الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع الإنتاج الصناعي العالمي يهدد التعافي «الهش»

20 أغسطس 2011 23:14
انخفضت وتيرة النهضة الصناعية التي أنعشت التعافي العالمي خلال الشهور الثمانية عشر الماضية، في الوقت الذي سجلت فيه كل من المملكة المتحدة والصين و»منطقة اليورو» تراجعاً واضحاً في نموها. وشهد قطاع الصناعة في بريطانيا أقل وتيرة للنمو في غضون ما يقارب العامين، بينما انخفض في «منطقة اليورو» بفضل بطء النمو في إيطاليا وألمانيا، من 54,6 نقطة في مايو إلى 52 نقطة في يونيو. وتراجع القطاع الصناعي في أيرلندا لأول مرة في غضون تسعة أشهر، بينما شهدت إيطاليا التي عانت في سبيل التوسع، تراجع واضح في قطاع الصناعة الرئيس. كما شهد قطاع الصناعة في روسيا أقل معدل توسع له خلال 15 شهراً، وهو الأضعف منذ مارس 2010. وأصبح الارتداد الحاد في أسواق الأسهم بعد قبول البرلمان اليوناني بمعايير التقشف التي يرعاها الاتحاد الأوروبي، أكثر فتوراً بعد التأكد من أن بطء القطاع الصناعي العالمي على وشك الحدوث. ويقول كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين في مؤسسة «ماركيت» التي تقوم بجمع المسوحات، «بلغ ناتج نمو قطاع الصناعة في منطقة اليورو أقل مدى له من الضعف منذ عام 2008». وبالتراجع الذي شهده قطاع الصناعة في بريطانيا، يقول ديفيد نوبل المدير التنفيذي «لمعهد شارترد للشراء والتوريد»: «يمر قطاع الصناعة في بريطانيا بمرحلة النمو الضعيف مقارنة بالقوة التي كان عليها في بداية العام الجاري». وحقق القطاع متوسط نمو في الربع الثاني ككل، هو الأقل منذ بداية حالة التعافي في خريف عام 2009. كما تقلصت طلبات الصادر ومعدل التوظيف لأقل درجة من النمو منذ سبتمبر الماضي. ويقول روب دوبسون كبير الاقتصاديين في مؤسسة «ماركيت»: «من المثير إلى القلق رؤية أن انخفاض قوة السوق المحلية ليست هي السبب الوحيد وراء الركود، حيث ساهم أيضاً بطء النمو في الصادرات الجديدة منذ بداية العام عندما تراجعت حدة وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي». كما تراجع معدل تضخم سعر الناتج إلى أقل نسبة ممكنة خلال سنة ونصف مما يعكس نسب الانخفاض الأخيرة في تكلفة النفط والسلع الأخرى. وكان تضخم سعر الناتج الذي يقوم بقياس الأسعار التي يحددها المصنع، الأضعف منذ ديسمبر الماضي. وانخفض الناتج الصناعي في الصين لمعدلات لم يشهدها منذ 28 شهراً. وتأمُل لي هوبلي كبيرة الاقتصاديين في منظمة «إي إي أف» للصناعة في أن يمضي التعافي في طريقه الصحيح. وتقول «بغض النظر عن خفة وتيرة النشاط الصناعي في بريطانيا للشهر الخامس على التوالي، لكن ينبغي عدم المبالغة في ذلك. ولا تزال الأرقام والتفاصيل التي تعكس الإنتاج وطلبات الصادر والتوظيف، آخذة في الارتفاع على الرغم من بطئها مقارنة ببداية العام». نقلاً عن «الجارديان» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©