الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عائشة لوتاه: مهمتي الأولى كشف الفساد والاحتيال المالي

عائشة لوتاه: مهمتي الأولى كشف الفساد والاحتيال المالي
6 سبتمبر 2014 21:20
هي تعشق التميز، لذلك تخطط لمستقبلها جيداً وبدقة تساعدها في تحقيق أهدافها، تؤمن بأن الحرص على تطوير الذات مهنياً ودراسياً كفيل بقهر الصعاب والتحديات التي تواجه أي شخص في حياته، إنها عائشة لوتاه أصغر عضو مجلس إدارة لجمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات، والتي تعمل أيضاً مديرة في مجموعة التدقيق الداخلي في بنك دبي الإسلامي. مسيرة ناجحة استطاعت لوتاه ذات القدرة السريعة على التعلم والاستيعاب والمليئة بالحماس والطاقة، أن تجتاز في فترة قصيرة كل التحديات التي واجهتها، وأن تحقق العديد من أحلامها التي لا تنتهي، ما أهلها لإثبات جدارتها ونجاحها في مجال التدقيق الداخلي الذي يعد من واحداً من مجالات العمل الصعبة في مجال قطاع الأعمال، حيث إن من يمتهن هذه المهنة يقوم بالتدقيق الداخلي على حسابات العديد من الشركات، وهي مهنة مهمتها الأولى استشعار أية عمليات احتيال أو فساد عبر التدقيق على الإجراءات والسياسات ،الأمر الذي يتطلب دقة ومهارة ويقظة دائمة. وبدأت لوتاه مسيرتها المهنية الناجحة مدققاً داخلياً في بنك دبي الإسلامي، وهي تشغل حاليا وظيفة مساعد مدير في مجموعة التدقيق الداخلي في البنك، ونتيجة لجهودها الدؤوبة وتميزها المهني تم ترقيتها في وقت قياسي تكريمها من قبل مجلس إدارة البنك ولجنة التدقيق لأدائها الذي فاق التوقعات خلال سنوات عملها الأولى. وتقول لوتاه: «تمكنت من خلال عملي من التدقيق على مخاطر الائتمان وتقييم جودة محافظ التمويل للشركات بمختلف أحجامها بالإضافة إلى المؤسسات شبه الحكومية في مجالات عدة منها: الاستيراد والتصدير والعقارات، بالإضافة إلى محافظ الاستثمارات الدولية والمحلية والشركات التابعة لبنك دبي الإسلامي، وأيضاً دققت على الإدارات المساندة لمخاطر الائتمان والإدارات التنفيذية». شغف التعلم تشير لوتاه إلى أنها تقوم حالياً بوضع استراتيجيات لمهام التدقيق على أساس تقييم المخاطر، علاوة على تقييم سير العمليات في البنك، والتأكد من تطبيق ضوابط الشريعة الإسلامية وقوانين البنك المركزي، والمعايير الدولية للتدقيق الداخلي، مؤكدة أن شغفها وحبها للتعلم قادها إلى الانضمام إلى قسم التدقيق الداخلي، حيث إن وظيفتها في هذا القسم تتيح لها فرصة الاطلاع على أساليب العمل في جميع أقسام البنك والاستفادة منها، ما يجعلها مطلعة وواعية بكل ما يدور حولها في البنك، بالإضافة إلى تحسين الإجراءات ورفع كفاءتها من خلال اكتساب خبرات جديدة من مختلف أقسام البنك التي تطلع على سير العمل بها ما يحقق هدفها في إعطاء قيمة مضافة لمكان عملها والمساهمة في تحقيق أهداف البنك. وتضيف: «على الرغم من صغر سني تمكنت من تحقيق ذاتي وتسجيل حضور مميز في قسم التدقيق الداخلي، في ظل وجود صعوبات عديدة واجهتها، من أبرزها طغيان الجانب الفني على مجال التدقيق، وتطلب العمل به للمرونة الشديدة والتنقل بين الإدارات والفروع المختلفة في البنك، بالإضافة إلى التعامل مع عملاء التدقيق في الإدارات المختلفة والحفاظ على الاستقلالية وكسب ثقة المدراء والتنفيذيين في البنك». ريادة مهنية عن أسباب تميزها، تقول لوتاه: إن «حبها لعملها وأدائها الجيد دفعها للانضمام إلى جمعية المدققين الداخليين، حيث أصبحت عضواً في مجلس إدارتها، وحرصت على بذل قصارى جهدي كما تعودت طوال مسيرتي العملية حتى تمكنت من كسب ثقة جميع أعضاء مجلس الإدارة، وتم الاعتماد علي في وضع استراتيجية الجمعية والعديد من مشروعات التدقيق الخاصة، وأتطلع حالياً إلى تعزيز دور التدقيق الداخلي والوصول به إلى أعلى مراحل الريادة المهنية في دولة الإمارات، وذلك من خلال مشاركتي الدائمة في المؤتمرات وورش العمل في مجال التدقيق وحرصي على تطبيق أفضل الممارسات الدولية». وحول مجال دراستها الأكاديمية ومجال عملها الحالي في التدقيق، توضح: «مجال دراستي لا يختلف كثيراً عن نطاق عملي، فدراستي للإدارة شملت العديد من المواد، منها المحاسبة والتمويل وغيرها من المواد، إضافة إلى أن العلاقات الدولية تتطلب الدراية والاطلاع على جميع الفرص والمخاطر وتحليل الشركات والاستثمارات الأجنبية وتحليل الدول من كافة النواحي الاجتماعية، التجارية، السياسية والاقتصادية، وكذلك الحصول على الدورات التدريبية والعمل مع خبراء في مجال التدقيق حتى اكتسب من خلالهم الخبرات المطلوبة في هذا المجال. تأثير التربية تؤكد عائشة لوتاه أن نشأتها وتربيتها أثرا في توجهها واختيارها لعملها الحالي، لافتة إلى أنها نشأت في أسرة محافظة وتم تربيتها على مبادئ الشريعة الإسلامية، وتولد شغف حب المعاملات الإسلامية لديها منذ الصغر وحتى قبل دخول الجامعة، حيث تمكنت من فهم المرابحة وضوابطها وطريقة حساباتها قبل أن تنضم إلى بنك دبي الإسلامي، وتقول: «كما أن القرآن الكريم وضح لي مبادئ التعاملات الإسلامية، و من خلال قراءاتي كنت أركز على الآيات وأتأملها نظرا لشغفي بالمعاملات الإسلامية، وكان لهذا الأمر دور كبير في انضمامي لبنك دبي الإسلامي، وبعد انضمامي للبنك التحقت بدورات تدريبية عديدة ، منها «دورة التمويل الإسلامي»، و«العمليات المصرفية الإسلامية»، وبالإضافة لما سبق فإن حب التعلم كان يدفعني إلى مراجعة وقراءة جميع العقود التجارية المبنية على أسس الشريعة الإسلامية في البنك»، وعليه تعلمت الكثير من خلال عملي ومطالعتي وشغفي للعمل في هذه المجال». الخصوصية والسرية توضح عائشة لوتاه أن عملها في مجال التدقيق الداخلي له متطلبات كثيرة، من بينها، الخوف على مصلحة البنك والخصوصية والسرية فيما يتعلق بأموال المستثمرين، والمتعاملين، وكذلك أعضاء الجمعية، مشيرة إلى أنها تتطلع حالياً إلى الحصول على الاعتراف الدولي لشهادة المحاسب القانوني المعتمد من المعهد الأميركي للمحاسبين الدوليين المعتمدين ،إضافة إلى شهادة الدكتوراه في مجال السياسات النقدية الإسلامية، كما تطمح في أن تكون عنصرا فاعلاً في المجتمع من خلال سعيها إلى تطوير قدراتها في مجالات التدقيق والعمل المصرفي والتجارة. شهادات متنوعة وأحلام بلا حدود حصلت عائشة لوتاه على شهادة البكالوريوس من جامعة زايد في مجال نظم المعلومات والإدارة بامتياز، ثم الماجستير في العلاقات الدولية من الجامعة الأسترالية في دبي بامتياز، ولم تكتفِ لوتاه بالشهادات الدراسية فقط، بل أكملت تطوير ذاتها وتنمية مهاراتها في مجال العمل من خلال حضور دورات تنفيذية في الاندماج والاستحواذ في جامعة لندن، وتقوم حالياً بالتحضير للحصول على اعتراف دولي لشهادة المحاسب القانوني المعتمد من المعهد الأمريكي للمحاسبين الدوليين المعتمدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©