السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات السورية تقصف حمص بالمدفعية الثقيلة

القوات السورية تقصف حمص بالمدفعية الثقيلة
21 أغسطس 2011 01:02
قصفت القوات السورية بالمدفعية الثقيلة منطقة سكنية بوسط مدينة حمص أمس بعد احتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد، بينما تعرضت مدينة اللاذقية لحملة اعتقالات واسعة، وذلك غداة مقتل 40 شخصاً في أنحاء البلاد في جمعة “بشائر النصر” أمس الأول. وقال سكان إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش حلقت ايضا فوق المدينة المضطربة في ساعات الصباح الأولى حيث قطع التيار الكهربائي وخطوط الهاتف الأرضية يوم الجمعة بعد مظاهرات لوح فيها المتظاهرون بالأحذية في علامة على الازدراء للأسد. وارتفع عدد القتلى منذ يوم امس الأول الى 53 قتيلاً بعد مقتل 13 شخصاً عندما هاجمت القوات السورية عدة مدن أمس في أحدث عملية قمع من جانب الحكومة ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. واقتحمت القوات السورية منطقة الزعفرانة في وسط مدينة حمص باستخدام قذائف آر بي جيه ودبابات. ولقي محمود أيوب، الذي يعمل مدرساً، وستة من أفراد أسرته حتفهم إثر الهجوم على منزلهم. وفي مدينة اللاذقية الساحلية، توفي شاب 27 عاما متأثراً بجراح أصيب بها قبل أيام، بحسب نشطاء. وفرضت قوات الأمن حظراً للتجوال في حي الرمل جنوبي المدينة. وشوهدت الطائرات تحلق فوق حمص، مركز الاحتجاجات المعارضة للحكومة. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن قوات الأمن فتحت نيرانها بشكل عشوائي في حي الخالدية لكن لم ترد أنباء حول سقوط ضحايا. ولقي ما لا يقل عن 40 مدنياً حتفهم على يد قوات الأمن في أنحاء البلاد. وسمع دوي انفجار كبير في وقت سابق من امس في حي بابا عمرو في حمص لكن الجماعة لم تكشف عن تفاصيل حول الأسباب أو عدد الضحايا. وأظهرت لقطات بثت على الإنترنت ما قال عنها النشطاء إنها كانت مظاهرات ليلية في المدينة تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد. في الوقت ذاته، تفرض المدرعات حصاراً على قرية موحسن في دير الزور شمالي شرق سوريا حيث قام أفراد الأمن بمطاردة محتجين مطلوبين وفق ما قال النشطاء الذين أكدوا أن قوات الأمن نفذت حملات اعتقال واسعة في القرية. في غضون ذلك، ذكرت قناة الجزيرة أن خمس قذائف أطلقها الجيش السوري أمس ضربت منطقة حدودية بالقرب من مدينة أنطاكية التركية. ونقلت القناة عن شهود عيان قولهم إن قذيفة سقطت بالقرب من موقع تابع للحرس الحدودي التركي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن نقلا عن ناشط في مدينة الرستن بريف حمص إن “شخصين قتلا وجرح آخرون عندما اطلق رجال الأمن النار على متظاهرين خرجوا بعد صلاة الظهر في مدينة الرستن”. وذكر أن “رتلاً من المدرعات دخل الى حي الخالدية” في حمص. وأضاف مدير المرصد أن “إطلاق الرصاص الذي لم ينقطع خلال الليل كان لا يزال مستمراً في أحياء الخالدية وبابا عمرو والإنشاءات” في حمص. وأشار عبد الرحمن الى “انقطاع الاتصالات الأرضية عن حي الإنشاءات وبابا عمرو والاتصالات الخليوية والأرضية عن حي الخالدية”. وأضاف “كما وصلت تعزيزات أمنية الى حيي بابا عمرو والإنشاءات تضم تسع آليات بين شاحنة وسيارة محملين بعناصر مدججة بالسلاح”. وتابع “وشوهدت قوات أمنية قوامها حافلة كبيرة وسيارتان رباعيتي الدفع ثبتت عليهما رشاشات ثقيلة متجهة الى حي القرابيص”. وأشار الى أن “إطلاق الرصاص المستمر في حيي الانشاءات وبابا عمرو اسفر عن سقوط 8 جرحى على الأقل بينهم سيدة” لافتاً الى أن “معظم أحياء حمص شهدت اضراباً عاماً احتجاجاً على القتل المستمر في المدينة”. من جهته، أشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى “مرور عشر دبابات من طريق حماة بجانب القصور الى داخل حمص “لافتة الى أن “وجهة هذه الدبابات غير معروفة”. وفي اللاذقية، أضاف المرصد أن “قوات من الأمن والشبيحة اقتحمت حي قنينص وروعت الأهالي واعتقلت من تصادف وجوده في الشوارع”. ونقل المرصد عن أهالي الحي “ان من بين المعتقلين اشخاصاً دون سن الـ 18” مشيراً الى أن “قوات الأمن والشبيحة فرضت حصاراً على الحي ومنعت الدخول والخروج منه”. كما أكد ناشط من الحراك بريف درعا أن “مواطناً جرح اثر اطلاق قوات الأمن الرصاص عليه عند مدخل الحراك الغربي قرب المشفى المحاصر من قبل قوات الأمن”. واوضح “أن الأهالي رفضوا استلام جثامين ابنائهم الذين استشهدوا الجمعة لان الأجهزة الامنية طلبت منهم تعهدا بعدم خروج تشييع كبير للشهداء فرفض الأهالي وتحول تجمعهم قرب المشفى الى تظاهرة أطلقت قوات الامن الرصاص عليها لتفريقها”. وأشار المرصد الى “انتشار امني كثيف وتعزيزات من قوات مكافحة الإرهاب في الحراك التي فرض فيها حظر للتجول” لافتاً الى أن “فضائية مقربة من السلطات السورية تقوم بتصوير ما حصل من قمع وقتل في المدينة الجمعة على أنه من فعل العصابات المسلحة”. وتأتي هذه التطورات غداة مقتل 40 مدنياً برصاص قوات الأمن السورية. وأكد المرصد “اكتشاف جثامين 5 أشخاص في أحد حقول الحولة بريف حمص تبين انها لأشخاص اختطفهم الأمن والشبيحة قبل يومين”. من جهة ثانية، أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أمس أنه تم “تشييع جثامين 12 شهيداً من عناصر الجيش والقوى الأمنية والشرطة قضوا برصاص المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص وادلب وريف دمشق الى مثواهم الاخير في مدنهم وقراهم” واعتبرت صحيفة “الثورة” الرسمية امس أن “الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تحاول الانتقال لمرحلة جديدة بعد مسلسل الخيبات”. واضافت “بعد مسلسل الخيبات هذا وبعد استنفاد كل السبل بما فيها دعم التنظيمات المسلحة aوقوى المعارضة في الخارج تحاول واشنطن وباريس ولندن وبرلين بالحركة البهلوانية التي خرجوا بها على العالم بناء تحالف دولي لفرض إرادته الاستعمارية على سوريا”. وأشارت الى أن هذه الدول “أيقنت أن المخطط أمني بالإخفاق وأدركت أن كل الأفعال التحريضية التي سعت من خلالها لاستمرار الأزمة قد أخفقت هي الأخرى”. التلفزيون السوري يجري حواراً مع الأسد اليوم دمشق (ا ف ب) - يجري التلفزيون السوري الرسمي اليوم الأحد حواراً مع الرئيس بشار الأسد وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”. ويأتي هذا الحوار التلفزيوني بعد أربعة أيام من دعوة الدول الغربية الأسد الى التنحي وفرض مزيد من العقوبات على بلاده. وقالت الوكالة السورية إن الأسد سيتطرق في الحوار الى “الأوضاع الراهنة في سوريا وعملية الإصلاح وخطواتها المستمرة وأبعاد الضغوطات الأميركية والعربية على سوريا سياسياً واقتصادياً والرؤية المستقبلية لسوريا في ظل المشهد الإقليمي والدولي الراهن”. وهذه المداخلة هي الرابعة للرئيس السوري منذ بداية الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظامه قبل خمسة أشهر. اعتقال ناشطة حقوقية سورية في حلب دمشق (أ ف ب) - أعلنت منظمات حقوقية أمس، اعتقال الناشطة ملاك سيد محمود من قبل الأجهزة الأمنية السورية في مدينة حلب، وطالبت بالإفراج الفوري عنها. وذكر بيان مشترك صادر عن ست منظمات حقوقية «أقدمت السلطات السورية وفي خطوة تصعيدية جديدة تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان على اعتقال الناشطة الحقوقية السورية ملاك سيد محمود بتاريخ 20 أغسطس في مدينة حلب». وأوضح البيان «تم توقيفها بعد مراجعتها للهجرة والجوازات في مدينة حلب للحصول على جواز سفر وسلمت إلى الأمن العسكري قبل أن يصار إلى تسييرها إلى فرع فلسطين الأمن العسكري بدمشق». ودان البيان «بشدة» اعتقال الناشطة عضو مجلس الأمناء في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، مطالباً «بالإفراج الفوري عنها دون قيد أو شرط». كما دان «استمرار الأجهزة الأمنية بممارسة الاعتقال التعسفي على نطاق واسع خارج القانون بحق المعارضين السوريين ومناصري الديمقراطية وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين، وذلك على الرغم من الإعلان عن إلغاء حالة الطوارئ في سوريا». والمنظمات الموقعة على البيان هي المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، والمنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا، ومنظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف) واللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد) ولجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا. يذكر أن الناشطة هي عضو مجلس الأمناء في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©