطابا حول السياسة العامة في 24 نوفمبر أمام الجمعية الوطنية، حيث سيعرض أولويات حكومته الجديدة ويتوقع أن ينال من دون أي صعوبة ثقة النواب الذين غالبيتهم من اليمين. ومنذ منتصف النهار بدأت عملية انتقال السلطات في الوزارات، حيث جمعت أغراض الراحلين وخرج بعضهم ممن يتمتعون بالتأييد وسط التصفيق. وهكذا حظي الوسطي جان لوي بورلو الذي تردد اسمه لبعض الوقت لتسلم رئاسة الحكومة، بالتصفيق الحاد في باحة وزارة البيئة. وعبر وزير العمل السابق اريك فيرت الذي تم التضحية به بسبب تورطه في فضيحة سياسية مالية كبيرة، أثناء وداعه عن «تأثره» لمغادرته مركزه بعد ان دافع خلال أشهر عن اصلاح نظام التقاعد الذي يثير استياءً شعبياً. وركزت الصحف خصوصا أمس الاثنين على «انتصار» فرنسوا فيون الصارم على رأس الحكومة منذ بداية ولاية ساركوزي في مايو 2007، وعلى نهج «الاستمرارية» بعد تعديل وزاري يؤكد التوجه الى اليمين ويقلص وجود الوسطيين إلى حد كبير. فمع خروج ممثلي الأقليات أو الانفتاح السياسي الذي اصطبغت به بدايات الولاية الرئاسية مع وزراء متحدرين من الهجرة أو اليسار، يحيط بفرنسوا فيون الان أركان من اليمين أمثال ميشال اليو ماري التي حصلت على حقيبة الخارجية والان جوبيه رئيس الوزراء الاسبق الذي يعود الى الواجهة على رأس وزارة الدفاع. لكن خروج وزير البيئة السابق جان لوي بورلو يسجل قطيعة مع الوسطيين الذين كانوا يأملون في «حشد» القوى ورأوا «ظهور فريق حملة (للحزب الرئاسي) الاتحاد من أجل حركة شعبية» بحسب تعبير وزير الدفاع السابق ايرفيه موران. وعلقت الاشتراكية سيجولين روايال عبر إذاعة أوروبا 1 أمس بقولها «إنها حكومة انغلاق لا تأخذ بالحسبان ما يقوله الفرنسيون، ولا يتوقع منها شيء»، ودعت اليسار إلى «مد اليد إلى الوسطيين». من جهته اعتبر رئيس الوزراء الأسبق دومينيك دوفيلبان العدو اللدود لنيكولا ساركوزي، أن «العبرة الرئيسية» التي يمكن استخلاصها من التعديل الوزاري هي غياب «الرؤية» بالنسبة لفرنسا. وسيكون بإمكان ساركوزي الاعتماد على رئيس الوزراء للقيام بآخر إصلاحاته المعلنة (الضرائب والشيخوخة) للتركيز على رئاسة مجموعة العشرين ثم مجموعة الثماني، وكذلك التحضير للحملة الانتخابية. وقال وزير الموازنة والمتحدث الجديد باسم الحكومة فرنسوا بارون «إنها حكومة متوازنة.. تمثل فعلاً الغالبية، وهي في خدمة عمل رئيس الجمهورية لتهيئة الظروف المناسبة لفوزه في 2012».
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©