السجن 8 سنوات لأميركيين بتهمة التجسس في إيران

أعلن التلفزيون الإيراني أمس أن الأميركيين شين باور وجوش فاتال المحتجزين في إيران منذ أكثر من عامين، أدينا بالتجسس وصدر عليهما حكم بالسجن ثماني سنوات لكل منهما، فيما قالت الولايات المتحدة إنها تحاول التأكد من صحة تقرير للتلفزيون الإيراني، مطالبة مجددا بإطلاق سراحهما. ونقل موقع التلفزيون على الإنترنيت عن مصدر قضائي مطلع قوله “فيما يتعلق بالدخول بشكل غير قانوني للأراضي الإيرانية صدر على كل منهما حكم بالسجن ثلاثة أعوام، وفيما يتعلق بتهم التعاون مع الاستخبارات الأميركية حكم على كل منهما بالسجن خمسة أعوام”. وأضاف أن “قضية ساره شورد التي أخلي سبيلها بكفالة ما زالت قائمة”. ومن جانبه صرح محامي الأميركيين، مسعود شافعي، أنه لم يبلغ بأي حكم منذ اختتام المحاكمة في 31 يوليو. وصرح الشافعي أمس “المؤسف أنني لم أبلغ بالحكم لا رسميا ولا في شكل غير رسمي”، مضيفا أنه سيلجأ “إلى كل السبل لإثبات براءتهما”. وكان المحامي أعرب مرارا عن أمله بأن تتم تبرئة موكليه من تهمة التجسس والإفراج عنهما، وخصوصا أن تمضيتهما عامين في الاعتقال يتيح هذا الأمر في حال إدانتهما بالسجن ثلاثة أعوام لدخولهما إيران في شكل غير قانوني. من جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان أمس إن حكومتها تحاول التأكد من صحة تقرير التلفزيون الإيراني. وأضافت “طالبنا مرارا بالإفراج عن باور وفاتال المحتجزين في سجن إيفين بإيران لمدة عامين، لقد سجنا لفترة طويلة جدا وحان الوقت للم شملهما مع عائلتيهما”. وقالت نولاند إن الولايات المتحدة التي ليس لها علاقات دبلوماسية مع إيران تحاول الحصول على المزيد من المعلومات عن الحكم الصادر ضد الأميركيين من سلطة الحماية السويسرية التي ترعى المصالح الدبلوماسية الأميركية مع طهران. وألقي القبض على باور وفاتال في 31 يوليو عام 2009 بالقرب من حدود إيران مع العراق مع مواطنة أميركية ثالثة تدعى سارة شورد. وتم إطلاق سراح شورد في سبتمبر الماضي لأسباب صحية بعد دفع كفالة قدرها نصف مليون دولار وعادت إلى الولايات المتحدة. وقال الثلاثة وهم في أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينات من العمر إنهم كانوا يتنزهون في الجبال بشمال العراق وإذا كانوا عبروا الحدود التي لا تحمل أي علامات مع إيران فسيكون ذلك عن طريق الخطأ.