السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي: الإرهاب مقدمة لحرب عالمية من نوع جديد

المالكي: الإرهاب مقدمة لحرب عالمية من نوع جديد
18 أغسطس 2013 00:36
هدى جاسم (بغداد، وكالات) - قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس إن العالم يعيش مقدمات حرب عالمية من نوع جديد مع الإرهاب، محذراً مما هو أشد، فيما انتقد نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، طريقة إدارة القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي للملف الأمني، واقترح تشكيل فوج طوارئ يضم أبناء المناطق التي تشهد عمليات مسلحة لتطهيرها من الإرهابيين. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمة له أمس بمناسبة اليوم العالمي للشباب في بغداد إن «العالم أجمع يعيش مقدمات حرب عالمية، تهدد أمن واستقرار الجميع، كالذي يجري الآن في سوريا والعراق ومصر وليبيا والقادم على العالم أشد». وجدد المالكي تحذيره للجهات والأطراف التي تسعى لإشعال الفتنة الطائفية في العراق بأنها ستتضرر. وقال «نحن لسنا عاجزين ولكننا أردنا أن نعطي فرصة لنثبت أننا متساوون في هذه الدولة إلاّ أن هناك من يواجهنا بفتوى التكفير والقتل». ودعا الشعب العراقي إلى ألا يبتئس من أفعال من وصفهم بـ«غربان الموت» الذين باعوا أنفسهم للشيطان وأصبحوا مطايا للدول الأجنبية والمخابرات الإقليمية، مشددا على عدم السماح أبداً بأن يكون الشباب العراقي وقودا للفتن والطائفية. وأضاف أمامنا مهمة بناء الدولة ونريدها دولة عصرية حضارية تقام على احترام حقوق الإنسان وعدم التمييز، وهذا ما يرفضه الكثيرون من الذين يعلنون فتاوى تكفيرية تريد أن تلغي الآخر. وخاطب الإرهابيين بالقول إذا استطعتم أن تفجروا قنبلة هنا وهناك، فلن تستطيعوا الاستمرار إلى النهاية. واعتبر المالكي أن لدى الشعب العراقي وعيا وقدرة على الرد على هؤلاء. وحذر المالكي الجهات التي تغذي الإرهابيين وترعاهم من أن العنف والإرهاب سيرتد عليها، من دون أن يفصح عن هوية تلك الجهات. وحذر من أنه «إذا أردوا لنا القتل والخراب فيجب أن يكون لهم أيضاً مثل ما يريدون لنا». وأضاف أنه «رغم الصعوبات التي نمر بها ورغم التفجيرات والتعطيل في النمو الاقتصادي استطعنا توفير الأموال للنهوض بقطاع الشباب». وأضاف أن «الإرهاب يصر على تعطيل استفادتنا من ثرواتنا النفطية، وذلك يؤثر على موازنتنا المالية، لكننا سنستمر في حربنا ضد الإرهاب». وشدد المالكي على بناء دولة دستورية تكفل حقوق الإنسان وجميع المكونات من دون تمييز، وتوفير حياة حرة كريمة للمواطن. على الصعيد نفسه، انتقد نائب رئيس الوزراء ورئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك، طريقة إدارة القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي للملف الأمني. واقترح تشكيل فوج طوارئ يضم أبناء المناطق التي تشهد عمليات مسلحة ليطهروها من «الإرهابيين، والميليشيات». وقال المطلك «طالما حذرنا من خطورة إدارة الملف الأمني بالطريقة الحالية، وتابعنا بقلق بالغ رؤية الأجهزة العسكرية التي بنيت على أساس مواصلة حملات الاعتقالات العشوائية في مختلف المحافظات». وأضاف أن «البديل الحقيقي لحملات الاعتقال وسياسية البطش هو إشراك أبناء المناطق التي يتغلغل فيها الإرهاب بإدارة الملف الأمني وتشكيل أفواج طوارئ من أبناء تلك المناطق لتطهيرها والتضييق على العناصر الإرهابية والميليشيات». وشدد على ضرورة «تفعيل التعاون بين قوات الجيش والمواطنين الذين ضاقوا ذرعا من تلك العناصر التي تنشر الرعب من جهة والأجهزة الزمنية التي تأخذ البريء بجريرة المجرم من جهة أخرى». وأشار المطلك إلى أن «إدارة الملف الأمني تحتاج إلى إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية بالشكل الصحيح الذي يضمن فيها الولاء للدولة بعيداً عن الانتماءات الطائفية أو الحزبية». على صعيد متصل، بحث وزير الخارجية العراقي مع رئيس هيئة الأركان الأميركية مارتن ديمبسي في واشنطن مكافحة الإرهاب والتطرف. ويجري زيباري لقاءات في واشنطن في إطار زيارته التي بدأت الأسبوع الماضي. وتركزت أغلب مباحثات زيباري على ملف «الإرهاب». وذكر بيان للخارجية العراقية أن رئيس هيئة الأركان الأميركية مارتن ديمبسي بحث مع زيباري في مقر وزارة الدفاع الأميركية علاقات التعاون العسكري والأمني بين العراق والولايات المتحدة الأميركية وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي. كما بحث الجانبان تطورات الأوضاع الأمنية في البلاد والأوضاع المتفاقمة والمتأزمة في الشرق الأوسط. وأكد الجانبان، بحسب البيان، أهمية الحوار والتواصل بين البلدين لمكافحة الإرهاب والتطرف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©