الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تعتبر احتجاز الرهائن في الجزائر «عملاً حربياً»

21 يناير 2013 00:22
عواصم (وكالات) - اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، أمس، أن عملية احتجاز الرهائن في الجزائر هي «عمل حربي»، بسبب العدد الضخم للرهائن الذين احتجزوا. وقال الوزير الفرنسي في مقابلة مع القناة الخامسة للتلفزيون الفرنسي «ما يفاجئني كثيراً هو الكلام عن احتجاز رهائن، إلا أنه عندما يكون هناك هذا العدد الكبير من الأشخاص المعنيين، يصبح ما حصل عملاً حربياً». بدوره حمّل الرئيس الأميركي باراك أوباما «الإرهابيين» مسؤولية مقتل الرهائن في الجزائر، معتبراً أن الهجوم على منشأة الغاز في البلاد يذكر باستمرار تهديد «القاعدة». وهو أول تعليقات يدلي بها اوباما حول أزمة الرهائن. وقد نشر بيانه بعد ساعات على هجوم الجيش الجزائري على مصنع الغاز لإنهاء الأزمة التي بدأت قبل أربعة أيام. وقال أوباما «أفكار الشعب الأميركي وصلواته تتجه نحو عائلات جميع الذين قتلوا أو جرحوا في الهجوم الإرهابي في الجزائر». وأضاف الرئيس الأميركي أن «المسؤولية عن هذه المأساة تقع على الإرهابيين الذين تسببوا بها والولايات المتحدة تدين أعمالهم بأشد العبارات الممكنة». وأكد أن هجوم العناصر المرتبطين بتنظيم «القاعدة» على مجمع ان امناس في الصحراء يشكل تذكيرا بالتهديد الذي يشكله تنظيم «القاعدة ومجموعات متطرفة عنيفة أخرى في شمال أفريقيا». وأكد أوباما أن الولايات المتحدة كانت على اتصال وثيق مع المسؤولين الجزائريين بشأن هذه الأزمة. وأضاف «في الأيام المقبلة، سنبقى على اتصال وثيق بحكومة الجزائر لنتوصل إلى فهم اكبر لما جرى كي نعمل معا لتفادي مآس مماثلة». وفي باريس، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس بأنه يجب «عدم التهاون في مواجهة الإرهاب». وقال فابيوس «لإذاعة أوروبا-1 « ردا على سؤال عن عملية احتجاز الرهائن في الجزائر «انهم قتلة، ينهبون ويغتصبون ويدمرون»، مؤكدا انه «صدم» لان البعض «كان لديه شعور بان الجزائريين هم من يجب التشكيك به بينما الأمر ينطبق على الإرهابيين». وأكد الوزير الفرنسي أن «الإرهابيين لن يفلتوا من العقاب». وقال فابيوس إن حصيلة عملية احتجاز الرهائن التي انتهت بتدخل الجيش الجزائري وأدت إلى مقتل أكثر من عشرين رهينة «مرتفعة جداً». لكنه أضاف أن «الوضع كان رهيبا» ومن «السهل جدا» التحدث عما كان يجب القيام به. وتابع أن «الجزائريين يعرفون إلى أي حد يعتبر الإرهاب شرا مطلقا». ونفى الوزير أن تكون فرنسا امتنعت عن انتقاد الجزائر بسبب الإذن الذي أعطته للطائرات العسكرية الفرنسية التي تدخلت في مالي قبل أسبوع بالتحليق فوق الجزائر. إلى ذلك، دان رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي أمس «الأعمال المروعة التي ارتكبها إرهابيون في الجزائر». وقال رومبوي في بيان إنه «يأسف بشدة للنتائج المأساوية للرهائن الأبرياء ومنهم مواطنون أميركيون» معرباً عن تضامنه مع عائلات الضحايا. من جانبها، أكدت الحكومة المصرية مساندتها الكاملة للجزائر في مكافحة الإرهاب. وأعرب رئيس الوزراء المصري هشام قنديل في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الجزائري عبدالمالك سلال عن إدانته حادث اختطاف الرهائن في منشأة الغاز الجزائرية. وذكر بيان رسمي أن قنديل قدم بالنيابة عن مصر حكومة وشعبا التعازي القلبية لنظيره الجزائري ولأسر الضحايا الذين قتلوا خلال عملية اقتحام الجيش الجزائري للمنشأة لتطهيرها من المسلحين و تحرير الرهائن فيها. ولا يزال مصير عشرة يابانيين مجهولاً بعد ساعات على انتهاء عملية احتجاز الرهائن في موقع لإنتاج الغاز جنوب الجزائر، وفق ما أعلنت صباح امس الشركة اليابانية التي يعملون فيها. من جهتها، أعلنت النرويج أنها قلقة على خمسة من رعاياها في موقع إن امناس لاستثمار الغاز في الجزائر، بينما عثر على نرويجي سادس حيا بعد اكثر من ثلاثة أيام على بدء هجوم المجموعة الإرهابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©