الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات التقنية في شرق أوروبا تتوسع عالمياً

شركات التقنية في شرق أوروبا تتوسع عالمياً
22 ديسمبر 2017 20:10
ترجمة: حسونة الطيب على الرغم من الضجة الكبيرة التي تثيرها شركات تقنية المعلومات والبرامج في شرق أوروبا، إلا أن القليل منها نجح في اختراق الحدود والولوج في المحافل العالمية، لتظل معظمها غير معروفة خارج أسواقها المحلية. ويعزي بعض خبراء القطاع أسباب ذلك، لعدم الخبرة وعدم وجود نماذج يمكن الاحتذاء بها على الصعيد الداخلي. وعند إدراك شركات التقنية العملاقة للإمكانات التي تملكها هذه المؤسسات، انضمت على سبيل المثال، كل من «مايكروسوفت» و«إيرنست آند يونج» الاستشارية، لمؤسسة «سينفنو» البولندية لتقنية المعلومات، للإعلان عن إطلاق حاضنة للمؤسسات الناشئة تحت اسم «ستارت بيري». وعند بدء هذه الحاضنة للعمل قريباً، ستكون على مقربة من مركز جوجل للمؤسسات الناشئة في وارسو. ومن بين هذه المؤسسات، «كود وايز» المتخصصة في النوافذ الإعلانية التي تنبثق عن الشبكة بطرق مفاجئة والتي حلت في المرتبة الثانية في قائمة فاينانشيال تايمز لأسرع الشركات نمواً في أوروبا. وتتركز جهود الشركة العاملة في تسويق التقنية والعلاقات العامة وتقنية المعلومات والخدمات، أيضاً في تطوير المعدات الذكية لقطاع الاتصالات والرصد لمسوقي الأداء. وفي الفترة بين 2010 إلى 2015، تمكنت الشركة من زيادة عائداتها بنسبة تزيد على 400% في المتوسط. ويقول أدم سيجر، المدير التشغيلي لشركة «أتركتو»، المجرية العاملة في تطوير برامج الهواتف المحمولة: «تشهد البنية التحتية لمؤسسات التقنية الناشئة، نمواً قوياً في الوقت الحالي والمزيد من التعاون فيما بينها، بجانب حركة نشطة من فعاليات الشبكات. ويدور الكثير من الحديث الآن حول تحول بودابست لمركز لقطاع التقنية في القارة بعد سان فرانسيسكو». ويكمن السبب الوحيد وراء معاناة شركات هذه المنطقة لتنمو على الصعيد العالمي، في عدم حصولها على التمويل الخاص. وتعتبر دول شرق أوروبا، من بين أقل الدول حصولاً على تمويل المشاريع الاستثمارية في القارة، كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، حسبما جاء عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. لكن ذلك بدأ في التغيير، حيث تظهر البيانات التي نشرتها شركة «نتجورو آند ماترمارك» البحثية، ارتفاع استثمارات المشاريع في المؤسسات الناشئة في دول أوروبا الشرقية، من 9,5 مليون دولار في 2011، إلى 283 مليون دولار في 2016. وقال ماريك ساويشي، الشريك في مؤسسة «دي أل أيه بايبر» القانونية في وارسو، إن شح التمويل ربما كان مشكلة في الماضي، بيد أنه أصبح أكثر سهولة في الوقت الراهن، بالمقارنة مع قبل ثلاث سنوات. ويبدو أن المزيد من الشركات ترغب في الاستثمار في تقنيات ومؤسسات ناشئة جديدة. وأضاف أنه بإمكان شركات التقنية في المنطقة الاستفادة من القروض التي تتلقاها من مؤسسات الاتحاد الأوروبي، التي تقدم التمويل للشركات الصغيرة، بجانب الدعم الحكومي الوطني المتنامي. وفي الواقع، غالباً ما تتلقى المؤسسات الناشئة في المنطقة، تمويلات من الاتحاد الأوروبي، بدلاً من عند الشركات العاملة في تمويل المشاريع الاستثمارية. ويبدو أن هذه المؤسسات بدأت في تغيير استراتيجياتها والتوجه للسوق العالمية وإنتاج سلع قادرة على المنافسة فيها في الوقت الحالي، خاصة وأنها كانت تركز في الماضي على السوق المحلية فقط. وتجني على سبيل المثال شركة «كود وايز»، أقل من 1% من عائداتها من السوق المحلية حالياً. كما تقدم شركة «نتجورو آند ماترمارك» البحثية البولندية، خدمات استشارية في دول تشمل، المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وأميركا بجانب دول أخرى. ويقول فيكتور شميدت، المدير التنفيذي للشركة:«ما يهم هو ما نقوم به، وليس المكان، حيث يبحث عملاؤنا عن خدماتنا المقدمة على الصعيد العالمي، ما يحتم علينا تقديم الأفضل لهم». نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©