الشارقة (وام)
أمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بزيادة رواتب الموظفين المواطنين في حكومة الشارقة اعتباراً من أول يناير المقبل لجميع الفئات والكوادر سواء للدرجات العليا وغيرها بتكلفة مالية قدرها 600 مليون درهم.
أعلن ذلك الدكتور طارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية في الشارقة عبر برنامج الخط المباشر بإذاعة وتلفزيون الشارقة، ورفع أسمى آيات الشكر و التقدير لصاحب السمو حاكم الشارقة على توجيهاته بزيادة رواتب موظفي الحكومة، والتي تأتي استكمالًا لسلسلة مكارم سموه السخية لأبنائه وإحاطتهم بالرعاية الأبوية الصادقة ومواصلة جهوده لتوفير أعلى مستويات الحياة الكريمة والرفاه المعيشي لهم.
وأوضح أن الحد الأدنى لراتب الموظفين بحكومة الشارقة أصبح 17500 درهم بعد أن كان 12000 درهم وذلك لمن هم دون الثانوية العامة أما الثانوية العامة فيحصل على 18500 عند بداية التعيين والخريج الجامعي يحصل على 25000 عند بداية التعيين مشيراً إلى أنه تمت زيادة كافة الدرجات بالكادر بنسب مختلفة.
وجاء تفصيل الرواتب وفق الدرجات الوظيفية ليحصل من هو بالدرجة الثامنة على 17500 درهم و السابعة 18500 درهم و السادسة 19500 درهم و الخامسة 21500 درهم و الرابعة 25000 درهم و الثالثة 26500 درهم و الثانية 28500 درهم و الأولى 30500 درهم فيما تم إلغاء الدرجات دون الثامنة.
وأوضح أن المتقاعدين من حكومة الشارقة الذين يحصلون على معاشاتهم من الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية فسيتم دفع الفروقات التي تم زيادتها للموظفين على رأس عملهم وفقاً لدرجاتهم عند التقاعد وستدخل في حساباتهم الخاصة ومن هذا المنطلق وجه دعوة للمتقاعدين منذ عام 2003 حتى نوفمبر 2017 لمراجعة الدائرة لتحديث بياناتهم.
و قال إن إمارة الشارقة سباقة بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة في طرح وتنفيذ مبادرات السعادة ذات الأثر الإيجابي على موظفي حكومة الشارقة وأبناء إمارة الشارقة على حد سواء وتساهم هذه المكرمة في تحفيز الموظفين على بذل المزيد من الجهد لزيادة الإنتاجية بأعلى مستويات الجودة والإتقان في العمل ورفع مستويات الرضا لدى الأفراد للاستعداد لمواكبة متطلبات التنمية الشاملة في المراحل المقبلة ودعم مسيرة النهضة والتطور في الإمارة.
وأضاف إن توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة تهدف جميعها إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي والسعادة لأبنائه المواطنين وتلبية احتياجاتهم ورفع مستوى المعيشة ليصبح متلائماً مع متطلبات الوقت الحاضر، لافتاً إلى أنه من شأن هذه الزيادة تخفيف الأعباء المادية التي يتحملها أفراد المجتمع نتيجة لغلاء المعيشة المتواصل والمتطلبات اليومية التي تشغل اهتمام المواطنين.
و أكد أن هذا ليس غريباً على صاحب السمو حاكم الشارقة الذي يسعى دائماً لتأمين الحياة الكريمة للعاملين في المؤسسات الحكومية وحرصه الدائم على تحقيق رفاهيتهم.
وثمن اهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة بدراسة أوضاع أبناء الإمارة والمشاكل والتحديات التي يواجهونها على الأصعدة كافة و وضع وإيجاد الحلول المناسبة واتخاذ القرارات المساهمة في تأمين الحياة الكريمة المستقرة لهم ولأسرهم.
وأضاف إن سموه يولي اهتماماً كبيراً بالتواصل المباشر مع المواطنين والاستماع إلى متطلباتهم واحتياجاتهم والتوجيه بحلها في أسرع وقت ممكن بما يسهم في تلبية متطلباتهم وسبل الراحة لأفراد المجتمع كافة.
ونوه إلى تحقيق الاستثمار الأمثل في العنصر البشري، وذلك بنقل المعارف والمهارات و الخبرات والتجارب للموارد البشرية الحكومية من خلال الخطط والبرامج التنموية لنشر ثقافة المعرفة والإبداع والابتكار ودعم القدرات والمواهب المؤسسية، وهو ما يترجم رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في «أن بناء المستقبل مرهون ببناء الإنسان حيث أصبحت القوى البشرية تشكل أهم العوامل المؤثرة في تقدم الدول وتطورها وبناء الإنسان هو حجر الأساس في التنمية.
وقال: نؤمن بأن الرفاه المعيشي استراتيجية والتزام حكومي ونظام متكامل من السياسات الفاعلة والخدمات عالية الجودة والجهود المتوحدة لتحقيق رفاه المجتمع وكل هذه الجهود ما هي إلا البداية لمواصلة الإنجازات والتسابق مع التطورات.
و توجه بالتهنئة إلى جميع موظفي حكومة الشارقة على توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة التي من شأنها إدخال السعادة إلى نفوسهم ومساعدتهم على الإيفاء بمتطلبات الحياة الكريمة.
عدد اليوم
