الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الفقيت و السبيخة ·· طبيعة خلابــة ترقــد في أحضـــان البحــر

27 أكتوبر 2006 00:16
دبا الفجيرة - رحاب محمد: جذبت إمارة الفجيرة آلاف الزوار الذين قدموا للترفيه عن أنفسهم أيام العيد وحتى نهاية العطلة الرسمية وامتدت خيامهم على أميال طويلة أمام شواطئ الساحل الشرقي· وتمثل الخصائص الطبيعية والموقع الاستراتيجي في الإمارة المقومات الأساسية للسياحة التي تجذب اليها كل عاشق وناشد للهدوء وجمال الطبيعة التي تجسدت في نقاء رمال شواطئها ودفء مياه بحرها وهدوئها· وتعتبر منطقتا الفقيت والسبيخة أكثر المناطق ارتياداً وجذباً للسياح بسبب رمال شواطئها الدافئة من ورائها الجبال الشاهقة واطلالها على البحر المتلألئ في مشهد بديع للطبيعة الساحرة· وقد كثفت شرطة دبا الفجيرة من جهودها لحفظ الأمن والسلامة وتلبية حاجات السياح بوجود عدة دوريات ونقاط تفتيش في أماكن متفرقة· ''الاتحاد'' استطلعت آراء بعض الناس الذين تواجدوا منذ أول يوم للعيد وأحبوا ألا يضيعوا دقيقة واحدة بعيداً عن المناظر الساحرة والأجواء المرحة· يقول حمد علي سيف من خورفكان إنه يقصد منطقة السبيخة للتخييم منذ 6 سنوات بالأخص في الأعياد وأيام العطل، للاستمتاع بالمناظر الخلابة والتأمل في الطبيعة الساحرة وقضاء الوقت في المرح والتسامر والتعرف على أصدقاء جدد من مختلف إمارات الدولة ويحب مشاركة الأصدقاء ركوب البانشي ولعب الورق والعشاء الجماعي الذي يحمل الكثير من مشاعر التآلف، ويشير الى ترك بعض الزوار للقمامة عند مغادرتهم للمكان، ونقص بعض الخدمات كدورات المياه· ويرى عبدالله أحمد عبدالله ان هدوء المنطقة وبعدها عن الضوضاء وازدحام المدينة يساعد على الاسترخاء والراحة أمام منظر جمالي مبدع صور قدرة الخالق في خلقه وهو يقضي وقتاً ممتعاً مع أصدقائه، وتواجده في مثل هذه الأوقات والتخييم بعيداً عن المنزل علمه الكثير من الأمور كالطبخ والتنظيف والشواء والاعتماد على النفس وطالب البلدية بتوفير صناديق للقمامة على امتداد المنطقة وأماكن للشوي· ويقول راشد محمد علي إنه يرتاد المنطقة مع الأهل والاصدقاء منذ سنتين لقربها من مسكنه ولجمال الشاطئ الذي يبعث الطمأنينة في النفس ولتجنب الملل والفراغ، ويرى ان تخصيص المنطقة للعائلات خطوة جيدة لحفظ الهدوء والأمن بعيداً عن المتطفلين والشباب المستهتر، ويقترح وجود محال لبيع الأدوات اللازمة للتخييم لأنه وفي أغلب الأوقات لا يتسنى لهم إحضار كل اللوازم ويناشد الجهات المسؤولة بالحفاظ على المنطقة لمرتاديها وعدم ضمها لخريطة مشاريع بناء الشاليهات والفنادق· ويوافقه الرأي أحمد علي عبدالله الذي يأمل أن تظل المنطقة على ما هي عليه وألا تمسسها الأيدي لتغيير معالمها فهي المتنفس الوحيد الذي تبقى ليعبر فيه الناس عن فرحهم وراحتهم في أحضان الطبيعة وهدوئها· وتشير أم مروة التي قصدت منطقة الفقيت مع عائلتها من جزيرة دلما الى الدور الكبير الذي تلعبه دوريات الشرطة لمنع دخول المتطفلين وتبديد الهدوء والحفاظ على الخصوصية والتجول بلا خوف وراحة وانها ليست المرة الأولى التي يقطعون فيها تلك المسافة للاستمتاع بمنظر البحر الساحر والجبال المتعددة الألوان ويرون التجديد والاهتمام المتزايد عن السنوات الماضية في الأمن والسلامة وتواجد عمال النظافة منتشرين في كل مكان للحفاظ على النظافة· ويقول زايد المزروعي من أبوظبي إن منطقة دبا والمناطق المجاورة لها هي أحب اليه من أوروبا فلا يقصد السفر الى الخارج بل يحب ان يتغنى بالطبيعة الخلابة في دولته بالأخص في إمارة الفجيرة ويحب ان تشاركه عائلته التجول بين لوحات رمال الشواطئ الذهبية والجبال الشامخة هنا ويثني علي الدور الذي تلعبه شرطة دبا الفجيرة في مساعدة السياح وتخصيص مناطق للعائلات فقد كان يعكر صفو الجو وجود الشباب الذين يشوهون المنظر بسباقات السيارات وحفلات الطرب الصاخبة التي يحيونها بأنفسهم حتى الفجر وأصبح بإمكان أهله الآن التجول بحرية وأخذ كامل راحتهم في الحركة· ويؤكد محمد سعيد مسعود من دبا الفجيرة أن هذه المناطق هي صديق رائع لغسل النفوس ويفرج فيها المرء عن ضيقه ويجد الراحة النفسية بالجلوس أمام البحر واستنشاق النسيم العليل وإطلاق سراح المشاعر الدفينة ويستغل عطلات الأعياد للاستجمام مع أطفاله واللعب في الشاطئ والسباحة ويفضل قضاء الليل بطوله مع الأصدقاء لتبادل الحديث وعمل جلسة طرب مشيراً الى أن الجو في هذه الفترة من السنة يكون معتدلاً ويساعد على الخروج والتخييم· دوريات مكثفة لشرطة دبا يقول الرائد أحمد حمدان مدير مركز شرطة دبا الفجيرة: إن الاستعداد لاستقبال زوار العيد تمثل في وجود نقطتي تفتيش عند مداخل ومخارج منطقتي الفقيت والسبيخة وتواجد فيهما العديد من العائلات التي نصبت خيامها هناك وتوزيع كتيبات إرشادية تحوي كلمة ترحيبية ونصائح مرورية وأرقام هواتف مراكز الشرطة في الإمارة وأهم المناطق السياحية والأثرية عليهم وجاء ذلك بناءً على توجيهات العقيد محمد بن غانم الكعبي مدير عام شرطة الفجيرة· وأشار الرائد الى ان انتشار دوريات الشرطة المتواجدة طوال اليوم لتقديم سبل الراحة والأمن وتلبية أي طالب المساعد سهل عليهم المأمورية وتتقصى بدورها الوضع بين الحين والآخر لحفظ الأمن والسلامة وخلو المنطقة من المتطفلين· وأكد أن عدد الحوادث بسبب الازدحام الشديد قليل جداً لم ينتج عنه أي اضرار مادية أو معنوية· وطالب الزوار بتوخي الحذر والحيطة أثناء القيادة وربط حزام الأمان والتواصل وطلب المساعدة عند حدوث أي طارئ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©