أعلنت مصادر فلسطينية متطابقة أمس استشهاد 5 فلسطينيين، بينهم طفل ووالده وعمه، وإصابة 6 آخرين بجروح جراء غارات جوية إسرائيلية جديدة على قطاع غزة .
وذكر المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة أدهم أبو سلمية أن طبيب العناية المركزة في “مستشفى الشفاء” وسط مدينة غزة منذر قريقع (31 عاماً) وشقيقه القيادي في “سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي” معتز قريقع (22 عاماً) ونجله إسلام معتز (5 أعوام) استشهدوا فجر أمس بعد إطلاق طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً على دراجة نارية كانوا يستقلونها قُرب المستشفى، كما أصيب 3 مارة مدنيين بجروح. وأوضحت اللجنة ووزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” أن الشهداء الثلاثة كانوا عائدين إلى منزلهم بعد معالجة الطفل إسلام في”مستشفى الشفاء” وقالت”سرايا القدس” في بيان أصدرته في غزة “نزف شهيدنا القائد معتز قريقع وشقيقه منذر وطفله إسلام الذين ارتقوا في قصف صهيوني بمدينة غزة”. كما أعلن أبو سلمية استشهاد الناشط في”الجهاد الإسلامي” عماد أبو عابدة (21 عاما) وأنور اسليم (21 عاماً) جراء إطلاق طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً على دراجة نارية كانا يستقلانها قُرب مقبرة مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة. وقالت سرايا القدس في بيان سابق “نحتسب عند الله شهيدنا عماد زبو عابدة الذي ارتقى الى العلا في قصف صهيوني غادر شرق مخيم البريج”.
وقال أبو سلمية إن شاباً وطفلاً أصيباً بجروح خلال غارة جوية إسرائيلية على منزل في شرق مدينة غزة، موضحاً أن حالة الشاب الجريح تم بتر قدميه وحالته خطيرة وأن جروح الطفل متوسطة الخطورة. وأضاف أن فلسطينياً ثالثاً أصيب بجروح طفيفة جراء غارة مماثلة على بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وذكر شهود عيان أن طائرة حربي إسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً على مشارف حي الشجاعية شرق غزة، فيما أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً على مجموعة مقاتلين على ما يبدو في بيت لاهيا. كما أطلقت دبابات إسرائيلية قذيفتين على منزل في الشجاعية، مما ألحق به أضراراً.
وقال شهود عيان إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت أيضاً موقعاً لحركة “حماس” في غزة ومحطة لغسيل السيارات في خان يونس، مما ألحق أضراراً جسيمة بمنازل مجاورة لهما.
إلى ذلك تضررت عشرات المؤسسات الأهلية والمرافق العامة بسبب الغارات، حيث تهشمت نوافذ مبنى مؤلف من 6 طوابق تشغله مؤسسات أهلية ودولية في غزة. كما أصيب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في غزة بأضرار جسيمة. وأسفر القصف عن تدمير محطة مياه لصرف الصحي التابعة لبلدية مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين.
ورداً على القصف الإسرائيلي، أطلقت فصائل فلسطينية صواريخ على مدن وبلدات إسرائيلية في النقب جنوبي فلسطين المحتلة .
وأعلنت “ألوية الناصر صلاح الدين” الجناح العسكري لحركة “لجان المقاومة الشعبية” إطلاق صاروخ من طراز”جراد” على بئر السبع صاروخ من طراز “ناصر المطور” على عسقلان وآخر من طراز “ناصر” على بلدة “عزاتا”.
وأعلنت “سرايا القدس” إطلاق 6 صواريخ “جراد” على أسدود وبئر السبع وبلدة “كريات ملاخي”. وقالت “إن طلاق الصواريخ يأتي في إطار الرد الأولي على العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة، وتأكيداً على المضي بخيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل أراضينا”. كما أعلنت “جماعة التوحيد والجهاد” مسؤوليتها عن قصف مستوطنة “ كفار عزَّة “ بصاروخ.
وذكرت السلطات الإسرائيلية أن إسرائيليين أصيبا بجروح طفيفة، كما أصيب عاملان فلسطينيان بجروح خطيرة وآخر بجروح متوسطة الخطورة جراء سقوط صاروخين على منزل ومزرعة في بئر السبع.
وأعلنت “كتائب الشهيد عز الدين القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس” في بيان أصدرته في غزة انتهاء الهدنة غير الرسمية مع الاحتلال الملتزم بها فلسطينياً منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع أواخر عام 2008 ومطلع عام 2009. وقالت”إن كتائب القسام ،وإزاء هذا العدوان المتواصل على أهلنا في غزة، لتؤكد بأن جرائم الاحتلال بحق قادتنا ومجاهدينا وأبناء شعبنا لن تمر مرور الكرام، وإننا نحذر قيادة الاحتلال من التمادي في عدوانها على شعبنا وسفك دماء المواطنين الأبرياء، لأن ذلك سيكون وبالا على كيانهم وسيبدد أمن جيشهم ومغتصبيهم”. وأضافت “ ليعلم القاصي والداني بأن كتائب القسام ستكون في الخندق الأول دفاعا عن قطاعنا الحبيب وأهلنا الصامدين ولن تسمح للعدو بأن يتغول ويصعد من هجماته دون أن يلقى عقابه”.
وقال القيادي في “حماس” اسماعيل رضوان في تصريح إذاعي “ليست هناك تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي. هناك هدوء ميداني سابقا ولكن الاحتلال لا يعرف هذه اللغة وإنما يعرف لغة الإجرام والقوة والإرهاب لأجل ذلك وإزاء هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الذي حافظ علي الهدوء، علينا الرد”.
وبعد ذلك، أعلنت “كتائب الشهيد عز الدين القسام” أنها أطلقت مساء أمس 4 صواريخ “جراد” على مستوطنة “أوفيكيم”. وأعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل مدني إسرائيلي وجرح 7 آخرين، إصابات أربعة منهم بالغة الخطورة، وإلحاق أضرار مباشرة بمنزل وسيارة، جراء انفجار تلك الصواريخ.
في المقابل، قررت إسرائيل إبقاء حالة التأهب الأمني القصوى في منطقة ايلات جنوبي فلسطين المحتلة. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن جيش الاحتلال ينوي مواصلة الاعتداءات رداً على عملية إيلات النوعية الفلسطينية يوم الخميس الماضي أحداث إيلات بالأمس. وقال “إن إسرائيل ستكبد من يستهدفها خسائر فادحة”.
مسؤول إسرائيلي يهدد باغتيال هنية والزهار
القدس المحتلة (د ب أ) - صرح مسؤول إسرائيلي بارز أمس بأن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس»قطاع غزة إسماعيل هنية وعضو المكتب السياسي للحركة محمود الزهار قد يكونان هدفاً محتملاً لعملية اغتيال إسرائيلية.
وقال نائب وزير تطوير النقب والجليل في الحكومة الإسرائيلية وعضو البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» أيوب قرا «إن أياً من قادة أعدائنا لن يكون في مأمن عندما يجري الحديث عن حماية دولة إسرائيل ومواطنيها». وأضاف في تصريح بثته الإذاعة الإسرائيلية «لن يكون بمقدور إسماعيل هنية ومحمود الزهار الاستمرار في التستر وراء منظمات إرهابية غير حماس وقد يكونان هدفاً محتملاً بعد أي اعتداء على إسرائيل».
عدد اليوم
