الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري يحتفي بـ«ربيع الجسد»

مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري يحتفي بـ«ربيع الجسد»
5 سبتمبر 2014 23:54
محمد نجيم (الرباط) تستعد جمعية بابل للثقافة والفن، لتنظيم الدورة الثامنة من مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري، من 21 إلى 25 أكتوبر 2014، تحت شعار «ربيع الجسد»، بمشاركة فرق كوريغرافية وفنانين من المغرب وتونس والجزائر وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا والسنغال وساحل العاج، ومن المرتقب أن يتضمن برنامج الدورة تقديم عروض راقصة (باليه، فلامنكو، رقص شرقي حديث، رقصات أمازيغية، رقص إفريقي، هيب هوب، رقص تعبيري حر)، وتنظيم مُحترفات لفائدة الشباب والأطفال والمهتمين بفن الرقص من كل الأعمار، وإقامة معارض تشكيلية وفوتوغرافية، وتنظيم مائدة مستديرة بعنوان «لندع ألف جسد يتفتح». وذكر بيان المهرجان أن الدورة ستعرف «مشاركة فنانين مغاربة وأجانب، وعرض أفلام كوريغرافية، وتنظيم لقاءات يومية مع الفنانين المشاركين، وتفعيل بنك المعلومات الذي تم إنشاؤه في العام 2011». وستتوزع فعاليات المهرجان بين فاس وبعض المدن المغربية والقرى الواقعة في نطاق جهة فاس بولمان، من أجل التعريف بفن الكوريغرافيا وتعميم المتعة والفائدة، وفتح حوار موسع حول إمكانات تطوير الرقصات التقليدية والتراثية ومد الجسور بين الرقص الشرقي والغربي بكل تفرعاته، في إطار حوار الثقافات وتلاقح التجارب الكوريغرافية العالمية. ويعتبر مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري فضاء للتلاقي والتلاقح وتبادل المعارف والخبرات بين الفنانين الكوريغرافيين المغاربة والأجانب أنشأته جمعية بابل للثقافة والفن سنة 2007، بهدف إتاحة الفرصة لهواة الرقص والمهتمين، وعامة الناس كي يستمتعوا بأجمل الفرجات الكوريغرافية المحلية والعالمية. وهو أيضا فرصة مواتية للتفكير في الوسائل الكفيلة بتطوير رقصاتنا التقليدية والتراثية والرقي بها من مستوى العفوية إلى مرتبة التعبير بالحركات والإشارات عن مكنونات الجسد، بلغة كوريغرافية خاصة. ومن خلال الجمع بين الرغبة في تعريف الجمهور بمميزات الرقص المعاصر وخصوصيات الرقص التقليدي يسعى المهرجان إلى مد الجسور بين ماهو أصيل، وما هو حديث وحداثي في مجال الرقص، انطلاقاً من الحاجة الماسة إلى نشر ثقافة الجسد بما هي مؤشر حضاري على علو شأن الثقافة بصفة عامة، في عالم تزداد فيه الحاجة يوميا إلى لغة تواصلية تتجاوز إطار المقروء والمكتوب. وحتى يكتسي المهرجان الطابع الثقافي الملائم لشعاراته وأهدافه فقد جرت العادة بتنظيم أنشطة موازية للعروض: إقامة معارض تشكيلية وفوتوغرافية، وعقد مائدة مستديرة في محور مستقى من شعار المهرجان، وتنظيم محترفات للرقص يستفيد منها الشباب والأطفال، وتقديم عروض سينمائية كوريغرافية تطلع الجمهور على بعض التجارب الكوريغرافية الرائدة، مما يغني البرمجة العامة ويوفر هامشاً أساسياً للتحاور وتبادل وجهات النظر. كما يتم في كل دورة تفعيل بنك المعلومات الذي تم إنشاؤه في العام 2011 من أجل تجميع كل الرقصات الحية والمهددة بالاندثار وتوثيقها بالصور المتحركة والثابتة، وأرشفة البحوث التي تم إنجازها حولها، بهدف تأسيس ذاكرة كوريغرافية، وتيسير السبل لكل الباحثين في هذا المجال من المغاربة والأجانب، وحماية التراث الكوريغرافي المغربي من التبدد والانقراض. وما جاء أرضية ندوة المهرجان إحدى «لندع ألف جسد يتفتح» نقرأ: الأجساد كالأزهار والورود تنفتح وتنشرح كما تنغلق وتنكمش. ولا يحصل الانشراح والانفتاح إلا في الظروف المواتية، فقد تنبثق الأزهار في الرمال والصحراء مستفيدة من رطوبة الليل وبرودة الرمال كما تنقدح الأجساد في دهمة الظلمات وسواد الليالي. دع ألف جسد وجسد يرقص هي دعوة لدعة وسعة التعبير الجسدي. بحيث لا يمكن للأجساد أن تعبر دون كشف حر وانكشاف غر. فالمخاتلة والالتفاف والتدثر والتلبيس واللف والحجب من معيقات الجسد وطمسه. لا جسد بدون ظهور وبروز ومثول وشموخ وجماليات هذا الظهور هي أخلاق عفيفة للمظهر لايُقصد بها الإثارة والفحشاء إنما يقصد بها تناغم الحركة وخفة الانتقال والتواثب وبلاغة التعبير الجسدي، أخلاق روحانية للجسد لا يقصد فيها البدن في حد ذاته، إنما هو ذريعة لطهرانية عاطفية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©