الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء «فجر عروس البحر» للسيطرة على طرابلس

بدء «فجر عروس البحر» للسيطرة على طرابلس
21 أغسطس 2011 01:22
بدأ الثوار الليبيون فجر امس عملية “فجر عروس البحر” لتحرير طرابلس ما دفع بعض الجنود الموالين للزعيم القذافي إلى الهروب عبر الحدود التونسية فاشتبكت معها القوات المسلحة التونسية. كما أعلن الثوار استعادة المنطقة الصناعية في مدينة البريقة بعدما قاموا بانسحاب تكتيكي صباح أمس. فيما أعلنت مصادر ليبية رسمية مقتل 27 مدنيا في غارة لحلف الأطلسي على طرابلس، ولم يعلق “الأطلسي” على العملية فيما نفى مقتل رئيس الاستخبارات الليبية. ونسبت قناة «العربية» لمصادر أمنية من الثوار أمس بدء عملية “فجر عروس البحر” لتحرير طرابلس ليلة الجمعة-السبت. ودوت عدة انفجارات هزت طرابلس مساء أمس، وقال مراسلو وكالة أنباء “رويترز” إن نيران مدافع مضادة للطائرات شوهدت تنطلق في السماء. وسمعت زخات نيران متواصلة على البعد. وتحدث سكان تاجوراء في الضواحي الشرقية لطرابلس عن وقوع اشتباكات. وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية أن هناك مواجهات مسلحة في بعض أحياء العاصمة. وسمع تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة في وسط العاصمة بعد صلاة المغرب. وأفاد سكان في طرابلس أن المواجهات تدور على وجه الخصوص في أحياء سوق الجمعة والعراضة شرق العاصمة. وفي تونس عزز الجيش وجوده في المنطقة الحدودية مع ليبيا أمس. وقال مصدر تونسي إن “فجر عروس البحر” كانت السبب في الاشتباكات التي وقعت بمنطقة دوز مع جيشنا الوطني مساء الجمعة. أوضح مصدر أمني تونسي أن القوات المسلحة التونسية اشتبكت أثناء ليل الجمعة-السبت مع مجموعة مسلحين ليبيين في جنوب غرب البلاد قرب الحدود الليبية والجزائرية. وذكر المصدر أن المجموعة كانت تقود 8 عربات رباعية الدفع محملة بالأسلحة وجرى تعقبها في الصحراء. وتسبب القتال الذي استمر حتى أمس السبت في سقوط عدد من الضحايا. وقال بيان لوزارة الدفاع إنه تم كشف وجود المتسللين بعدما “تلقى الجيش إخطارا بعد ظهر الجمعة من شخص رأى سيارات مشبوهة في شمال قرعة بوفليجة قرب دوز”. وأضاف البيان أن “دورية عسكرية توجهت للمكان وتعرضت لإطلاق نار. واستمرت المواجهات عدة ساعات لكن لم يتم اعتقال المهاجمين ولا تزال عمليات البحث عنهم مستمرة جواً وبراً وبحراً. وقال سكان في بلدة دوز الصحراوية الواقعة في الجنوب إن طائرات هليكوبتر تحلق على ارتفاع منخفض وانه تم استدعاء القوات من بلدات قريبة للتصدي للمتسللين الذين كانوا يركبون سيارات بدون لوحات معدنية. وقال مسؤولون تونسيون أيضاً إن طائرة هليكوبتر للجيش التونسي سقطت بسبب مشكلات فنية في المنطقة الحدودية ما أسفر عن مقتل قائد الطائرة ومساعده. وأعلن الثوار أمس أنهم يسيطرون تماما على مدينة البريقة الساحلية ومنشآتها النفطية بعد أسابيع من المعارك الضارية مع القوات الموالية للزعيم معمر القذافي. ويعد هذا الانتصار الأحدث في سلسلة المكاسب العسكرية المهمة في تقدمهم باتجاه العاصمة. وأضاف الثوار أن قواتهم تكبدت خسائر بشرية شديدة في البريقة بسبب الألغام التي زرعتها القوات الحكومية في المدينة التي تعد من مواقع الحقول النفطية الرئيسية في ليبيا. وكان الثوار استولوا خلال الأيام القليلة الماضية على زليطن (160 كلم شرق طرابلس) والزاوية (40 كلم غرب العاصمة). وكان الثوار أعلنوا في وقت سابق أمس أنهم انسحبوا من المنطقة الصناعية في البريقة في عملية تكتيكية للحفاظ على المنشآت النفطية. وأضاف الثوار أن “قوات القذافي تغادر البريقة من الجهة الغربية باتجاه مدينة بشر وهي تغطي انسحابها بالقصف”. وقد شهدت معارك كر وفر بين الطرفين خلال الأشهر القليلة الماضية. والبريقة مدينة نفطية تحتوي على مصفاة ومرفأ ومنطقة سكنية وأخرى صناعية، وتمتد على نحو 10 كيلومترات من الشرق إلى الغرب على طول الشاطئ. وقال المعارضون إن القوة الرئيسية للقذافي تراجعت نحو 10 كيلومترات شرقي بلدة جدايم وتقصف الزاوية من هناك. وزاد حصار طرابلس واحتمال نشوب معركة للسيطرة عليها من أهمية السؤال الخاص بمصير القذافي. وكان الزعيم الليبي تعهد مرارا بأنه لن يغادر البلاد أبدا. فيما تقول المعارضة إنها لن تتوقف عن القتال إلا بعد رحيله. وعقد ممثلون عن الجانبين محادثات في وقت سابق من الأسبوع الماضي في منتجع بتونس حضرها رئيس وزراء فرنسي سابق لكنها لم تسفر عن حدوث انفراجة. من جهته، نفي حلف شمال الأطلسي “الناتو” المعلومات التي كان أعلنها في وقت سابق مساء الجمعة عن مقتل رئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي في غارة جوية للحلف على العاصمة الليبية طرابلس أمس. وكان متحدث باسم الحلف في مدينة نابولي الإيطالية أكد مقتل رئيس الاستخبارات وهو صهر العقيد الليبي معمر القذافي إلا أن الحلف عاد وسحب هذه المعلومات لعدم صحتها فيما يبدو. وفي السياق، قالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية “جانا” إن 27 مدنيا قتلوا في غارات جوية لحلف شمال الأطلسي “الناتو” على طرابلس في وقت متأخر من مساء الجمعة. وقال المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم إن المدنيين قتلوا عندما قصفت طائرات “الناتو” مخزن أدوية ومبنى يضم محطة إذاعة محلية وجامعا في طرابلس. ولم يكن هناك تعليق فوري من الحلف الذي بدأ العمليات التي وافقت عليها الأمم المتحدة في وقت متأخر من مارس الماضي. «الانتقالي»: نهاية القذافي باتت «وشيكة» عواصم (وكالات) - اعتبر مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة الليبية المسلحة أمس أن نهاية العقيد معمر القذافي باتت «قريبة جدا» وأن نهايته ستكون «مأساوية». وقال عبد الجليل «لدينا اتصالات مع الحلقة الأولى للقذافي.. وكل الأدلة تشير إلى أن النهاية ستكون قريبة جداً بعون الله». وجاء حديث عبد الجليل للصحفيين مع تردد شائعات عن تأهب القذافي للفرار من ليبيا. وقال عبد الجليل «أتوقع نهاية مأساوية له ولاتباعه. أتوقع أيضا أن يتسبب بفوضى في طرابلس. وأتمنى لو أكون مخطئاً». وعلق عبد الجليل على تقارير باحتمال هرب القذافي «سيكون ذلك أمراً جيداً يحقن الدماء ويساعدنا على تجنب خسائر مادية، لكنني لا أتوقع أن يفعل ذلك». واستباقا للمعارك المقبلة في طرابلس، دعا عبد الجليل سكان العاصمة الذين يتحملون «مسؤولية كبرى»، إلى «حماية حياة السكان وممتلكاتهم» وإلى «حماية المؤسسات والممتلكات العامة». ونبه عبد الجليل إلى أن «هذه الممتلكات تخص الجميع، وأي تدمير لها سيكلفنا غالياً جداً». ودعا الثوار إلى عدم التخريب وحماية (جميع جنود النظام سواء وقعوا في الأسر أو سلموا أنفسهم) وعدم إساءة معاملتهم»، قائلا «نحن جميعاً ليبيون». على الصعيد نفسه قال مسؤول أميركي رفيع أمس أن أيام الزعيم الليبي معمر القذافي الباقية في الحكم معدودة وأن على قادة المعارضة أن يعملوا معا للإعداد لتولي السلطة. وقال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحفي عقد بعد اجتماعه بقادة للمعارضة في مقرهم في مدينة بنغازي بشرق ليبيا “من الواضح أن الموقف يتحرك في غير صالح القذافي”. وقال “المعارضة تواصل تحقيق مكاسب ملموسة على الأرض بينما تزداد قواته ضعفا.. حان الوقت للقذافي كي يرحل ونعتقد بشدة أن أيامه أصبحت معدودة”. ودعا فيلتمان قادة المعارضة إلى الحفاظ على حقوق الإنسان وضمان قيام حكومة شاملة وممثلة للشعب بعد رحيل القذافي. وقال إنه على قادة المعارضة أن يعملوا معا الآن وأن يخططوا لإقامة حكم يسوده القانون وبناء مؤسسات مسؤولة وشفافة وتوفير الأمن والخدمات. وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم الجهود التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتوصل إلى حل من خلال التفاوض، لكنه قال إن على القذافي أن يوافق على مطالبة واشنطن ودول غيرها بالرحيل. وقال “حتى الآن لم يوافق القذافي على التنحي”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©