محمد نجيم (الرباط)
في انسجام جمالي وفني بين اللوحة والقصيدة، افتتح بمدينة الدار البيضاء، معرض «تشكيليون من المغرب، شعراء من العالم»، وهو معرض جمع بين اللوحة والقصيدة في خطاب جمالي يقوم على التناسق والتقارب بين ما يَشعّ في اللوحة من رموز وخُطوط وظلال، وما تقوله القصيدة من مشاعر وأحاسيس إنسانية تعكس تجربة في الحياة وتنطق بما تخفيه الذات البشرية من قلق وأفراح وآلام.
يجمع معرض «تشكيليون من المغرب، شعراء من العالم»، الذي ابتكرت فكرته وسهرت على تنسيق محتوياته الفنانة التشكيلية وأستاذة الجماليات ريم اللعبي، الكثير من اللوحات الفنية القيمة التي تُؤرخ لبدايات تأسيس التشكيل المغربي المعاصر، أي منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى العقد الحالي.
ويهدف المعرض إلى تكريم هؤلاء الفنانين الذين يمثلون الجيل المُؤسس للتشكيل المغربي المعاصر، حيث اللوحة تُعبِّر بجمالية مُتفردة عن الإنسان المغربي وعلاقته بالمكان والذات.
توزعت لوحات المعرض، التي تقابلها قصائد شعرية مغربية ومن دول أخرى، على أروقة حملت أسماء «أجواء» و«في قلب الكلمات»، و«أنفاس»، و«خط الهروب». وفي تلك الأروقة، يقف الزائر أمام لوحات أصيلة لكبار رواد الفن التشكيلي المغربي أمثال: فريد بلكاهية، والذي تتجاوب لوحته مع أشعار الشاعر المغربي محمد بنيس، إضافة إلى لوحة للفنان المغربي ماحي بين التي تتجاوب وتتساوق مع قصائد محمود درويش، كما يقف الزائر أمام لوحات لكبار التشكيليين المغاربة أمثال: فؤاد بلامين، غرباوي جيلالي، ميلود لبيض، مهدي قطبي، ربيع عبد الكبير، حسن الشاعر، محمد القاسمي، فتيحة زموي، عبد الرحمن رحول، حسان بورقية، محمد شعبة، شرقاوي محمد، وغيرهم.
وأعمال هؤلاء تصاحب قصائد لعدد من شعراء المغرب والعالم منهم: أدونيس، ابن عربي، هنري ميشو، محود درويش، بول سيلان، فرناندو بيسوا، محمد بنيس، رينيه شار، إيف بونفوا، جاك كيرواك، محمد الواكيرة، حسن نجمي، ماتسو باشو، عبد اللطيف اللعبي، غي ميشيل، دانتي أليجيري وآخرين. ويقدم المعرض قصائد هؤلاء مكتوبة أو مسموعة.
عدد اليوم
