بالنظر لكثرة الأسماء التي تضاف بشكل متواصل إلى قائمة المجتمع الروبوتي في اليابان، لقد فضلت بعض الشركات المنتجة لها تقديم معلومات «شخصية» عن كل روبوت جديد تقوم بابتكاره. وتكون هذه المعلومات على شكل بطاقة هوية شخصية تشبه تلك التي يستخدمها البشر. وأحدث ما عُرض من هذه الشخصيات، روبوت يدعى «ميوراتا بوي» يجيد ركوب الدراجة فوق قضيب معدني مثلما يفعل لاعبو السرك. ووردت في بطاقته الشخصية المعلومات التالية: الطول: 50 سنتمتراً، الوزن: 5 كيلوجرامات، تاريخ الميلاد: 29 سبتمبر 2010، الهواية: ركوب الدراجات، الأحلام والأهداف: الدوران حول العالم، الشعار في الحياة: عندما تسقط عن الدراجة، تعلّم كيف تعود إليها بثقة أكثر.
ويمثل «ميوراتا بوي» تطوراً ملفتاً في صناعة بناء الروبوتات بسبب مرونته الفائقة في الحركة التي تفوق مرونة لاعبي السيرك المحترفين. ولهذا السبب، فإن خبراء ومهندسي شركة «ميوراتا» اليابانية الذين يعود إليهم فضل بنائه، يعتقدون أنه يمثل مرحلة جديدة، ونقلة نوعية واسعة في صناعة الروبوتات وتطوير الذكاء الاصطناعي.
ويقول مهندس معالجة الصور في مشروع بناء «ميوراتا بوي»: «يجمع هذا الروبوت أرقى التكنولوجيات المتعلقة بعلم الذكاء الاصطناعي على الإطلاق».
وقال مدير البرمجة في المشروع: «أشعر بالسعادة لمساهمتي في هـذا العمل المتميّز؛ ويمكنني أن أزعم أننا حققنا نجاحاً ساحقاً في تجسيد فكرة بناء راكب دراجة روبوتي ذي مستوى من المرونة يفوق ما عند البشر».
وقال مدير المشروع: «يمثل ميوراتا بوي نموذجاً للأطفال الروبوتيين الذين نتوقع أن نرى الكثير منهم خلال القرن الحادي والعشرين؛ وهو يتفرّد بتكنولوجيات غير مسبوقة من حيث مستوى تطوّرها مثل المجسّات ذات الحساسية العالية، وأنظمة الاتصال بالبيئة المجاورة، وتقنيات التحكّم العالية بالتوازن والسرعة، وتجنّب العوائق.
ونظراً لأهمية هذا الابتكار التكنولوجي، فلقد اختارت شركة «ميوراتا» أن تعرضه في مناسبة مهمة نظمت في مدينة يوكوهاما اليابانية يوم 14 نوفمبر الجاري عندما انعقدت قمة مجموعة دول آسيا الهادي. ولم يتخلّف رؤساء الدول المشاركة وزوجاتهم عن رؤية هذه المعجزة الهندسية الجديدة. وليس بعيداً عن «ميوراتا بوي»، عرض طلاب أحد المعاهد التكنولوجية الروبوت الناطق «آي- فيري» I-Fairy الذي يجيد التحدث بأربع لغات هي اليابانية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.
عدد اليوم
