تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يعقد المعهد البترولي في أبوظبي مؤتمر الطاقة الدولى 2030 الأربعاء المقبل في نادي الضباط بأبوظبي·
وأكد المعهد البترولي أن المؤتمر الذى يستمر يومين يعتبر منتدى دوليا لمناقشة مصادر الطاقة والتقنيات المستخدمة بحلول عام ،2030 كما يعتبر حدثا فريدا ورائدا فى المنطقة يستقطب كوكبة من المتحدثين من المسؤولين التنفيذيين والخبراء فى المجتمع الأكاديمى والصناعى حول العالم، إضافة إلى أنه سيكون مصدرا للمعلومات بشأن التطورات التقنية والتغيرات التى يشهدها قطاع الطاقة خلال العقود المقبلة·
وقال الدكتور مايكل أوحادى مدير المعهد البترولى إن الاستهلاك العالمى للطاقة سيزيد خلال العقدين القادمين خاصة فى الدول النامية وبقارة آسيا على وجه التحديد، مشيرا إلى أن دول العالم النامية والتى يبلغ عدد سكانها 75% من سكان العالم تستهلك ثلث إجمالى الاستهلاك العالمى للكهرباء·
وأكد ان النفط والغاز والفحم ستبقى من أهم مصادر الطاقة فى العالم بسبب انخفاض تكلفة انتاجها، لافتا إلى وجود اتجاه للتركيز على مصادر الطاقة المتجددة ومن بينها الطاقة الهيدروجينية والشمسية والحرارية، إضافة إلى مصادر أخرى لزيادة الحاجة للطاقة وامتثال معظم الدول لاستحقاقات اتفاقية ''كيوتو'' الخاصة بالبيئة·
وقال إن مؤتمر الطاقة الدولى 2030 يعتبر منبرا للعلماء والمعنيين بصناعة الطاقة لمناقشة التكنولوجيا الجديدة للاستغلال الامثل للطاقة، مؤكدا أن الهدف الطويل الأمد جعل أبوظبي مركزا لتطوير التكنولوجيا الجديدة فى مجال الطاقة وعاصمة للطاقة في العالم· وأوضح أن اختيار العام 2030 تم على أساس رؤية استشرافية من بعض الخبراء بأنه سيكون ''منعطفا'' فى تحديد التحديات المستقبلية فى مجال الطاقة، مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش التكنولوجيا الحديثة فى مجال استخدامات الطاقة والاحتمالات المستقبلية فى ميدان صناعة النفط والغاز والتكنولوجيا واستخدام بدائل الطاقة الاخرى·
وكشف أنه سيتم خلال المؤتمر الاعلان عن مبادرات جديدة فى أبوظبي من بينها اعلان المعهد البترولى عن دراسات الماجستير فى العلوم والتكنولوجيا، لافتا إلى أن المؤتمر سيعقد مرة كل عامين معتبرا ابوظبى المكان المناسب له بسبب موقعها الاستراتيجى ووجود البنية التحتية المناسبة·
وبدوره أكد الدكتور صالح الهاشمى عضو اللجنة المنظمة أن مؤتمر الطاقة 2030 يختلف عن جميع المؤتمرات التى ستعقد فى هذا المجال كونه يناقش جميع القضايا المتعلقة بالنفط والغاز والطاقات المتجددة الاخرى، وقال إن المعهد البترولى ينظم المؤتمر بهدف استقطاب أحدث التكنولوجيات المستخدمة فى مجال الطاقة والتى سيكون لها اثر كبير فى تطوير برامج المعهد مستقبلا·
ويناقش المؤتمر عدة موضوعات تشمل الإنتاج العالمى من السوائل الهيدروكربونية وأوضاع سوق النفط والتقنيات البديلة للغاز الطبيعى وحماية امدادات الطاقة المستقبلية وتوليد الطاقة النظيفة من النفايات وخلايا الوقود ووقود المستقبل وفرص تقنيات الطاقة الشمسية·
ويتضمن المؤتمر محاضرات يلقيها عدد من الخبراء التنفيذيين وخبراء مرموقون ومتميزون من المجتمع الاكاديمى والصناعى من جميع أرجاء العالم بشأن موارد وتقنيات الطاقة الحالية والمستقبلية التى يحتمل أن تمثل عوامل إسهام هامة فى إمدادات الطاقة فى قطاعات مختلفة فى غضون الخمسة والعشرين عاما القادمة· ويسلط المؤتمر الضوء على سلسلة من القضايا التى تتناول موارد الطاقة وتقنياتها من أهمها التوجهات المتوقعة للنفط من الذروة الى الوفرة والغاز الطبيعى والاهداف المنظورة وغير المنظورة والطاقة النووية كبديل محتمل والطاقة الشمسية حاليا ومستقبلا وطاقة الرياح والهيدروجين والميثانول والايثانول كوقود مستقبلى والطاقة من الكتل الحيوية والنفايات وادارة الكربون وتأثير استهلاك الطاقة على البيئة وفعالية ونقل الطاقة·
ومن المقرر أن يقام على هامش مؤتمر الطاقة 2030 معرض للملصقات الجدارية خاصة بموارد الطاقة وتقنياتها·(وام)
عدد اليوم
