الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطيب الأقصى: زايد قائد أمة ورائد الإنسانية

خطيب الأقصى: زايد قائد أمة ورائد الإنسانية
21 أغسطس 2011 01:30
قال الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا ان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله كان قائد امة ورجل دولة جسد الإنسانية والعطاء طيلة مسيرة حياته. واضاف أن وفاة الفقيد الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، في شهر رمضان المبارك، هي من فضل من الله تعالى عليه رحمه الله الذي اختاره الى جواره في شهر المغفرة والرحمة. واستذكر الدكتور سلامة بعض مآثر الشيخ زايد رحمه الله، وقال انه كان جواداً كريماً سخياً لافتا الى ان السخاء نعمة من نعم الله عز وجل حيث ورد في الحديث: “السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار”. وقال إن الشيخ زايد رحمه الله حمل من الصفات الطيبة الكثيرة والخصال الحميدة، حيث عمل رحمه الله على نشر الإسلام، والقرآن الكريم فقد أمر بطباعة المصحف الشريف، وبناء المساجد، ودور العلم، ومساعدة المحتاجين والفقراء وإطعام المساكين وابناء السبيل وستر عوراتهم، وبناء السدود والمدارس والمساكن والمستشفيات في العالمين العربي والإسلامي بل في العالم أجمع. واضاف أن المغفور له الشيخ زايد لم يأل جهداً في متابعة العمل بما يرضي الله سبحانه وتعالى، كما كان حريصاً على لقاء العلماء واستضافتهم وتكريمهم في مثل هذا الشهر المبارك من كل عام، لافتا الى توجيهاته رحمه الله بإنشاء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية حتى لا يكون الخير منقطعاً ولتتواصل أعمال الخير على الدوام في أرض الله الواسعة دون كلل ولا ملل. وأشار الى دعم الشيخ زايد رحمه الله لهيئة الهلال الأحمر التي سجلت صفحات مضيئة في إغاثة المنكوبين جراء الكوارث الطبيعية وآثار الحروب في فلسطين والبوسنة وكوسوفا والسودان والصومال وغيرها، اضافة الى ما تنفذه من مشاريع خيرية وانسانية داخل الدولة. وأكد الشيخ سلامة أن حياة الشيخ زايد جسدت وحدة شعب الإمارات، ووحدة الأمتين العربية والإسلامية، كما جسدت وفاته ذلك، يوم خرج شعبه الوفي في كل أماكن وجوده، كما خرج الشعب العربي والإسلامي ينعى هذا القائد. وقال إن عناية المغفور له الشيخ زايد بالإنسان لم تتوقف على دولة الإمارات أو البلاد العربية والإسلامية، بل امتدت إلى مواقع كثيرة من دول العالم من مسلمين وغيرهم حيث كان رحمه الله يسترشد بالحديث النبوي الشريف “خير الناس أنفعهم للناس”، فأمر بإنشاء دور للأيتام والمعاقين ومراكز علمية ورياضية في كثير من دول العالم. ولفت خطيب المسجد الاقصى المبارك الى أن الشيخ زايد رحمه سجل في فلسطين صفحة مشرقة تضاف إلى أياديه البيضاء في الجانب الإنساني، حيث أمر بترميم مسجد عمر بن الخطاب في مدينة بيت لحم وكنيسة المهد المجاورة له بعد تعرضهما لقصف الدبابات الإسرائيلية أثناء الاجتياح العسكري لمدينة بيت لحم قبل سنوات، ليعرف العالم أن المسلم يعطي المسلم وغير المسلم ويسانده في السراء والضراء. واضاف: “لقد ضرب رحمه الله مثلًا رائعاً في الحوار الحضاري والتسامح والتآخي بين المسلمين والمسيحيين تنفيذاً للعهدة العمرية التي أرسى قواعدها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع بطريك الروم صفرونيوس”. ونوه الشيخ سلامة الى ما كانت تحظى به فلسطين من مكانة عظيمة في نفس الشيخ زايد رحمه الله لأنها تضم قبلة المسلمين الأولى، ومسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم، وهو ما تشهد عليه المشاريع العديدة التي أمر رحمه الله بإنشائها فيها ومنها مدينة الشيخ زايد في غزة التي تؤوي أسر الشهداء والفقراء والأيتام، وكذلك مستشفى الشيخ زايد في رام الله الذي يؤوي المرضى والمصابين الذين يدعون ربهم صباح مساء أن يجزي المغفور له الشيخ زايد خير الجزاء على ذلك. وقال “لا نستطيع أن نحصي مآثر الشيخ زايد في فلسطين ومن أبرزها إنشاء المؤسسات التعليمية والصحية والثقافية، وبعثات الحج لحراس المسجد الأقصى المبارك ولعائلات الأسرى في السجون الإسرائيلية على نفقته رحمه الله، ووجبات الإفطار الرمضانية في ساحات المسجد الأقصى المبارك ومختلف المدن الفلسطينية، مساعدة لأهالي فلسطين في ظروفهم الصعبة،وكفالة آلاف الأسر الأيتام والمحتاجين واستقبال جرحى الانتفاضة في مستشفيات الدولة. الجالية الهندية تحيي ذكرى رحيل الشيخ زايد أبوظبي (الاتحاد) - أحيت الجالية الهندية في أبوظبي الذكرى السنوية السابعة لرحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في مسجد الشيخ زايد الثاني. وقال الشيخ أبوبكر أحمد الأمين العام لجميعة علماء أهل السنة والجماعة في الهند، إن الشيخ زايد زعيم شهد له القاصي والداني بالحكمة والحنكة، داعياً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته. وأشاد بما تقدمه دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله من أعمال خيرية وإنسانية، شملت شعوب العالم كافة، من خلال هيئة الهلال الأحمر. ودعا جموع المصلين إلى المشاركة والتعاون بفعالية مع الهيئة في أداء مهمتها التاريخية، معرباً عن سعادة الشعب الهندي وارتياحه لما تقوم به الهيئة في بلاده من أعمال خيرية وإغاثية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©