الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ملتقى القيادات التربوية ضرورة لإعداد أجيال تحقق طموحات الدولة

ملتقى القيادات التربوية ضرورة لإعداد أجيال تحقق طموحات الدولة
6 سبتمبر 2014 00:18
أكد مديرو مدارس في أبوظبي أن «ملتقى التربويين» الذي نظمه مجلس أبوظبي للتعليم في بداية العام الدراسي الحالي، يعد فرصة حقيقية لبداية مرحلة جديدة من التطوير لقدرات المعلمين ومديري المدارس من أجل إعداد أجيال قادرة على تحقيق أهداف دولة الإمارات والقيادة الرشيدة التي وضعت الإمارات في مصاف الدول المتقدمة، والتعليم يعد الركيزة الأساسية فيما تم تحقيقه من إنجازات للدولة. والتقت «الاتحاد» عدداً من القيادات المدرسية في أبوظبي لاستطلاع آرائهم حول الملتقى الذي حضره 775 من الميدان التربوي، منهم 237 مديراً للمدارس و392 مساعداً لمديري المدارس و42 مديراً للمجموعات المدرسية و104 من مسؤولي تحسين الجودة التعليمية (اختصاصيو دعم المواد سابقاً) وذلك ضمن خطة مجلس أبوظبي للتعليم لتفعيل الشراكة مع أطراف العملية التعليمية كافة، لتأكيد المسؤولية المشتركة في تحقيق أهداف التعليم التي تخدم مستقبل الدولة. وقال سالم الحوسني مدير مدرسة حمودة بن علي بأبوظبي: «إن ملتقى القيادات التربوية فرصة رائعة لكل العاملين في الميدان التربوي للاطلاع على التطورات التي تجري في قطاع التعليم التي من شأنها إحداث تنمية في الإنسان، تماشياً مع التطور الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في شتى المجالات»، وأضاف أن دولة الإمارات تتنافس عالمياً بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، حيث إن الحضارة يلزمها جناحان، الأول العمران والبناء والتكنولوجيا، والجناح الثاني والأهم هو بناء الإنسان وتنميته والعمل على تطوير مهاراته. وأشار الحوسني إلى أن مبادرة «رحلة اكتشاف» تم تناولها في الملتقى كأحد أهم الخطوات التي يقدمها الآن مجلس أبوظبي للتعليم، حيث إن الطلاب، خاصة في المرحلة الأولى من الصف الأول إلى الخامس، تتم توعيتهم داخل الفصول بأهداف رحلتهم مع التعليم، وتستمر الأنشطة خارج الفصول في غرف الرسم والموسيقى وممارسة الرياضة. ولفت الحوسني إلى أن توعية الطلاب تتم من خلال عقد ورش عمل والاستماع إلى تعليقاتهم، إضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية إلى مواقع العمل، حيث إن هناك أطفالاً يرغبون في أن يصبحوا أطباء ومهندسين وضباطاً وطيارين، فنقوم بزيارة أماكن العمل لتقريبهم من أحلامهم. وأوضح الحوسني أن الرسالة تختلف عند طلاب المرحلة الثانوية، حيث إن التوعية أكثر مباشرة، وتكون مركزة لأنهم على وشك تقرير مستقبلهم، ولا بد من نصحهم بأن يقوموا باختيار مسارهم الدراسي بأنفسهم، وكذلك التخصص حتى يمكنهم الوصول إلى هدفهم. إلى ذلك، قالت إيمان الجفال مديرة مدرسة الجاهلي للتعليم الثانوي بنات: «إن أهمية الملتقى تأتي من إتاحة الفرصة لتلاقي القيادات مع التربويين ومديري المدارس وفتح نافذة للحوار حول متطلبات المرحلة القادمة من تطوير للتعليم». وأضافت أن الملتقى كان فرصة للحصول على الوسائل اللازمة لتطوير مهارات الطلاب، علاوة على معرفة كيفية التعامل مع طلاب كل مرحلة، وفق الفئة العمرية ومراعاة الفروق بين الأولاد والبنات، إضافة إلى تهيئة طلاب مرحلة الثانوية لتحديد التخصصات الجامعية التي تلائم مهاراتهم وإمكاناتهم. وأوضحت الجفال أن الملتقى أسهم في تحديد آليات استراتيجية التعليم المستقبلية، وفقاً لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن يكون التعليم أولاً للحفاظ على مكتسبات الدولة وما حققته من إنجازات. وأشارت الجفال إلى أنه خلال الملتقى تم التعرف إلى المبادرة الجديدة «رحلة اكتشاف» ومدى أهميتها للطالب، باعتباره محور العملية التعليمية، وأن جميع الموارد في المدارس من أجل تنمية مهارات الطلاب واكتشاف مواهبهم. ولفتت الجفال إلى أن «رحلة اكتشاف» تعزز من مهارات التواصل بين الطالب وزملائه والمعلمين، وبين العمل الجماعي والتقنية الحديثة، وتعزيز مفهوم المواطنة، وذلك ليتمكن الطالب من الحفاظ على الثوابت وقيم المجتمع والعادات والتقاليد. أمل القبيسي: القيادات المدرسية خبراؤنا في تطوير التعليم أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن القيادات الميدانية التي تتعامل مع جميع أطراف العملية التربوية من معلمين وطلاب وأولياء أمور هم أهم «خبرائنا في تطوير التعليم». وقالت معاليها: «إن التعليم هو رؤية طموح للقيادة الحكيمة، وكان دوماً على رأس اهتمامات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي كان يؤكد الأهمية القصوى لدور التعليم في بناء الإنسان»، وأضافت «وواصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، المسيرة في التركيز على بناء القدرات البشرية والاهتمام بالبحث العلمي، علاوة على الدعم اللامحدود الذي يقدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، والذي يولي اهتماماً خاصاً بالتعليم تحقيقاً لشعار (التعليم أولاً)»، وأكدت القبيسي أن ذلك الاهتمام بالتعليم يأتي لكونه أحد أهم الركائز الأساسية لتمكين الدولة للانتقال للاقتصاد القائم على المعرفة. وأضافت القبيسي أنها تدرك أهمية دور القيادات المدرسية كشركاء في العملية التعليمية، للمساعدة على تطوير منظومة التعليم التي تتمحور حول الطالب وتستهدف تزويده بالمهارات والقدرات التي تؤهله لمواجهة تحديات المستقبل بما يحمله من متغيرات، مشيرة إلى أن الطلبة هم الهدف والغاية، وجميع العاملين في الحقل التربوي من أجل الوصول بهم لمستقبل مشرق وآمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©