أكد رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي أمس على أن قوات بلاده ستبقى في أفغانستان على الرغم من وفاة جندي من قواتها الخاصة في الهجوم الذي نفذته حركة طالبان على مجمع بريطاني في كابول. وقال كي”أؤمن بشدة في العمل الذي يقومون به..إنهم يضمنون حماية آلاف الأرواح البريئة في أفغانستان وإعطاء الأفغان الأمل”. وأضاف”سيكون من الخطأ التام لنا أن نفكر في سحب أنفسنا والفرار.. اعتقد أن هذا لن يكون تكريماً لمقتل هذا الجندي ولا أعتقد أن هذا هو ما يتوقع النيوزلنديون أن نفعله في هذا الموقف”.
وتلقى الجندي رصاصة في صدره عندما كان يحاول إنقاذ رهائن مدنيين بعدما قامت مجموعة من المسلحين باقتحام المجمع الذي يوجد به المركز الثقافي البريطاني. ولم يتم الكشف فورا عن اسمه. وهذا هو أول عنصر من قوة سلاح الجو النيوزيلندي الخاصة البالغ عددها 38 عنصراً يلقى حتفه أثناء أداء مهامه منذ انتشار القوات في أفغانستان في ديسمبر 2001 .
وقال كي إن القوة النيوزلندية المؤلفة مما يقرب من 40 جندياً والتي تقوم بتدريب ودعم قوة أفغانية مخصصة لمكافحة التمرد في العاصمة ستبقى حتى مارس المقبل على الأقل. كما قتل جنديان آخران خلال الخدمة مع فريق لإعادة الإعمار مكون من نحو 150 فرداً في إقليم باميان. وقال بيان صادر عن قوة الدفاع النيوزيلندية إن “الجندي كان يرد على هجوم شنه المتمردون على مكتب المجلس الثقافي البريطاني في كابول مع عناصر من وحدة الاستجابة للأزمات الأفغانية عندما تلقى رصاصة في صدره من قبل المسلحين. وقال الليفتينانت جنرال ريس جونز رئيس قوة الدفاع إن الجندي كان مع زملائه الذين كانوا يحاولون تحرير رهائن محاصرين في مبنى المجمع البريطاني عندما تم إطلاق النار عليه. وأضاف “عملهم دائما يتسم بالخطورة.. انهم رجال شجعان تدربوا على القيام بكل ما بوسعهم لخدمة نيوزيلندا”.
عدد اليوم
