نتائج الشراع منطقية مقارنة بالإمكانات وتحديات المنافسين

قال الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث، إن نتائج منتخبنا للشراع في منافسات الدورة، منطقية مقارنة بالإمكانات التي أتيحت للاعبين المشاركين، وفي ظل المستويات المتقدمة للغاية والتي شاركت في منافسات هذه الدورة. وأضاف أن الاختيار وقع في الأساس على لاعبين ينتظرهما مستقبل طيب، ويعتبرون الأبرز، خاصة في منافسات “الأوبتيمست” و”الليزر”، وذلك بغرض الاحتكاك واكتساب الخبرة، في هذا المحفل الآسيوي الكبير، مشيراً إلى أن لاعباً مثل حمود الزيدي، يعد أصغر لاعب في مجموعته، في منافسات “الأوبتيمست”، حيث أنه لم يتجاوز الثانية عشرة، ونفس الأمر بالنسبة لعادل خالد في “الليزر”، وبصفة عامة فإن مشاركة اللاعبين في مسابقات الدورة الآسيوية تعد مفيدة للغاية. وأوضح الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان أن المشاركات السابقة للاعبي منتخبنا للشراع كانت محدودة، ولم تكن تتجاوز البطولات العربية والإقليمية، الأقل في مستوى المنافسات، أما على صعيد البطولات القارية مثل دورة الألعاب الآسيوية فإنها مستوى آخر مختلف أكثر إفادة وذات قيمة كبيرة، ولذلك كانت الموافقة على المشاركة في منافسات الآسياد، من منطلق البحث عن الفائدة المرجوة لرفع مستوى اللاعبين، واعتبر رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث أن دخول اللاعبين ضمن قائمة أفضل 10 لاعبين في منافساتهم يعد نتيجة طيبة. المعروف أن منافسات الشراع بدأت يوم الأحد الماضي وتستمر منافسات الدور التمهيدي فيها حتى يوم الجمعة المقبل، على صعيد المسابقتين، وكانت نتائج لاعبينا خلال السباقات الـ6 التي أقيمت حتى الآن قد تراوحت ما بين الثامن والتاسع. وكشف رئيس الاتحاد أن التحديات الكبيرة التي يواجهها لاعبونا في منافسات هذه الدورة تعد جديدة عليهم، وغير معتادين على مواجهتها، مثل سرعة الرياح العالية وارتفاع الأمواج والتي كادت أن تلغي السباقات في أكثر من مناسبة، علاوة على أن السباقات تقام في “مياه مفتوحة”، وهي أمور كلها لم يعتد لاعبونا على خوضها، في التدريبات، والبطولات التي يشاركون فيها، في ظل اعتيادهم على المسابقات التي تجرب في مياه شبه مغلقة، لا تشهد تيارات هوائية، ولا ارتفاعات للأمواج، بمثل هذه الصورة الكبيرة، ومع هذا فقد خاض اللاعبان هذه المنافسات بحماس شديد وطموح في تحقيق نتائج طيبة. وأكد الشيخ خالد بن زايد أن اتحاد الشراع والتجديف الحديث لا يدخر جهداً في تقديم الدعم والرعاية اللازمة للاعبي المنتخب، مع الوضع في الاعتبار قلة إمكانات الاتحاد، وان أغلب مشاركتنا إما محلية أو إقليمية، لأن الميزانية محدودة، واللجنة الأولمبية الوطنية وفرت للاتحاد خوض دورتين تدريبيتين في أوروبا، كانتا هما بمثابة الدعم المقدم للعبة، قبل خوض منافسات الآسياد، مع العلم أن دولاً خليجية قريبة خاضت ما لا يقل عن 5 دورات تدريبية في أوروبا خلال فصل الشتاء. وأوضح رئيس اتحاد الشراع والتجديف أنه وعلى الرغم من كل المعوقات السابقة فإن اتحاد اللعبة، لا زالت آماله كبيرة في الارتقاء بنتائجه ومستوياته، خاصة بالنسبة للاعب مثل حمود الزيدي الذي يملك إمكانات طيبة قادرة على التطوير والتقدم، ونجح في الحصول على ذهبية البطولة الخليجية التي أقيمت مؤخراً في البحرين، ويحرص اتحاد الشراع على خوضه وإشراكه في العديد من البطولات والمنافسات على سبيل إعداده لما هو أفضل، مضيفاً أن هناك نماذج أخرى كثيرة واعدة، تحتاج الدعم والعناية، ويمكنها أن ترتقي لمستويات أعلى إذا توافر لها الظروف الملائمة. وأشاد الشيخ خالد بن زايد بالجهود التي تبذلها أندية الشراع في الدولة، من أجل دعم اللعبة، وتقديم عناصر متميزة واعدة، مشيراً إلى أن نادي تراث الإمارات له دور كبير في هذه الجهود، حيث اسهم في تقديم أغلب عناصر المنتخب، وحرص على دعمهم ورعايتهم، وقال إن اتحاد اللعبة يسعى أيضاً إلى نشر قاعدة الممارسة في الدولة بدليل افتتاح ناديين جديدين في رأس الخيمة والحمرية، وكذلك انشأ الاتحاد نادي للتجديف في الفجيرة، وهناك جهود لإقامة المزيد من الأندية من أجل توسيع قاعدة الممارسة بما يخدم الصالح العام ويفيد المنتخب في النهاية.