الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أساليب الحماية الذاتية أضمن طرق الوقاية

أساليب الحماية الذاتية أضمن طرق الوقاية
6 سبتمبر 2014 20:55
مع اتساع وانتشار الحواسب الآلية، والأجهزة الرقمية الإلكترونية، تتزايد معدلات الجرائم الإلكترونية التي ترتكب بحق الأطفال بوجه خاص، وانتشار جرائم الإساءة والاستغلال والابتزاز، وانتهاك حرمة وبراءة وخصوصية الطفولة بشتى أنواع الصور والأساليب. لقد تمكن البعض من تطويع التقنيات الحديثة لممارسة هذه الجرائم، وأصبحت شكوى عالمية تؤرق المجتمع الإنسان بأسره، كواحدة من أخطر القضايا الشائكة التي تحتاج ثقافة مجتمعية خاصة لمقاومتها والحد منها، ولا سيما أن هناك كثيراً من الآباء والأمهات لا يزالون غير مدركين تماماً لهذه المخاطر، أو لا يدركون عملياً كيف يحققون لأطفالهم الحماية اللازمة، إن كانت تربيتهم وتعليمهم ونشأتهم لا يمكن أن تجري بعيداً بمعزل عن تطور الحياة والعالم من حولهم. وصفات المهندس برهان الجبوري، مهندس حاسب آلي وخبير في تقنية معلومات، يقدم للآباء والأمهات بعضاً من الإجراءات العملية السهلة، بغرض تحقيق الوقاية اللازمة للأطفال من مخاطر أو أضرار الاستخدام غير الآمن لشبكات الإنترنت، أو أجهزة المحمول الذكية، ويقول:« لعل من الصعوبة منع الطفل عن التفاعل مع معطيات العصر بشكل تام، لكن يمكن ترشيد وتوجيه الطفل نحو الاستخدام الآمن لتقنيات العصر ونقلل من حجم الضرر قدر الإمكان، حتى يكبر ويصل إلى سن يمكن فيه من التفرقة بين الجيد والسيئ، لأن التجارب تقول إن أساليب الحماية الذاتية هي أنجح وأضمن طرق الوقاية من مثل هذه النوعية من الجرائم، ومن ثم علينا أن نرفع من حالة الوعي الذاتي لدى الطفل منذ بداية استخدامه لهذه التقنيات. وبداية بتوعيته بالجانبين الإيجابي والسلبي لأي أداة نستخدمها، وكيف يمكنه أن يفكر جيداً قبل قيامه بأي فعل أو ردة فعل، وكيف يتصرف أمام المواقف الغامضة». فاعلية جيدة يضيف الجبوري: « كما يمكن للأسرة أن تستعين بتقنيات حديثة صممت لتحقيق حد كبير من الحماية لمستخدمي «الإنترنت» والشبكة العنكبوتية، وخاصة الأطفال، وذات فاعلية جيدة للاستخدامات المنزلية، وتتيح للأطفال دخول الإنترنت دون الخوف من التوغل في محتويات الممنوعة. ومن خلالها يمكن السيطرة على أجهزة الكمبيوتر والإنترنت لوقاية المراهقين والأطفال من مشاهدة المواد المبتذلة من خلال التحكم في تصفح الشبكة بصورة آمنة، وهذه البرامج تمنع تشغيل واستعراض المواقع الإباحية، مع إمكانية إضافة أي موقع غير معرف للبرنامج لمنعه في المستقبل، وهذه البرامج تقوم بالتأكد من مضمون الصفحات التي يتصفحها الأبناء، فإذا كانت ذات محتويات لا أخلاقية يقوم بحجبها تلقائياً، وهناك برامج خاصة بمنع البرامج غير الملائمة، كما يسجل ماذا يفعل الأطفال في الجهاز، والتعرف على المواقع التي تم زيارتها، وبيان كافة التفاصيل التي تم التحدث فيها، إلى جانب حظر مواقع الفيروسات والإعلانات المخلة المزعجة، وأيضاً يحول دون استخدام الكمبيوتر في أوقات محددة حسب ما يرى الآباء. والبرنامج يقوم بإخفاء نفسه تلقائياً عن المستخدمين حيث لا يستطيع أي مستخدم سواء كبيراً أم صغيراً اختراق النظام الأمني للبرنامج وإبطال مفعوله». تقنية جديدة يكمل الجبوري : « إن هذه البرامج تقوم بمنع البرامج غير الملائمة، وتستطيع التحكم في البرامج المسموحة وغير المسموح بتشغيلها على جهاز الكمبيوتر، بتحويل المستخدم إلى صفحة بيضاء فارغة، كما يستطيع إخفاء «الويندوز»، وإخفاء أية ملفات مهمة لا تريد المستخدمين رؤيتها حتى بالبحث عنها. هذا إلى جانب يتيح إمكانية تسجيل أنشطة المستخدم وعرضها كفيلم تسجيلي لاحقاً، حيث يتم أخذ صورة مطابقة من الشاشة كاملة بمعدل كل دقيقة. كما يوجد برامج تعمل كمسجل رئيسي، وتفيد الآباء الذين يريدون مراقبة استخدام الأطفال للكمبيوتر من خلال تسجيل ضغطات المفاتيح، والحافظة، واللقطات والتطبيقات ومواقع الويب، وهذه البرامج تعمل خفية في الخلفية وتلقائية، وتسمح بتسجيل جميع أنواع البيانات التي قد تكون الواجهة بموجب كلمة السر المحمية». (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©