الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوكرانيا توقع اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع الانفصاليين

أوكرانيا توقع اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع الانفصاليين
6 سبتمبر 2014 00:10
أعلنت كييف والانفصاليون الموالون لروسيا توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، يفترض أن يكون دخل حيز التطبيق عند الساعة (15,00 ت ج) من يوم أمس الجمعة، وذلك خلال لقاء في مينسك، خصص لوضع حد لخمسة أشهر من المعارك الدامية في شرق أوكرانيا. وأعلن «رئيس وزراء» جمهورية لوجانسك الشعبية المعلنة من طرف واحد ايجور بلوتنيتسكي أمس للصحفيين«أؤكد أننا على استعداد لاحترام بروتوكول الاتفاق الموقع ووقف إطلاق النار». وأعطى الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو من جهته الأمر لقواته بوقف إطلاق النار بعد الساعة 15,00 ت ج، وذلك بعدما أعلن على موقعه على (تويتر) توقيع «بروتوكول تمهيدي لوقف إطلاق النار». وسارع الكرملين إلى الرد معرباً عن الأمل في أن يتم «احترام» اتفاق وقف إطلاق النار، وبأن يتم تنفيذه «بكل بنوده». لكن لم يصدر أي توضيح بشأن مدة وقف إطلاق النار الذي يشكل نجاحاً للانفصاليين وروسيا، خصوصاً في حدود أنه يمكن أن يثبت خسارة كييف لمدن عدة في شرق أوكرانيا، بعد التقدم الذي حققه الانفصاليون في الأسابيع الأخيرة، بمساعدة ميدانية من عسكريين روس في المكان، بحسب الغربيين. ووقعت معارك عنيفة أمس في محيط مرفأ ماريوبول الاستراتيجي (جنوب شرق أوكرانيا) الذي تتقدم نحوه القوات الانفصالية، بينما وقعت سلسلة انفجارات دامية ليلاً في دونيتسك، معقل الانفصاليين، ما أوقع خمسة قتلى. ولم ترد أنباء عن أي معركة في محيط ماريوبول، بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار. وعلى الطريق بين ماكيفكا وياسينوفاتا في شمال شرق دونيتسك، لم يكن من السهل على مجموعة من المتطوعين الانفصاليين من لواء فوستوك أن تصدق بأنه تم التوصل فعلاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وكانت سحابة من الدخان الأسود تتصاعد من مستودع إثر تعرض موقعهم للقصف قبل ساعات. وسخر أحد المقاتلين الموالين لروسيا من الأمر وقال «في الساعة المحددة أو ما أشبه، يريدون البدء بوقف إطلاق النار الخاص بهم». والاتفاق الذي تم توقيعه بين كييف والانفصاليين بدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يسمح لموسكو بتفادي عقوبات جديدة يستعد الغربيون لإقرارها. وكانت الولايات المتحدة تعد بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الأوروبي، عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا، لتسريع وزيادة الضغط على الكرملين، المتهم بأنه وراء هذه الأزمة التي أوقعت قرابة 2600 قتيل منذ أبريل. لكن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أعلن أمس أن العقوبات الجديدة المتوقعة قد ترفع في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار. واتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه أثناء المباحثات التي أجرتها «مجموعة الاتصال»، التي تضم روسيا وأوكرانيا والانفصاليين ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بعيد عن خطة السلام التي طرحها رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك. وقد ذكر هذا الأخير بأن الاتفاق ينبغي أن يتضمن «سحب القوات الروسية والعصابات والإرهابيين (الانفصاليين) وإعادة السيطرة على الحدود». لكن هامش المناورة يبدو ضعيفاً جداً بالنسبة إلى كييف، لأن قوات الرئيس بترو بوروشنكو تفقد يومياً مواقع إضافية. وأمام موقف روسيا في أوكرانيا، أعلن الحلف الأطلسي أمس تشكيل قوة «رد سريع» يمكن أن تنتشر في بضعة أيام في حال حصول أزمة، كما قرر الإبقاء على «حضور دائم» في شرق أوروبا. ويأتي التوقيع على وقف إطلاق النار بعد أن عرض الرئيس الروسي فلاديمبر بوتين الأربعاء خطة لتسوية الأزمة من سبع نقاط. ويطالب فلاديمير بوتين خصوصاً بأن تنسحب القوات الحكومية من المناطق الصناعية في دونيتسك ولوجانسك. ويشتبه الغربيون في أن الرئيس الروسي، الذي أغضبه اتفاق الشراكة الاقتصادية بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في يونيو، يفعل كل في وسعه لكي تبقى هذه المناطق معتمدة على المبادلات التجارية مع روسيا. والدليل على هذه الريبة تصريحات الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوج راسموسن مساء أمس الأول، والذي تهجم بقوة على روسيا. وقال راسموسن: «إن روسيا تقاتل أوكرانيا في أوكرانيا. القوات والدبابات الروسية تهاجم القوات الأوكرانية. وفي الوقت الذي تتحدث فيه عن السلام، لم تقم روسيا بأي مبادرة لجعل السلام ممكناً». وفي دونيتسك، سمع دوي انفجارات عدة طيلة الليل، ما يشير إلى تصعيد عمليات القصف بعد أيام عدة من التهدئة. وبحسب البلدية، فإن خمسة مدنيين لقوا مصرعهم، وأُصيب تسعة أشخاص بجروح. وواصل الانفصاليون الجمعة هجماتهم على ماريوبول، آخر مدينة كبرى في الشرق تحت سيطرة القوات الأوكرانية. وبعد إطلاق نار كثيف حتى وقت متأخر ليلاً، استؤنفت المعارك في وقت مبكر الجمعة. وسقوط هذا المرفأ على بحر ازوف سيفتح للانفصاليين الطريق إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في مارس الماضي. وبحسب مذكرة لمستشارين سياسيين في «يورايجيا غروب»، فإن «وقفاً دائماً لإطلاق النار يبقى غير مؤكد، استناداً إلى الخلافات الأساسية بين روسيا وأوكرانيا حول ما سيفرضه اتفاق سلام»، وخصوصاً رفض كييف سحب قواتها من الشرق، وقبول نموذج الفيدرالية الذي يطالب به الكرملين منذ أشهر. (مينسك، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©