الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئاسة المصرية: سنواجه القوى المتطرفة بإجراءات أمنية

الرئاسة المصرية: سنواجه القوى المتطرفة بإجراءات أمنية
18 أغسطس 2013 00:32
قال مصطفى حجازي مستشار الرئيس المصري المؤقت إن مصر تواجه “حربا تشنها قوى متطرفة”، وستواجهها “من خلال الإجراءات الأمنية في إطار القانون”. وقال حجازي إن المصريين أكثر توحدا مما كانوا عليه من قبل. وأضاف، خلال مؤتمر رئاسي عالمي أمس، “جميعكم تعلمون أن ما جرى بمصر يوم 30 يونيو هو تعبير عن مطالب الشعب بإنهاء الفاشية”. وأضاف: “المصريون أكثر توحدا مما كانوا عليه من قبل، توحدنا ضد عدو مشترك، وضد الأطراف التي تمارس العنف والإرهاب وقوى الظلام التي تعيقنا للمستقبل ونحن الآن نواجه حربا مع قوى متطرفة”. وتابع: “أؤكد أننا لسنا بصدد خلاف سياسي لكن نحن نتحدث عن دولة وشعب الآن أعلنوا حربا على الإرهاب”. وقال إن مصر ستنتصر في هذه الحرب باستخدام أطر القانون وحقوق الإنسان. وأوضح أن مؤسسة الرئاسة تشعر بالأسى الشديد والتعازي لكل الأسر المصرية التي فقدت أبناءها نتيجة “الأفعال الآثمة من قبل جماعات العنف”. وأضاف: “لا يمكن وصف اعتصامي رابعة والنهضة بأنهما سلميان وكانت لدينا رغبة لعودة الجماعات المتطرفة لمصريتهم وأن يكونوا جزءا من خارطة المستقبل ولكن للأسف لم يتم الاتفاق.. كان هناك قدر كبير من التعنت”. وأضاف: “نؤكد أننا ماضون في تحقيق كل مراحل خارطة المستقبل، سنحقق الواقع الدستوري الجديد وسيكون هناك دستور مصري لكل المصريين وبكل المصريين، كما أؤكد أن المصريين يعرفون من ساندهم ومن خذلهم ويعرفون من يعطي غطاء دوليا أو ماليا أو أخلاقيا لمساندة الإرهاب”. وأكد رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي أنه لا مصالحة مع من تلوثت يداه بالدماء ولا مع من رفع السلاح ضد الدولة ومنشآتها وأبنائها، ولا مع من أهدر القانون. وقال “نحن حريصون على الحل إلا أنه لا مصالحة مع من تلوثت يداه بالدماء وخالف القانون”. وشدد على أنه في أي دولة، تريد بناء نفسها، لابد من احترام القانون، ونحن دولة مدنية الكل يساهم فيها رغم اختلاف الآراء وينبغي ألا ننسى أن الهاجس الأمني هو الغالب على مهمتنا الأساسية. وقال “يوم أمس الأول كان بالغ السوء وقبيحاً لما شهده من مظاهرات واعتداء على المنشآت وأقسام الشرطة والوزارات، والحريق الذي شب في مبنى “المقاولون العرب” وغير ذلك، وحدوث إصابات كثيرة غالبيتها لم تكن في مواجهة الشرطة، وإنما بين الأهالي والإخوان”. وأعرب الببلاوي عن أسفه لإسالة الدماء، قائلا “لابد من العودة لضمير هذا البلد والتنبه إلى أن الأمن مهمة الحكومة، ولكن لا نريد أن يبعدنا ذلك عن المهمة الأساسية للحكومة وهي التمهيد للانتقال لدولة ديمقراطية، وإعداد دستور توافقي يشترك فيه الجميع وإعداد قانون لانتخابات نزيهة يراقب عليها الجميع في الداخل والخارج أيضا، ولا ينبغي أن يلهينا الهاجس الأمني عن ذلك”. وحول حل جماعة الإخوان المسلمين، قال إن أي جماعة تخالف القانون سيطبق عليها القانون. وقال المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء شريف شوقي إن رئيس الوزراء طلب من وزير التضامن الاجتماعي أحمد البرعي، بحث الإطار القانوني لحل جماعة الإخوان المسلمين. وقال الدكتور شريف شوقي إن ما حدث أمس الأول الجمعة، وسجلته كاميرات التليفزيون من أعمال حرق وتدمير واعتداءات من جانب المنتمين لتنظيم الإخوان، هو شهادة إدانة سوف يسجلها التاريخ أبد الدهر ضد أعضاء تنظيم الإخوان وكل من ينتمي له. وأضاف، في بيان اصدره مجلس الوزراء أمس، أن العالم أجمع رأى بالأمس حجم الفظائع التي ارتكبتها تلك العناصر الإجرامية، وقد كان بالإمكان أن تتضاعف تلك الاعتداءات والأعمال الخرقاء أضعافاً مضاعفة لولا استبسال رجال القوات المسلحة والشرطة في الدفاع عن المنشآت وتأمين الممتلكات، وصدهم لتلك الأعمال الإرهابية، وإلقاء القبض على العشرات من المتورطين فيها، كل ذلك مع التزام القوات بأقصى درجات ضبط النفس. وأضاف أن الحكومة تعاهد شعب مصر على ألا تتهاون أو تتوانى في حماية أمن البلاد ضد قوى الإرهاب ومواجهة العابثين والمخربين بيد من حديد، والمضي قدماً في تنفيذ بنود خريطة المستقبل لنصنع لمصرنا التقدم والازدهار الذي تستحقه. وقال إن أحداث أمس الأول “الجمعة” وحتى صباح أمس “السبت” أسفرت عن مقتل 173 شخصاً و1330 مصاباً في أنحاء الجمهورية. وأضاف أن الببلاوي اقترح حل جماعة الإخوان بشكل قانوني وان الحكومة تبحث الاقتراح حاليا. وقال إن الببلاوي قدم الاقتراح لوزير التضامن الاجتماعي وهي الوزارة المسؤولة عن منح التراخيص للمنظمات غير الحكومية. من جهة أخرى، بلغ عدد قتلى الشرطة منذ فض الاعتصامات وحتى أمس 57 حالة، إضافة إلى 563 مصاباً وبلغ إجمالي من تم ضبطهم في تلك الأحداث التي شهدتها مديرية أمن القاهرة 500، ليصل مجموع من تم اعتقالهم خلال الايام الماضية إلى 1004 من بينهم باكستاني وفلسطيني و4 سوريين، وبلغ إجمالي ما تم ضبطه من الأسلحة “4 قطع سلاح آلي و2 طبنجة و2 رشاش و3 فرد و7 قنابل يدوية محلية الصنع و422 طلقة نارية و50 زجاجة مولوتوف”. وفي مديرية أمن الجيزة تم ضبط 58 من العناصر الإرهابية وبحوزتهم “بندقية آلية ورشاش برتا وبندقيتا خرطوش، وطبنجة و2 فرد خرطوش و361 طلقة آلية و21 طلقة خرطوش وأقنعة غاز وخوذات”. وفي مديرية أمن الاسكندرية، تم ضبط 55 من العناصر الإرهابية وبحوزتهم “سلاح آلي ومسدسان و10 طلقات خرطوش و4 قطع سلاح أبيض”. وأضاف المتحدث الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء أن أتباع جماعة الإخوان قاموا بحرق والاستيلاء على محتويات 27 قسماً ومركز شرطة، وقتل عدد من قيادات وضباط وأفراد الشرطة العاملين بها وتخريب وحرق 12 كنيسة، وتخريب عدد كبير من محلات المواطنين المسيحيين. وتخريب وحرق 6 مجالس مدنية وتخريب وحرق 5 مقار لدواوين المحافظات وتخريب وحرق مجمع محاكم بني مزار والإسماعيلية، ومحاولة اقتحام مكتبة الاسكندرية ومحاولة اقتحام سجنين مركزيين وتدمير عدد كبير من مركبات الشرطة والجيش، وإشعال النيران بوزارة المالية بمدينة نصر وإشعال النيران بمقر لشركة “المقاولون العرب” برمسيس.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©