مبارك وعبدالله الثاني يشككان في إمكانية تحقيق وعد بوش

أكد الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال أمس في مدينة شرم الشيخ ،ضرورة إنهاء الوضع الحالي في لبنان ''على نحو يحقق وفاق شعب لبنان بمختلف طوائفه وقواه السياسية حول مقتضيات الاستحقاق الرئاسي''· وأعادا تأكيد تأييدهما للمبادرة العربية الخاصة بلبنان· وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد عقب اللقاء، إن الجهود المصرية - الأردنية مع باقي الاطراف العربية والدولية الفاعلة، بما في ذلك الرباعية الدولية ،تستهدف استعادة الزخم فيما يتعلق بمفاوضات ''الوضع النهائي'' بين الفلسطينيين واسرائيل· وأشار إلى ان ''مؤتمر انابوليس للسلام يتعرض حاليا لامتحان حقيقي، ولم يسفر إلا عن إعلان إطلاق مفاوضات فلسطينية - اسرائيلية للتوصل إلى اتفاق سلام يتيح اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة· وحتى الآن لا تبدو هذه المفاوضات في وضع يمكننا من التفاؤل بامكانية تحقيق وعد الإدارة الأميركية للوصول إلى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قبل نهاية ولاية الرئيس بوش في غضون العام الحالي''· وقال المتحدث الرئاسي المصري، ان وجهات نظر مبارك وعبدالله الثاني ''التقت حول ضرورة مواصلة الجهود المصرية - الاردنية والعربية ،مع كافة الاطراف الدولية والاقليمية ذات الصلة ،بما في ذلك اسرائيل باعتبارها قوة احتلال، والولايات المتحدة باعتبارها الداعية والراعية لمؤتمر ''انابوليس'' من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ووضع حد لممارسات اسرائيل قوة الاحتلال في الضفة الغربية وغزة ،والتأكيد على أن الاحتلال مستمر في غزة وعلى عدم إتاحة الفرصة لإسرائيل لنفض يدها باعتبارها قوة احتلال· فالوضع القانوني لقطاع غزة هو وضع اراضٍ فلسطينية تحت الاحتلال ،ولا تستطيع اسرائيل ان تتنصل من مسؤوليتها كقوة احتلال وفق احكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام ·''1949 وأكد المتحدث ان الرئيس مبارك والملك عبدالله الثاني اتفقا على ضرورة تكاتف جهود الأطراف الإقليمية والدولية لاستعادة الأمل في امكانية المضي في المفاوضات بحسن نية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يتيح تحقيق أمل الشعب الفلسطيني في قيام دولته الفلسطينية المستقلة·