الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المواطنون ينفقون ثلث دخلهم لشراء مستلزمات العيد

المواطنون ينفقون ثلث دخلهم لشراء مستلزمات العيد
16 نوفمبر 2010 20:29
تستأثر مستلزمات العيد بثلث دخل العائلات المواطنة التي لا تتوقف عند ابتياع الملابس والحلويات وإنما تذهب أحيانا إلى تجديد الأثاث تبعا للتقليد السائد بحسب مرتادين في أسواق التجزئة بالإمارة. وتفضل بعض العائلات المواطنة والمقيمة قضاء إجازة العيد في الأماكن السياحية داخل الدولة وخارجها، الأمر الذي يتطلب تخصيص ميزانيات أكبر لتغطية تكاليف السفر والإقامة في الفنادق. وطال ارتفاع أسعار الأضاحي الملابس ومستلزمات العيد الأخرى في ظل تزايد الطلب، بحسب معنيين بحماية المستهلك، إلى جانب ضعف الرقابة على القطاع. وقالت راية المحرزي عضو مجلس ادارة جمعية الإمارات لحماية المستهلك “أسعار البضائع في العيد تضاعفت بسبب ضعف الرقابة على الأسواق ما يزيد الأعباء والمصاريف على الأسر المواطنة والمقيمة”. ولكن مناسك العيد بالنسبة لسويدان راشد لا ترتبط بارتفاع الأسعار، حيث تمسك بعادته السنوية في شراء الأضحية رغم ارتفاع أسعارها بنحو 30%. وقال راشد “يمكن الاقتصاد في مستلزمات العيد الأخرى دون التخلي عن الأضحية”. وتشهد أسعار الأضاحي ارتفاعا حادا في أبوظبي، حيث وصلت أسعار بعض الأنواع إلى 2000 درهم. وفي الأسواق التجارية، يركز الباعة على فئة الشباب الذين يعتبرونهم “الأكثر إنفاقا” واهتماما بمستلزمات العيد. وقال مظفر أحمد بائع في محل لتجارة الملابس الرجالية إن فئة الشباب يصرفون أكثر من غيرهم، وقد يصل إنفاقهم إلى 30% من معدل دخلهم الشهري. وزاد “بعض الشباب أنفق ما يزيد على ثلاثة آلاف درهم لشراء الملابس والأحذية”. ويتفق معه ابراهيم عبد المقصود مدير محل في مركز مدينة زايد التجاري، الذي أكد أن غالبية المستهلكين “لا يبخلون في مستلزمات العيد وليست لديهم نزعة للتوفير أو اختصار بعض المستلزمات”. وتشكك المحرزي بصدقية التنزيلات والعروض التي تعتبرها عبارات تسعى المحال من خلالها إلى جذب المستهلك. وبحسب إحصاءات رسمية، تنفق الأسر المواطنة في إمارة أبوظبي 13% من دخلها على بند الملابس والأحذية، ويزيد إجمالي إنفاقها الشهري على 25,4 ألف درهم بالمتوسط. وتبدي ربة المنزل إيمان عبد الله تخوفا من مصاريف اليوم الأول المشبع بالمصاريف لجهة الهدايا والترفيه والعيديات. ويسبق ذلك مصاريف الاستعداد للعيد من شراء الملابس والحلويات، فضلا عن إقدام بعض العائلات على تجديد بعض الأثاث، بحسب إيمان، وذلك “تبعا للتقاليد”. وحفزت الإجازة التي تمتد أسبوعا بعض العائلات على السفر إلى الخارج، مستفيدين من العروض التي طرحتها شركات السياحة والسفر. أحمد الغيلاني أحد الذين أغرتهم العروض السياحية، فقرر السفر في إجازة العيد. وقـال “أخصـص ميزانـيـة للسفـر وأختصـر مستلزمـات العيـد، وبالتـالي لا أتحمـل أعبـاء كبيـرة”. ولكن حمد سعيد يختلف مع الغيلاني، ويفضل قضاء العيد داخل الدولة. وأكد أن مصاريف العيد التي تأتي أحيانا على نصف دخل العائلات المواطنة مبررة نظرا لارتباطها بالعادات والتقاليد الإماراتية. ويتفق معه راشد الذي يخصص ربع دخله لمصاريف العيد، ويعتبره “أمرا مقبولا” في مثل هذه المناسبات. وأكد راشد أهمية المواءمة بين الدخل والنفقات، وانتقاء السلع التي تناسب الحاجيات دون إسراف، مؤكدا أنه لمس ارتفاعا في الأسعار مقارنة بالفترة التي سبقت العيد. وقالت المحرزي إن التجار يسعون خلال المناسبات لتعويض تراجع المبيعات خارج المواسم، الأمر الذي يتطلب فرض رقابة صارمة على الأسعار.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©