الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

45% نمواً في استخدام البطاقات الائتمانية خلال رمضان والعيد

45% نمواً في استخدام البطاقات الائتمانية خلال رمضان والعيد
27 أكتوبر 2006 22:54
دبي - مصطفى عبدالعظيم: أدت حمي الشراء التي شهدتها أسواق الدولة خلال شهر رمضان المبارك واستعدادات الأسر لشراء مستلزمات عيد الفطر إلى مضاعفة استخدام الأفراد لبطاقات الائتمان، مقارنة بالأوقات العادية حيث ارتفعت معدلات الإنفاق بنسبة تصل إلى 45% خلال هذه الفترة· وقالت مصادر في المراكز التجارية والجمعيات الاستهلاكية إن نسبة كبيرة من المتسوقين تفضل دفع قيمة مشترياتها باستخدام البطاقات الائتمانية وذلك لسهولة الدفع بها من جهة والاستفادة من المغريات الكثيرة التي تقدمها الجهات المصدرة لهذه البطاقات والمتمثلة في الأميال والحوافز المادية والسحوبات المباشرة· وقال دينزل لوسون المدير العام لماستر كارد إنترنشونال، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن استخدام بطاقات الائتمان في عمليات الشراء بالسوق المحلي شهدت نموا كبيرا خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى انه عادة ما يرتفع الطلب على استخدام بطاقات الائتمان خلال المواسم والأعياد حيث تزيد الأسر من معدلات إنفاقها خاصة في شهر رمضان والأعياد وعطلة الصيف· وأشار إلى أن فترة الأشهر التسعة الأولى من العام شهدت نموا كبيرا في معدلات الإنفاق بالمنطقة زادت عن 45% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، متوقعا استمرار هذه النسبة حتى نهاية العام، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة مماثلة في الدفع بواسطة البطاقات· وأكد لوسون أن دولة الإمارات قد قطعت شوطاً كبيراً جدا في مجال استعمال بطاقات الائتمان وقبولها، وفي توفير البنى الأساسية في هذا المضمار وان المجال مازال مفتوحا لتطوير هذه الصناعة بإدخال أحدث التقنيات المستخدمة فيها مثل الدفع بواسطة التليفون المحمول، وهو ما يتوقع دخوله للأسواق في وقت لاحق· وأوضح لوسون أن استعمال بطاقات الائتمان في الإمارات فاق استعمالها في الدول الأخرى وفي جنوب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا· وتعتقد ماستر كارد أنها قادرة على أن تسهم بشكل كبير وأساسي في النمو التجاري والاقتصادي المضطرد الذي تشهده دولة الإمارات وترى أن هناك مجالات وإمكانيات ضخمة لنمو صناعة المدفوعات في منطقة الخليج· وفي إطار الإغراءات التي تقدمها الشركات المصدرة للبطاقات الائتمانية على مستوى المنطقة خلال الأعياد قامت ماستركارد العالمية بإطلاق حملة ماستركارد لموسم الأعياد في المملكة العربية السعودية، والتي تقدم من خلالها الشركة، بالتعاون مع عملائها من المصارف، لحاملي بطاقات ماستركارد فرصة ربح 35 جائزة تصل قيمة الواحدة إلى 20,000 ريال سعودي عند استعمالهم بطاقاتهم الائتمانية خلال الفترة الممتدة بين السابع عشر من أكتوبر 2006 والسابع عشر من يناير ·2007 وأضاف دينزل لوسون أن بطاقات الائتمان لا تستخدم في سوق الشرق الأوسط على نطاق واسع وبالتالي توجد فرص حقيقية للنمو والتطور في هذا المجال· لذا نعتقد أن الطريق إلى النجاح هو في اكتشاف وتحديد حاجات عملائنا، وحاملي بطاقات الائتمان، والعمل على تلبية هذه الحاجات من خلال المساعدة في تحويل الأسواق في هذه المنطقة إلى مجتمعات لا تستعمل النقد في تعاملاتها وعن طريق نشر الوعي لدى المستهلك وتسويق البرامج والعمل بشكل مستمر على تقديم منتجات جديدة ومبتكرة· ولفت إلى انه اعتمادا على الخبرات المتاحة في هذا المجال نستطيع أن نساعد عملاءنا من المؤسسات المالية على إعادة تحديد عروضهم ومقترحاتهم والعمل سوياً على طرح منتجات مبتكرة وجديدة تلبي متطلبات وحاجات المستهلك''· وقال لوسون إنه يوجد عدد من العوامل المتغيرة التي تحتاج إلى دراسة من أجل العمل على تسويق وتشجيع استعمال بطاقات الائتمان في المنطقة· إذ نحتاج إلى معالجة موضوع قبول استعمال بطاقات الائتمان الذي لا يزال من التحديات التي تواجهنا في المنطقة· ويؤكد انه في الوقت الذي لا تزال فيه ثقافة التعاملات النقدية هي السائدة في معظم أرجاء الشرق الأوسط من حيث المعدلات الإجمالية لانتشار عمليات الدفع الإلكتروني كنسبة مئوية من الإنفاق الاستهلاكي، فقد شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً كبيراً، بالتزامن مع إقبال متزايد على امتلاك واستخدام بطاقات الدفع في ظل الإدراك المتنامي لدى المستهلكين للمزايا التي توفرها هذه البطاقات من حيث الأمان وسهولة استخدامها في تسديد قيمة المشتريات اليومية· وعلى صعيد متصل، بدأت شركات بطاقات الائتمان منافسة مفتوحة فيما بينها بهدف مغازلة المستهلكين بحوافز كبيرة لاستخدام بطاقاتها حيث أرسلت هذه الشركات ستة مليارات خطاب إلى المستهلكين في العام الماضي، وارتفع عدد حاملي البطاقات في العالم بنسبة 38% ليصل إلى 6 ،32 مليار شخص· وأصبح ثلثا المشتركين في خدمات البطاقات الائتمانية يحملون بطاقات مجانية، مقابل النصف فقط في عام ،2002 وهذا القطاع هو الأنشط في صناعة بطاقات الائتمان· وتشير مصادر في الصناعة إلى أن هناك تكتيكات معروفة في صناعة بطاقات الائتمان تشتمل عروض أسعار فائدة مخفضة، وبالتالي من المدهش أن تكون هذه العروض مربحة بالنسبة للمستهلك، وقد تكون البطاقات المجانية وذات الجوائز هي أكثر المنتجات الصديقة للمستهلك قدمتها هذه الصناعة حتى الآن· ولاحظت أميركان إكسبريس ذلك، وهي تحصل على 62% من عائداتها من الرسوم التي يدفعها التجّار· وأصدرت أميركان إكسبريس من بضع سنوات البطاقة الزرقاء، ثم بدأت تستهدف جماعات سكانية معينة ببطاقات تقدم جوائز وحوافز· 95% من الرسوم ويقدر مستشارون في هذه الصناعة أن حاملي بطاقة الائتمان يدفعون 95% من الرسوم لأجل بطاقات الجوائز لذلك تكون أرباح المؤسسات التي تصدرها هائلة فيما يصل متوسط الإنفاق العادي لبطاقة فيزا إلى 5200 دولار سنوياً، ويصل إلى 26100 دولار لبطاقة الحوافز، وفقا لتقديرات ''يو· بي· إس للأوراق المالية''· وأثبتت إحصاءات العام الماضي أن العملاء الذين يستخدمون بطاقات الحوافز يفضلون السحب النقدي· واكتشفت مؤسسة تي· إن· إس لأبحاث السوق أن 38% من حاملي البطاقات قالوا إن بطاقات السحب النقدي هي الأهم بالنسبة لهم· وقال 14% فقط إن بطاقات الأميال الجوية مهمة لديهم لكن شركات بطاقات الائتمان تقول إن بطاقات الأميال الجوية لا تزال تلقى شعبية برغم المتاعب المالية التي تواجه شركات الطيران والقيود العديدة على استخدام هذه الأميال مثل تحديد الأيام التي تستخدم فيها التذاكر· ويرى خبراء الصناعة انه إذا وضعت شركة البطاقات عقبات أمام الحصول على المكافآت، مثل شرط طلب الحصول عليها، يتجه المستهلك إلى بطاقة أخرى، ولذلك تشجع شركات بطاقات الائتمان العملاء على الحصول على مكافآت أوتوماتيكياً· تعليق الصور: نمو كبير في عمليات الشراء بواسطة بطاقات الائتمان
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©