الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة تحرص على تطوير مجالات العمل الإنساني عالمياً وآليات تنفيذه

حمدان بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة تحرص على تطوير مجالات العمل الإنساني عالمياً وآليات تنفيذه
23 يناير 2012
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر أن اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالعمل الإنساني الذي يأتي ضمن الأولويات الوطنية لم يكن وليد اللحظة، وإنما انطلق مع قيام الدولة التي بنى نهضتها وعزتها فقيد الأمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والذي أرسى أسس العمل الإنساني وآليات تنفيذه، وسار على النهج ذاته قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. جاء ذلك في كلمة سموه خلال افتتاح ملتقى الإمارات الوطني الرابع للاستجابة الطبية للطوارئ أمس، في نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي، والتي ألقاها نيابة عن سموه أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر. وقال سموه، إن انعقاد ملتقى الإمارات الوطني الرابع للاستجابة الطبية للطوارئ يأتي في وقت أحوج ما تكون له الساحة الإنسانية من تعزيز لمجالات العطاء والنهوض بالعمل الإنساني وترقيته وتطويره ليواكب الاحتياجات المتزايدة والتحديات الماثلة خاصة في الجوانب الصحية. وأضاف سموه: يشهد قطاع الاستجابة الطبية للطوارئ في الدولة نموا مضطردا بفضل مبادرات قيادتنا الرشيدة في هذا الجانب الحيوي والهام والرعاية المستمرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر التي بادرت بإطلاق حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن على مستوى العالم من خلال مستشفى الإمارات المتنقل، لافتاً إلى أن سموها وفرت كل الإمكانيات حتى تمكن من تحقيق الكثير من الإنجازات في علاج المرضى المعوزين في العديد من الساحات التي تعاني من نقص الخدمات الصحية والعلاجية فكان المستشفى بلسما شافيا لضحايا الكوارث والأزمات بداء من هايتي في أقصى غرب الكرة الأرضية، مرورا بدول القرن الأفريقي التي ضربها الجفاف واجتاحتها المجاعة فكانت الكوادر الطبية الإماراتية الأسرع وصولا للضحايا والأكثر قدرة على إنقاذ الحياة وتخفيف المعاناة الصحية وذلك بشهادة المجتمع الدولي ومنظماته العاملة في هذا المجال. وقال سموه: حرصت الإمارات على وضع الخطط والاستراتيجيات لخلق واقع أفضل لضحايا الكوارث والأزمات والشرائح الضعيفة والمعوزة في كل مكان بصورة تحقق التميز والعطاء والريادة، لذلك أنشأت العديد من المؤسسات والهيئات المتخصصة في الأعمال الإنسانية والإغاثية والتي حققت نجاحات كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، واحتلت مراكز متقدمة بين نظيراتها وأصبحت من أهم عناصر المواجهة الدولية للأزمات والطوارئ، ولم تكتف الدولة بذلك بل سعت لبناء القدرات وتعزيز جانب التصدي والاستعداد المبكر لمجابهة الكوارث والأزمات. وأضاف سموه: يأتي عقد ملتقى الاستجابة الطبية للطوارئ سنويا في أبوظبي بهدف الوصول إلى أفضل الممارسات، واعتماد أحسن المعايير في مجال الاستجابة الطبية، وإنقاذ الحياة وصون الكرامة وذلك من خلال تأهيل وإعداد الكوادر الطبية المدربة للقيام بواجبها بكل كفاءة واقتدار. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد: إننا إذ نثمن كثيرا مجالات الشراكة والتعاون بين مؤسسات الدولة وهيئاتها الإنسانية، فإننا نتطلع لنسج المزيد من الشراكات والتنسيق من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني وحياة كريمة لضحايا الكوارث والأزمات والمحرومين من أبسط مقومات الحياة، كما نتطلع أن يخرج هذا الملتقى بتوصيات تعزز دور الدولة الإنساني على الساحة الدولية وستبقى إمارات زايد الخير رمزا للعطاء وعونا للضعفاء “. ووجه سموه في ختام الكلمة الشكر لكل من ساهم في إعداد وتنظيم الملتقى الذي يعول عليه كثيرا في ترقية وتطوير مجال الاستجابة الطبية للطوارئ. المستشفى الإنساني وأكد خديم الدرعي رئيس فريق العمل للمستشفى الإماراتي الإنساني الميداني المتنقل في تصريح على هامش فعاليات الملتقى أن المستشفى حقق إنجازات رائعة على الصعيدين المحلي والعالمي حيث يجوب برفقة الكوادر المتطوعة مختلف المناطق في الدولة، والعديد من الدول خاصة في أفريقيا سعيا للوصول إلى المرضى المعوزين والفقراء الذين هم في أشد الحاجة إلى المساعدة والبرامج العلاجية لإنقاذ حياتهم وتوفير الظروف التي تساعد في تحسن حالتهم الصحية. وقال، إن المتتبع لمهام مستشفى الإمارات الإنساني الميداني المتنقل الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى نحو 250 سريراً ويغطي مختلف التخصصات ونجح في استقطاب مئات المتطوعين من الأطباء والفنيين والإداريين عملوا على علاج المرضى من الأطفال والمسنين يعرف تماما مدى أهمية هذا الملتقى الذي يناقش معوقات الاستجابة الطبية للطوارئ، وسبل تطوير وتحسين مستوى الأطباء في عمليات الاستجابة الطبية، وفي تسهيل وصول البرامج الصحية للمرضى غير القادرين على تدبير نفقات العلاج. وأوضح أن النجاحات التي حققها مستشفى الإمارات الإنساني الميداني ما كانت تتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى والدعم اللامحدود من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات “ رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الذي يوجه دائما بتسخير الإمكانيات المتاحة لإيصال البرامج الإنسانية والصحية للأطفال والمرضى المحتاجين في مختلف أنحاء العالم. ودعا رئيس فريق العمل للمستشفى الإماراتي الإنساني الميداني المتنقل المؤسسات والجهات ذات العلاقة مواصلة التنسيق وتوفير الدعم اللازم لتنفيذ البرامج الإنسانية التي تساعد في التخفيف من معاناة المرضى المحتاجين والشعوب الفقيرة. خدمات علاجية ووقائية وألقى الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، رئيس البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ المدير التنفيذي لمستشفى الإمارات الإنساني الميداني المتنقل كلمة برنامج الاستجابة الطبية للطوارئ في حفل الافتتاح، أكد فيها حرص مستشفى الإمارات الإنساني الميداني المتنقل على عمليات الاستجابة الطبية للطوارئ في معظم مناطق العالم، لافتاً إلى أن المستشفى استطاع أن يقدم خدماته العلاجية والوقائية والتشخيصية لأكثر من 900 ألف مريض محتاج على مستوى العالم وهو ماض في برامجه لتحقيق الهدف المنشود وهو الوصول إلى مليون طفل ومسن معوز. وقال، إن البرامج الإنسانية والطبية ما كان لها أن تنجح لولا دعم ومساندة مختلف القطاعات والمؤسسات والهيئات التي نرفع لها الشكر والتقدير أملين مواصلة جهودها للتخفيف من معاناة المرضى المحتاجين المتضررين. وتواصلت جلسات الملتقى بإلقاء محاضرات عن الاستجابة الإماراتية الطبية العالمية للطوارئ والكوارث والطرق الجديدة لفرز الضحايا الجماعية و الإبداع في فريق عمل الاستجابة للكوارث والمستجدات في السيطرة على النزيف في الميدان وأهمية وضع معايير ثابتة معتمدة في التدريب للاستجابة للكوارث حيث تمت استضافة عدد من الخبراء الذين شاركوا في إلقاء المحاضرات العلمية وتقديم خبراتهم في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات. ويهدف الملتقى إلى رفع مستوى وأداء الكوادر المهنية والطبية في الدولة من خلال محاضرات علمية وورش عمل تطبيقية يتم من خلالها مناقشة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال مجابهة الكوارث وآلية التعامل مع الأزمات وطرق السيطرة عليها واستخدامات التكنولوجيا الحديثة إلى جانب التطبيق العملي من خلال استحداث سيناريوهات تضاهي الكوارث وتدريب المشاركين وتجهيز المستشفيات الميدانية المتنقلة. كما يأتي الملتقى تعزيزا للجهود المبذولة لتمكين المجتمع للاستجابة للكوارث والأزمات، وإيمانا بأهمية وضرورة متابعة التدريب للكوادر الوطنية الطبية في الدولة لتكون في أفضل حالات الجاهزية والاستعداد للتعامل مع الكوارث المختلفة. وتم معادلة محاضرات المؤتمر بما يعادل 4 ساعات تعليمية معتمدة من قبل جامعة الإمارات وركزت محاور الملتقى على أساسيات إدارة الكوارث والأزمات و القيادة والسيطرة خلال الكوارث و الأزمات وآلية المجابهة والتعامل مع المواد الكيميائية والإشعاعية البيولوجية وكيفية التعامل مع الإصابات بأنواعها والاستجابة للعوامل النفسية الناتجة من الكوارث والأزمات والجهات المستهدفة المعنيين في مجال مجابهة الكوارث والأزمات. كما تشتمل الفعاليات على تنظيم برامج تدريبي عملية في مجالا لاستجابة الطبية للطوارئ معتمد من الهيئة الأميركية الطبية، إضافة إلى برنامج التمرين العملي للاستجابة الطبية للطوارئ بالمحاكاة بمشاركة مختلف القطاعات باستخدام المستشفى الإماراتي الميداني للاستجابة للطوارئ. عرض ثلاثة أفلام وثائقية واشتمل حفل افتتاح الملتقى على عرض ثلاثة أفلام وثائقية، الأول عن البرامج التي نفذتها مبادرة زايد العطاء التي أولت اهتماما كبيرا للاستجابة الطبية للطوارئ محليا وعالميا، والفيلم الوثائقي الثاني كان عن حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن والتي سجلت إنجازات بحروف من نور في مناطق عديدة في العالم حيث تم من خلالها تنفيذ العديد من البرامج الصحية والإنسانية من خلال مستشفى الإمارات الإنساني الميداني المتنقل. أما الفيلم الوثائقي الثالث فكان عن البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات “استجابة “ الذي اطلق في مارس من عام 2009 بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر بالشراكة مع المؤسسة الوطنية للتدريب” تدريب” وبإشراف مدربين معتمدين من أربعة هيئات ومؤسسات عالمية في مجال الطوارئ والكوارث، هي المؤسسة الأميركية للكوارث والمؤسسة العالمية للإصابات والهيئة الأميركية الطبية والمؤسسة البريطاني لإنقاذ الحياة و بالشراكة مع أكاديمية الإمارات الوطنية للاستجابة للطوارئ التابعة للمؤسسة الوطنية للتدريب. تكريم «خليفة الإنسانية» وشرطة أبوظبي و«صحة» تم خلال الملتقى اختيار ثلاث مؤسسات وجهات للحصول على جائزة الإمارات الإنسانية هي، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية, والخدمات الطبية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”. وتأسست مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في العام 2007 وأصبحت رمزا للتكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع محليا وعلامة بارزة مضيئة على خارطة العطاء الإنساني خارجيا حيث تصل مساعداتها إلى 38 دولة حول العالم منها 12 دولة عربية و13 دولة آسيوية، وأربع دول أفريقية وثمان دول أوروبية، إضافة إلى استراليا. أما الخدمات الطبية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي فشاركت كوادرها وبتوجيهات ومتابعة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في البرامج الإنسانية التي ينفذها مستشفى الإمارات الإنساني، وفي البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ. أما شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” فتمتلك وتدير 12 مستشفى تضم 2644 سريراً مرخصا وأكثر من 62 مركزا للخدمات العلاجية الخارجية والأولية والرعاية المستعجلة إضافة إلى بنكي دم، وتعد واحدة من أكبر مزودي خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في منطقة الشرق الأوسط بفضل شبكة موظفيها التي تضم أكثر من 16 ألف طبيب وممرضة ومساعد طبي وإداري ولها دور بارز في مجال الأعمال الإنسانية والاستجابة الطبية للطوارئ. كما تم خلال الحفل تكريم الشركاء و الجهات الداعمة لمبادرة زايد العطاء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©