الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد تنفي الموافقة على بقاء القوات الأميركية

21 أغسطس 2011 01:08
نفت الحكومة العراقية أمس ما تحدث به وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بموافقتها على تمديد وجود القوات الأميركية في العراق لما بعد 2011، مضيفة أنها أعلنت حاجتها لتدريب قواتها الأمنية، وأن أي مفاوضات مع الأميركيين حول نوع ومدة بقاء هذه القوات لم تبدأ بعد. وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان صحفي أن اجتماع الكتل السياسية قد أقر بوجود حاجة لتدريب القوات الأمنية والعسكرية العراقية، ولم تبدأ حتى الآن أي مفاوضات رسمية مع الجانب الأميركي لتقرير نوع ومدة وعدد قوات التدريب المطلوبة ليتقرر على ضوئها الحاجة لوجود قوات تدريب في العراق من عدمه. وصرح وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا لصحفيين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أمس الأول “وأخيراً وافق العراق على التمديد لبقاء قوات غير قتالية إلى ما بعد نهاية العام 2011”، مؤكداً أن “البنتاجون بدأ بدراسة كيفية وجود القوات التي وافق العراق على بقائها”. وأضاف بانيتا أن “وزارة الدفاع الأميركية وخلال مناقشتها لوجود القوات غير القتالية في العراق، ستكون ملتزمة بالإيفاء بتعهداتها لسحب جميع القوات المقاتلة خارجه، قبل نهاية العام الحالي وفقاً للخطة الموضوعة”، بحسب الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة. وكان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي صرح بأنه “لم يتم الاتفاق حتى الآن على مسألة بقاء قوات تدريب”، موضحاً أن “المفاوضات جارية حولها ولم تحسم بشكل نهائي بعد”. وأكد في الوقت نفسه أن “الانسحاب الأميركي سيجري في نهاية العام وفقاً للاتفاقية” الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن عام 2008. ويشكل الوجود العسكري الأميركي قضية حساسة في العراق حيث لوّح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأربعاء بحرب في حال قررت القوات الأميركية تمديد بقائها إلى ما بعد نهاية العام الحالي. ورفض الصدر الدخول في أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة حول هذه المسألة. لكن مسؤولين عسكريين عراقيين وأميركيين تحدثوا عن حاجة القوات العراقية لمساعدة للدفاع عن أجواء ومرافئ وحدود البلاد. وتحدث بانيتا الجمعة عن توافق بين القادة العراقيين على الرد على أسئلة الأميركيين للحكومة العراقية بشأن تحديد نوع التدريبات اللازمة واختيار وزير للدفاع ووضع مسودة لاتفاقية أمنية جديدة وتعزيز العمليات المشتركة ضد الناشطين المدعومين من إيران. وقال الوزير الأميركي في نص نشرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) بعد ذلك إن “ما أقوله يعني أننا حققنا تقدما ونتيجة لذلك أعتقد أننا سنعمل معهم لنحاول التفاوض بشأن شكل هذا الوجود”. لكنه أضاف “سنواصل احترام التزامنا بسحب كل القوات المقاتلة من العراق” بحلول 2011 طالما لم يقدم طلب رسمي لمهمة تدريبية ممكنة. وتابع أن “المسألة ستصبح بعد ذلك أي نوع من المساعدة في التدريب والوجود الذي يشعر العراق بأنه يحتاج إليه ليكون قادرا على الدفاع عن نفسه وضمان أمنه”. وحاول الناطق باسم بانيتا التقليل من أهمية تصريحات وزير الدفاع الجمعة. وقال إن وزير الدفاع “سئل ما إذا كان هناك أي تقدم في المفاوضات مع الحكومة العراقية منذ زيارته إلى بغداد قبل ستة أسابيع”. وأضاف جورج ليتل أن بانيتا “صرح بوضوح أن العراقيين قالوا نعم للمفاوضات بشأن علاقات استراتيجية بعد 2011 وما يمكن أن تكون عليه هذه العلاقات”. وأعلن البيت الأبيض الاثنين أن الولايات المتحدة ستأخذ في الاعتبار أي طلب تقدمه السلطات العراقية لتمديد بقاء القوات الأميركية في العراق لما بعد العام 2011.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©