الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مثلث فرنسا الذهبي يحلم بالمونديال

مثلث فرنسا الذهبي يحلم بالمونديال
26 أكتوبر 2006 23:52
إعداد - أنور إبراهيم: هم أصغر ثلاثة نجوم فرنسيين لعبوا كأساسيين في صفوف منتخب الديوك في مغامرة المونديال الألماني ·· ثلاثي ذهبي يجسد مستقبل الكرة الفرنسية ·· ولدوا من جديد يوم 9 يوليو الماضي يوم نهائي كأس العالم 2006 بين منتخبي فرنسا وإيطاليا· النجوم الثلاثة هم: فرانك ريبيري نجم مارسيليا والذي ينظر إليه الكثيرون على أنه الخليفة المنتظر لزين الدين زيدان، والثاني هو فلورون مالودا نجم ليون الفرنسي، والثالث هو إيرك أبيدال لاعب ليون أيضاً ·· وهذا الثلاثي الشاب شهد صعوداً تدريجياً في مسيرتهم الكروية إلى أن وصلوا القمة عندما دفع بهم ريمون دومينيك المدير الفني لمنتخب فرنسا كأساسيين في معظم مباريات المونديال الألماني وبوجه خاص المباراة النهائية أمام إيطاليا والتي خسرها الفرنسيون بضربات الجزاء الترجيحية ·· وها هي الأيام تمضي ليأتي يوم الثأر من هذه الهزيمة الإيطالية ·· ويعاود هذا الثلاثي الذهبي تألقه، ومعهم كل لاعبي المنتخب الفرنسي ليردوا للطلاينة ''الصاع صاعين'' ويفوزوا عليهم بجدارة وتفوق 3-·1 صحيفة ''ليكيب'' الفرنسية أفردت صفحة كاملة للحديث عن هذا الثلاثي الرائع وقالت إنهم يجسدون ومعهم كل الجدد وخاصة اللاعب سيدني جوفو نجم ليون وصاحب الهدفين الرائعين في مرمى إيطاليا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس الأمم ،2008 مستقبل الكرة الفرنسية، مشيرة إلى أن كأس العالم 2006 كانت هي الأساس الذي غير تماماً حياة هذا الثلاثي مثلماً غير نظرة الآخرين إليهم· ولم يعد وضع هذا الثلاثي مثلما كان قبل المونديال بل أثبتوا أنهم قادرون على الاستمرار مع المنتخب لتحقيق المزيد من الانتصارات والألقاب، ولهذا تناولتهم الصحيفة بالتحليل والتحقيق وتحدثت عن وضعهم ·· فماذا قالت عمن ترى فيهم مستقبل الكرة الفرنسية؟ الحقيقة أن هذا الثلاثي لعب كأس العالم بعد أقل من عامين من بداية مشوارهم الدولي ·· فعلى سبيل المثال - والكلام للصحيفة - لم يتم استدعاء فرانك ريبيري (23 سنة) مطلقاً لمنتخب فرنسا بل كأس العالم وانما سبق له اللعب في المنتخب الأوليمبي (13) مباراة، بل أن ريمون دومينيك المدير الفني لمنتخب الديوك اعترف بأن ريبيري كان آخر لاعب يستدعيه لصفوف المنتخب في قائمة الــ 23 لاعباً الذين اختارهم لمونديال ألمانيا ·· أما اللاعب إيريك أبيدال (26 سنة) فقد ظل حبيساً لمراكز التدريب إلى أن لفت انتباه فريق موناكو في وقت متأخر جداً وتحديداً عام ·2000ونفس الشيء بالنسبة لفلورون مالوا (26 سنة تقريباً) المعروف على امتداد مشواره الكروي أنه لاعب مجتهد ويبذل أقصى جهده وانما في المباريات منذ أن كان لاعباً في صفوف فريق جوينجام قبل أن ينتقل إلى ليون عام ·2000 وتقول الصحيفة إن اشياء كثيرة جمعت بين هذا الثلاثي الفرنسي، فهم من الشباب وسط منتخب معظم لاعبيه تجاوزوا الثلاثين من العمر وثلاثتهم لعبوا المباراة النهائية في كأس العالم كأساسيين ·· وأبيدال هو أقدمهم مع المنتخب حيث لعب أول مباراة له في أغسطس 2004 أمام البوسنة والهرسك وانتهت بالتعادل 1-1 وكانت أول مباراة في عهد المدير الفني ريمون دومينيك ولقد تسببت كثرية اصاباته في تأخر ظهوره وتألقه مع المنتخب، ولكن رب ضارة نافعة فقد ادخر الله له التألق في مونديال ألمانيا، ورغم هذه الإصابات المتكررة إلا أنه كان المرشح الأول للانضمام إلى المنتخب للعب في مركز الظيهر الأيسر وكان دائماً موجوداً في قائمة التشكيل النموذجي لمنتخب فرنسا والذي تضعه كبريات الصحف الرياضية، وبداية من ربيع 2006 بدأ يعلن عن نفسه بقوة· أما مالودا فقد دخل المنتخب لأول مرة في لقاء فرنسا - بولندا منذ حوالي عامين وتحديداً في نوفمبر 2004 ونجح بجهده الوافر وقدراته الدفاعية ومهاراته العالية في تعويض تأثيره الأضعف نسبياً في الــ 20 متراً الأخيرة من الملعب· أما النجم الثالث فرانك ريبيري فلم يختره دومينيك مطلقاً قبل كأس العالم وفوجئ الجميع بضمه إلى قائمة الــ 23 لاعباً الذين اختيروا لمونديال ألمانيا· وكان الأمر مفاجأة لريبيري نفسه الذي كان قد أنهى الموسم على أعلى مستوى مع فريقه مرسيليا، ونزول ريبيري في المباريات الودية قبل المونديال كان مبشراً بأنه سيكون له دور في المونديال وقد كان ولعب أساسياً وتألق وكان من أبرز النجوم الشباب في المونديال· أما عن وضع هذا الثلاثي الذهبي خلال كأس العالم فلقد كانوا بالفعل نجوماً ولفتوا الانظار إليهم بشدة وقالت الصحيفة إن مالودا تدرج مستواه في الارتفاع في المونديال إلى أن أصبح أفضل لاعب في المباراة النهائية وكان السبب في ضربة الجزاء التي احتســـــــبت لفرنسا وسجل منها زيدان هدف التعادل· بينما نجح ايريك ابيدال نجاحاً باهراً وكانت مباراة إسبانيا في دور الــ 16 هي أفضل مبارياته وأثبت أنه أمامه الكثير الذي يقمه للمنتخب الفرنسي في مشوار تصفيات كأس الأمم الأوروبية ·2008 أما فرانك ريبيري الذي لم يلعب أول مباراة في المونديال أمام سويسرا فقد استطاع أن يضع فرنسا على الطريق الصحيح في مباراة اسبانيا عندما سجل هدفاً جميلاً من تمريرة باتريك فييرا وفازت فرنسا في النهاية 3-·1ولكن ماذا عن الوضع الجديد لهؤلاء النجوم الثلاثة؟ تقول ''ليكيب'': أبيدال لم يلعب سوى 16 مباراة دولية بما فيها مباراة جورجيا التي استهلت بها فرنسا مغامرتها الجديدة في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية 2008 وفازت فيها 3-صفر·· ومعظم مباريات أبيدال كانت مهمة بل أهم كثيراً من المباريات التي لعبها آخرون، ويكفيه أنه لعب أمام البرازيل واسبانيا وإيطاليا في مونديال ألمانيا· ويعلق ابيدال على ماذا كان وضعه قد تغير أم لا بقوله: لا أعرف على وجه التحديد فالناس وليس أنا هم الذين يلاحظون ذلك ·· أنا لم أتغير وإن كانت عندي رغبة عارمة في التضحية من أجل نجاح منتخب بلادي· وأضاف أبيدال: أمامي الكثير الذي يتعين أن أتعلمه وان كان كأس العالم قد علمني كيف أبقى في حالة تركيز لمدة مباراة كاملة وكان ذلك مشكلة من قبل·وتركت الصحيفة مالودا يحدد ما إذا كان قد تغير أم لا فقال: أي كأس عالم من الممكن أن تغير أي إنسان، بل وتغير أيضاً نظرة الآخرين إليك، وأعتقد أنها أصبحت أكثر احتراماً وسعادتي كبيرة لأن ما بذلته من جهد قد أثمر· أما فرانك يربيري فيقول إنه جاهز لكي يحل محل زيدان ويعوض إلى حد ما غيابه، وسواء شاء أو لم يشأ سيجد ريبيري نفسه - والكلام للصحيفة - مطالباً بأن يكون محور أداء منتخب فرنسا خلال السنوات القادمة، وهو يعلم ذلك تمام العلم ولهذا علق قائلاً: انهم ينتظرون مني الكثير، وأنا أدرك ذلك وسأسعى لتحقيق المزيد مع المنتخب· وعن مستقبل هذا الثلاثي المبشر في صفوف منتخب فرنسا، قالت الصحيفة: مالودا الذي يقترب من الــ 26 من عمره والدولي منذ حوالي عامين فقط، يمر حالياً بأنضج وأفضل سنوات عمره الكروي ويريد أن يثبت الكثير ·· والثلاثة على أية حال مطلوبون في أندية أوروبية كبيرة وهم يعرفون ذلك·وحتى وان كان فريق ليون الذي يلعب له أبيدال ومالودا لم يعتد أن يبيع نجمين كبيرين وأساسيين مرة واحدة، فإن الكـــــــــــــثيرين يتصورون أن مالودا وابيدال سيتركا هذا النادي الفرنسي في نهاية الموسم، كما أن مرســــــــــــيليا لن يحتفظ بفرانك ريبيري طويلاً وهذا ما أكده اللاعب نفسه عندما قال إنه اضطر البقاء هذا الموسم تحت ضغوط كثيرة منها الجمهور ولكنه سيرحل حتماً في الموسم القادم· والثلاثي مالودا، أبيدال، ريبيري هم الجيل الجديد الذي سيحل تدريجياً محل النجوم الفرنسيين الكبار في الأندية الأوروبية الشهيرة وكل واحد منهم أيضاً يحلم باللعب في نهائي كأس عامل أخرى لأن ما حدث في الصيف في ألمانيا كان مجرد مرحلة، وهم يسعون للأفضل مستقبلاً· ونقلت الصحيفة عن مالودا تعليقه بابتسامة قائلاً: نحن الآن وصيف بطل العالم ·· إذن أمامنا هدف آخر جديد هو أن نصبح أبطال عالم متوجين، أما أبيدال البالغ من العمر 27 سنة فأمامه سنوات جميلة في الملاعب وهامش من التقدم في المستوى وتلقي عروض أفضل وان كان يقول معلقاً: ما ينقصني حقاً ·· كأس عالم وهذا كل شيء! وهكذا حملت الصحيفة هؤلاء النجوم الثلاثة المسؤولية عن قيادة المنتخب الفرنسي في المستقبل نحو احراز بطولة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا ومن قبلها بطولة كأس الأمم الأوروبية ·2008
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©