الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يدعم خطة سلام جديدة في سوريا

مجلس الأمن يدعم خطة سلام جديدة في سوريا
18 أغسطس 2015 00:35
*دي ميستورا يدين استهداف المدنيين: قصف دوما أمر مدمر عواصم (وكالات) أعرب مجلس الأمن الدولي أمس عن دعمه لخطة سلام جديدة في سوريا تبنتها للمرة الأولى خلال عامين روسيا والدول الـ14 الأعضاء الأخرى، وهي أول خطة تتعلق بالنزاع تتفق عليها جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن. جاء ذلك، في وقت أدان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشدة أمس، الغارات الجوية التي شنها النظام السوري على سوق بلدة دوما في غوطة دمشق الشرقية مما أسفر عن سقوط 96 قتيلاً مدنياً وجرح 250 آخرين مطالباً الأطراف السورية بوقف العنف فوراً وإطلاق الحوار، في وقت شيع أهالي دوما ضحاياهم على وقع غارات جديدة ، بالتزامن مع مقتل 6 أشخاص وجرح 20 آخرين في قصف صاروخي للمعارضة استهدف مدينة اللاذقية الساحلية. وذكرت جيسى شاهين المتحدثة باسم دي مسيستورا أمس، أن الأخير «أدان بشدة الغارات الجوية التي استهدفت دوما بقنابل عشوائية، معتبراً أن «قصف دوما أمر مدمر، كما أن الهجمات على المناطق المدنية بقنابل عشوائية جوية مثل القنابل الفراغية أمر محظور بموجب القانون الدولي، وقصف الأسواق المدنية المزدحمة الذي أسفر عن مقتل 96 من سكانها من قبل النظام أمر غير مقبول في أي ظرف من الظروف». ولفت المبعوث إلى أن هجمات أمس تأتي في أعقاب القصف العشوائي على دمشق الأسبوع الماضي من قبل جماعات المعارضة المسلحة وقطع إمدادات المياه، مشدداً على أن جميعها تدابير تؤثر على المدنيين ومعتبراً ذلك أمراً غير مقبول. وقال دى ميستورا إن «هذه الهجمات الأخيرة هي مثال آخر على وحشية الصراع الدائر»، مطالباً بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط وأن يتوقف القتل. وأكد أنه لن يكون لهذا الصراع حل عسكري كما ثبت خلال السنوات الأخيرة داعيا جميع الأطراف السورية إلى الكف على وجه السرعة عن جميع أعمال العنف، وبدء الحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة. من جهته أعرب مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين في مؤتمر صحفي عقده في دمشق أمس، عن «ذهوله» للاعتداءات على المدنيين. وناشد المسؤول الأممي الذي اختتم أمس زيارته دمشق «كل أطراف هذا النزاع الطويل، حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي». وتعرضت مدينة دوما أمس لخمس غارات جوية جديدة وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، من دون معلومات عن الأضرار. وأفاد المرصد عن «ارتفاع حصيلة القتلى جرَّاء مجزرة طائرات النظام الحربية بسوق دوما إلى 96 قتيلاً بينهم أربعة أطفال فيما أصيب 250 آخرون بجروح»، وأضاف أن عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة». وقال مصور في دوما إن الأهالي انصرفوا أمس إلى تشييع القتلى بعد أن حال القصف الجوي الذي طال موقع المقبرة دون تشييعهم أمس الأول. وأضاف أن «بعد كل مجزرة يضطر الأهالي إلى دفن أربعة أشخاص بعضهم فوق بعض بسبب ارتفاع عدد القتلى». وأوضح أن ما رآه في المدينة أمس الأول كان «أشد قسوة مما شاهده بعد قصف المدينة بالسلاح الكيميائي قبل عامين». وروى كيف أن سكان الحي المنكوب أصيبوا بحالة هستيريا وهم ينقلون الجرحى إلى مستشفى ميداني، وكان عدد كبير منهم ملقى على الأرض لعدم وجود أسرة كافية. كما تظهر صور أطفال جرحى تسيل الدماء منهم وهم ينتظرون تلقي العلاج، فيما تبدو عشرات الجثث داخل أكياس بلاستيكية موضوعة على الأرض جنباً إلى جنب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أمس، إن قصف دوما «يأتي في إطار سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها النظام السوري». وأضاف: «يريد النظام أن يظهر أنه قادر على قتل العدد الذي يريده من المدنيين، من دون أن يبدي أي اهتمام بالمجتمع الدولي». واتهم الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية النظام بـ«تعمد» قتل المدنيين، منتقداً تقصير المجتمع الدولي. وفي غرب سوريا، استهدفت قذائف صاروخية أمس أحياء سكنية في مدينة اللاذقية الساحلية، موقعة ضحايا للمرة الثانية في غضون أقل من أسبوع. وأفاد التلفزيون السوري الرسمي عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 20 آخرين جراء قذائف المعارضة استهدفت مناطق قرب المربع الأمني وضاحية تشرين ودوار الجامعة، وأكد المرصد السوري من جهته استهداف المدينة، مشيراً إلى مقتل 3 أشخاص فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©