الخرطوم، واشنطن-وكالات الانباء: أكدت الحكومة السودانية أمس ان قرارها طرد موفد الامم المتحدة يان برونك لا رجعة فيه، وقال المتحدث باسم الخارجية علي الصادق ''قرار طرد برونك نهائي نظرا لمواقفه التي تتناقض مع دوره في السودان''، مؤكدا أن الحكومة لا تهتم بقرار الأمم المتحدة وان قرار الطرد هو قرار دولة·
غير ان ميني الميناوي مساعد الرئيس السوداني عمر البشير قال ان القرار من شأنه ان يصعد الموقف المتأزم أصلا، وقال ان ''حركة جيش تحرير السودان'' لديها الكثير من التحفظات على تصرفات برونك وتعاطيه مع اتفاق السلام الا انها ترى ان هذا ليس كافيا لاتخاذ مثل هذه الخطوة دون أخذ آراء الشركاء في حكومة الوحدة الوطنية''·ومن المقرر ان يلتقي الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان مبعوثه للسودان الذي لا يزال موضع ثقته والذي لا يزال ممثله· لكن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اتفقت مع عنان على ضرورة إرسال موفد للامم المتحدة مجددا الى السودان قد لا يكون برونك بالضرورة وفق ما أعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك، مشيرا الى ان رايس شددت خلال اتصالها بعنان على أهمية الاستمرار في تأمين مهمة الامم المتحدة في السودان، واضاف ''يعود الى عنان ان يقرر الآن ان كان سيرسل برونك مجددا او شخصا آخر·
من جهة اخرى، نفى السودان امس تقديم أي دعم للمتمردين التشاديين الذين استأنفوا عملياتهم ضد نظام نجامينا، مذكرا بسهولة التسلل عبر الحدود بين البلدين· وصرح ناطق باسم الجيش السوداني لصحيفة ''أخبار اليوم'' ''ليس هناك أي دعم من الحكومة السودانية للمتمردين التشاديين''· وذلك في رد على ما كان أعلنه وزير الخارجية التشادي احمد علامي بان إطلاق المتمردين صاروخ أرض-جو على طائرة عسكرية فرنسية الاثنين الماضي يشكل دليلا على دعم الخرطوم للتمرد·
وذكر الناطق السوداني انه من السهل التسلل عبر الحدود وان المتمردين التشاديين قد يكونوا شنوا هجمات انطلاقا من السودان كما يستخدم المتمردون السودانيون الاراضي التشادية لشن هجمات على السودان''· وقالت صحيفة ''الراي العام'' ان الناطق باسم الخارجية علي الصادق كذب ما ذهب اليه وزير الخارجية التشادي بأن هجوم المتمردين الأخير على عدد من المواقع في تشاد تم بدعم من السودان، وقال ان هذه المعارك تدور داخل الاراضي التشادية ولاعلاقة للسودان بها مؤكدا التزام بلاده ببروتوكول طرابلس·
وأعلن مصدر قريب من السلطات التشادية امس عن اعتقال العديد من الاشخاص بينهم الجنرال خليفة عويدي شقيق الرئيس التشادي السابق غوكوني عويدي (1979-1982) في الايام الاخيرة في نجامينا· وشملت عمليات الاعتقال التي لم يذكر المصدر عددها مدنيين وعسكريين ابرزهم الجنرال عويدي الذي أوقف قبل يومين· وكانت تمت ترقية عويدي الى رتبة جنرال اثر تمكنه في ديسمبر من صد هجوم للمتمردين على مدينة ادري على الحدود مع السودان·
عدد اليوم
