الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«تقرير المصير» في «كلاسيكو الكبرياء»

«تقرير المصير» في «كلاسيكو الكبرياء»
23 ديسمبر 2017 03:22
محمد حامد (دبي) تتعلق أنظار 700 مليون مشاهد حول العالم بكلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة في المرحلة الـ17 للدوري الإسباني، والذي يحتضنه سنتياجو برنابيو عصر اليوم، وللمرة الأولى في تاريخ المواجهات بين العملاقين تقام المباراة الواحدة ظهراً بتوقيت مدريد (الرابعة بتوقيت الإمارات)، من أجل عيون آسيا، حيث لا يمكن للمشجع الآسيوي الجلوس أمام شاشات التلفاز حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي لمتابعة مباريات الليجا التي يتم بثها في توقيت متأخر في وسط وشرق القارة الصفراء. كلاسيكو اليوم سوف يشاهده المشجع الصيني الثامنة مساءً بتوقيته المحلي، السابعة في جاكرتا، الخامسة في الهند، ويكفي أن يجذب الكلاسيكو الملايين من الصين وإندونيسيا والهند، لكي يبدأ رحلة ملاحقة البريميرليج الذي يتمتع بشعبية جارفة في القارة الصفراء بسبب توقيت بث المباريات، ومن المعروف أن الوصول للسوق الآسيوية أصبح حلماً لأندية ودوريات وبطولات أوروبا. «كلاسيكو تقرير المصير» يحمل مزيجاً مثيراً من كرة القدم والسياسة، حيث يسعى البارسا لـ«الانفصال» بقمة الليجا في حال حقق الفوز على غريمه الأزلي ريال مدريد اليوم، حيث يرتفع الفارق بينهما إلى 14 نقطة، مع بقاء مباراة مؤجلة للفريق المدريدي، وهو ما يعني أن أحلام الريال في العودة إلى دائرة المنافسة على اللقب سوف تتبخر، أما فوز الملكي العائد بسلاح الفريق الذي عانق مجد المونديال في أبوظبي فإنه يعني قدرته على تقليل الفارق، والعودة من جديد إلى دائرة المنافسة وإحياء الأمل، ما يجعلها قمة مصيرية للفريقين. الريال يملك في رصيده 31 نقطة من 15 مباراة، وهي واحدة من أسوأ البدايات في تاريخ الفريق الملكي في الليجا، ويعاني فريق زيدان من ضغوط الحقيقة التاريخية في الليجا، والتي تقول إن الفريق الذي يتأخر عن المتصدر بفارق 10 نقاط لا ينجح أبداً في الفوز باللقب، إلا أن التتويج بمونديال الأندية في أبوظبي، وختام عام 2017 بالحصول على 5 بطولات، وهو إنجاز تاريخي لم يتحقق أبداً في تاريخ الريال، فضلاً عن خضوع نجوم الملكي للتدريب في أبوظبي بعيداً عن ضغوط مدريد، جميعها عوامل تصب في مصلحة الفريق. فضلاً عن أن زيدان لديه سلاح معنوي لا يتردد في إشهاره في وجه البارسا، حيث يؤكد بين الحين والآخر أن هناك متسعاً من الوقت، وأن البارسا سوف يخسر الكثير من النقاط، وهو ما تحقق فعلياً بتعادل الكتالوني في مباراتين متتاليتين أمام فالنسيا وسلتا فيجو، قبل أن يعود ويحقق الفوز على فياريال وديبورتيفو. ميسي ورفاقه رفضوا فكرة إقامة «ممر شرفي» لرونالدو وفريقه، فقد كان النجم البرتغالي حريصاً على توجيه رسائل نارية من أبوظبي قبل العودة إلى مدريد، فقد اقترح أن يقوم فريق البارسا بالوقوف في ممر شرفي، تكريماً لنجوم الريال بعد تتويجهم بالمونديال، وهو تقليد لا تحكمه لوائح أو قوانين، بل يتم بالتراضي بين الطرفين، ورفض نجوم البارسا الاستجابة لاقتراح رونالدو، الأمر الذي يرفع من سقف الإثارة في كلاسيكو اليوم. تشكيلة الـ 4 مليارات 22 لاعباً قيمتهم قيمتهم مليار يورو، سوف يتبارون على أرض ستاد سنتياجو برنابيو اليوم، وعلى وجه التحديد يبلغ مجموع القيمة السوقية والمالية للتشكيلة الأساسية للملكي والكتالوني 983 مليون يورو، أي ما يوازي 4 مليارات و350 مليون درهم، مما يجعل الكلاسيكو من أغلى القمم الكروية في عالم كرة القدم على تاريخاً وحاضراً. نجوم الريال الذين سوف يدفع بهم زيدان في موقعة اليوم تبلغ قيمتهم المالية 503 ملايين يورو، فيما تبلغ قيمة تشكيلة البارسا 480 مليون يورو، أي أن مجموعهما يلامس المليار يورو، ومع الأخذ في الاعتبار أن القيمة السوقية والمالية في عالم كرة القدم تتناسب مع المستويات الفنية والكروية، فإن التوقعات تشير إلى قمة ملتهبة بين الفريقين. وبالنظر إلى القيمة المالية لدفاع الريال فهي الأعلى مقارنة مع الخط الخلفي للبارسا، وبفارق واضح، كما أن وسط ميدان الفريق الملكي يتفوق في هذا الجانب على نظيره في صفوف برشلونة، في حين ترتفع قيمة العناصر الهجومية لبرشلونة عن الريال بصورة ملحوظة، مما يعني أن الكتالوني يملك الفرصة لتهديد مرمى المدريدي قياساً بقدرات نجومه، والتي تتناسب مع قيمتهم المالية. وفي المقابل، يتمتع الريال بقوة عناصره الدفاعية سواء رباعي الخط الخلفي، أو ثلاثي الوسط كاسيميرو ومودريتش وكروس، وهو خط الوسط الأفضل في العالم حالياً على مستوى العناصر الفردية وجماعية الأداء، والقدرة على المزج بين المسؤوليات الدفاعية والمهام الهجومية. وفي التفاصيل، فإن قيمة نافاس 18 مليون يورو، ودفاع الريال كارفاخال وفاران و راموس ومارسليو 163 مليون يورو، أما رباعي الوسط كاسيميرو و مودريتش وكروس وإيسكو فإن قيمتهم المالية 180 مليون يورو، في حين يستأثر رونالدو وبنزيمة بـ 160 مليون يورو. أما حارس البارسا شتيجن، فتبلغ قيمته السوقية 25 مليوناً، و100 مليون للدفاع المكون من روبرتو وبيكيه وفيرمايلين وألبا، وفي الوسط بوسكيتس وراكيتيتش وباولينيو بقيمه مالية تصل إلى 125 مليون يورو، في حين يتألق ثلاثي المهام الهجومية إنييستا وميسي وسواريز بالرقم الأعلى، وهو 230 مليون يورو. «دريم تيم» سباق بين الحلم والخيال! دبي (الاتحاد) في سيناريو من صنع الخيال سوف يلعب دي ستيفانو مع بوشكاش، وإلى جوارهم كريستيانو رونالدو في قيادة هجوم الريال، وفي المقابل يمكننا وضع تشكيلة لبارسا الأحلام بقيادة ريفالدو وميسي وكرويف في كيان كروي واحد، على أن نجمع بين هؤلاء في أفضل مراحل مسيرتهم الكروية، هذا هو «الدريم تيم» الذي يحلم به الملايين من عشاق العملاقين، لتتوافر أعلى درجات المتعة والإثارة والتحدي، خاصة أن العناصر التي دافعت عن المدريدي والكتالوني هي الأفضل، والأكثر جماهيرية، وتأثيراً في مسيرة كل منهما. صحيفة «آس» المدريدية اقترحت فريق الحلم المدريدي الذي يتكون من إيكر كاسياس حارساً للمرمى، وأمامه كاماتشو، وراموس، وهييرو، وفي منتصف الملعب بيري، وأمامه الثلاثي زيدان وراؤول وخوانيتو، وفي الهجوم رونالدو ودي ستيفانو وبوشكاش، وبالنظر إلى هذه الأسماء، فهي الأكثر تألقاً في مباريات الكلاسيكو، والأكثر تأثيراً في تاريخ الملكي على مستوى البطولات والأرقام الشخصية. وفي المقابل، سيكون فيكتور فالديز حامياً لعرين البارسا، وفي الدفاع بويول، وبيكيه، وكومان، وألفيش، أما وسط ميدان فريق أحلام البارسا فيتكون من بوسكيتس لاعب الدائرة، ومعه إنييستا وتشافي، وهو الثلاثي التاريخي الذي توهج في فريق «بيب تيم»، ومعهم ميسي اللاعب الأكثر تأثيراً في تاريخ ومجد البارسا، وإلى جواره كرويف أيقونة برشلونة، والموهبة البرازيلية ريفالدو. - الريال: كاسياس - كاماتشو - راموس - هييرو - بيري - راؤول - زيدان - خوانيتو - كريستيانو - دي ستيفانو - بوشكاش - البارسا: فالديز - بويول - بيكيه - كومان - ألفيش - بوسكيتس - تشافي - إنييستا - ميسي - كرويف - ريفالدو قراء «الاتحاد»: التعادل ممنوع ! دبي (الاتحاد) أسفر استطلاع للرأي عن كلاسيكو تقرير المصير بين الريال والبارسا عبر حساب «الاتحاد الرياضي» بموقع تويتر عن نتائج مثيرة، فقد ذهبت الغالبية العظمى صوب خيارين، وهما فوز الريال، وانتصار البارسا، وبدا خيار التعادل، وكأنه ليس مطروحاً، فقد حظي بنسبة 7 % من الأصوات، الأمر الذي يعكس حقيقه لا تقبل الشك، وهي ثقة جماهير الملكي في فريقهم وقدرته على تحقيق الفوز، مقابل ثقة لا تقل عنها من جانب عشاق البارسا، في مقدرة ميسي ورفاقه على الابتعاد بقمة الليجا، وتعميق الفارق مع الريال إلى 14 نقطة بعد مرور 17 مرحلة. الريال هو الفائز باستطلاع الاتحاد الرياضي، ولكن بفارق بسيط عن منافسه التاريخي برشلونة، فقد حصد الملكي 47 % من الأصوات، فيما حصل برشلونة على 46 % من التصويت الجماهيري، وعلى الرغم من أن 1 % لا يشكل فارقاً ملحوظاً، ويؤكد الندية الكبيرة على المستوى الجماهيري بين العملاقين، إلا أنه في نهاية المطاف يحمل مؤشراً تفاؤلياً لعشاق الملكي بقدرة فريقهم على تحقيق الفوز، واستعادة الأمل في اقتحام دائرة المنافسة على اللقب من جديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©