الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وردة ترفرف بصوتها على مسرح قصر الإمارات

وردة ترفرف بصوتها على مسرح قصر الإمارات
28 فبراير 2009 00:33
وسط حشد جمهوري فاق الألف شخص أحيت المطربة وردة الجزائرية حفلاً غنائياً أول من أمس في فندق قصر الإمارات ضمن فعاليات الخميس الأخير من كل شهر والذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث· غنت لمحبيها بعد طول غياب بحنجرة وإن أتعبتها السنون إلا أنها مازالت تحمل صوتاً تذكرنا دندناته بزمن ''أوراق الورد''· وعلى الرغم من تأخر فتح الستارة ساعة كاملة، لم يبرد حماس الحاضرين· وما إن أطلت بفستانها البني الأنيق حتى علا التصفيق في المسرح وتوالت الهتافات والزغاريد، وكذلك آهات الانسجام بالطرب الأصيل الذي ظننا أنه اندثر منذ زمن، فعادت وأيقظته على مدى ساعتين من الغناء· ولم تتردد وردة في الإعراب عن إعجابها بمسرح القصر قائلة: ''أنا مبهورة بهذه الصالة الرائعة، ولَّعوا النور عشان أشوف الجمال، أنا مبسوطة وعايزة الجو يحمى النهاردة''· بدأ الحفل بمعزوفات من أعمال الملحن الراحل بليغ حمدي أدتها الفرقة الموسيقية التي تتألف من 25 عازفاً و6 مغنيي كورال· افتتحت بعدها وردة سهرة الأنس بـ ''في يوم وليلة'' الأغنية التي مضى عليها 31 عاماً ومازالت تؤديها بمزاج عال يخبر عنه بريق عينيها· ومن شدة تأثرها بتفاعل المنصتين الى فنها، استطردت بمخاطبتهم أكثر من مرة وردت على تحياتهم بطريقتها المحببة قائلة: ''قلبي سعيد وياكم''· ثم قدمت ''قلبي سعيد'' فأفرحت القلوب، و''لولا الملامة'' فطارت ورفرفت بصوتها، وختمت وصلتها الأولى برائعتها الرومانسية ''حكايتي مع الزمان''· وكانت طلتها الثانية بفستان أبيض مطرز بحديقة من الورود، وبخطوات واثقة حيَّت الجمهور مجدداً، فانطفأت الأضواء وصدحت الموسيقى وانطلقت بـ ''أكذب عليك'' مخاطبة الحبيب· بعدها غنت بدلالها المعهود ''طب وانا مالي'' فتمايلت بجسمها وحركة يديها وتمايلت معها رؤوس الجالسين طرباً وانسجاماً· وما إن بدأت معزوفة ''بتونس بيك''، حتى تحولت الصالة الى عاصفة من الصفيق وتحول الجمهور الى أمواج تتفاعل مع صوتها بحركة تلقائية· ولم يتمالك البعض انفعالهم بالأجواء الإيقاعية، فأخذوا بالرقص من أماكنهم لما ختمت السهرة بـ''حرمت أحبك'' التي كانت غنتها عام ·1992 ومن مشاريع وردة الجديدة، عدا عن تعاونها مع شركة روتانا، تصوير عدة فيديو كليبات، إضافة الى مفاجأة كبرى تعد بها الجمهور مع بداية السنة المقبلة· وذكرت خلال حديثنا معها أنه من غير الانصاف مقارنة الأعمال الفنية التي تقدم حاليا بالصناعة الأصيلة لفن زمان، معتبرة أنه لكل مرحلة زمنية ظروفها الاجتماعية التي لابد من أخذها في الاعتبار· وقالت: ''الفرق كبير بين الجيل السابق الذي كان يعشق العمق في الكلمة واللحن، وبين الجيل الحالي المرهق من الإرهاب والحروب''· وذكرت بخفة دمها المعروفة أن الجمهور من قبل كان يسهر طوال الليل للاستماع الى طرب أم كلثوم، أما اليوم فهو ''عايز يفك'' عن نفسه ويستمتع بكلام بسيط ولحن سريع· ورفضت المطربة القديرة أن تنتقد أياً من الفنانين المنتشرين على الساحة، واكتفت بالقول: ''من يقدم عملاً جيداً، يعني أنه ناجح والعكس صحيح· واللوم الحقيقي ليس على الفنانين وانما على شركات الإنتاج التي تموِّل الأعمال الهابطة وعلى المستمع الذي لا يرفع صوته معترضاً على ما لا يليق بالفن'
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©