الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس الوزراء الماليزي يقود آلاف المتضامنين مع القدس

رئيس الوزراء الماليزي يقود آلاف المتضامنين مع القدس
22 ديسمبر 2017 22:39
عواصم (وكالات) قاد رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق آلاف المتظاهرين، أمس، للتضامن مع قضية القدس، بمشاركة زعماء الأحزاب الماليزية المختلفة من الحكومة والمعارضة، و250 منظمة غير حكومية إسلامية ومسيحية. وألقى عبدالرزاق خطاباً بعد صلاة الجمعة ندد فيه بقرار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكداً دعم ماليزيا لنضال الشعب الفلسطيني وهوية بيت المقدس الإسلامية. وأكد أن القدس حق من حقوق الفلسطينيين والمسلمين وأن بلاده ستواصل بجميع الوسائل الدبلوماسية والسياسية، نصرة القضية الفلسطينية إلى أن يعود بيت المقدس ملكاً للشعب الفلسطيني. وأعرب عبدالرزاق عن ثقته بأن ماليزيا أرسلت رسالة واضحة للعالم بأنها بجميع خلفياتها السياسية متوحدة حول القدس، داعياً الدول الإسلامية إلى التضامن في سعيها أن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين. واعتبر أي محاولة للاعتراف بالقدس أو أي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967 انتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وأشار عبدالرزاق إلى أن ماليزيا لن تتراجع عن موقفها الداعم للقدس عاصمة لفلسطين، رغم التهديد الأميركي باتخاذ إجراء ضد الدول التي صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد خطوتها في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.وأعلن عبدالرزاق تنظيم وقفة تضامنية مع القضايا الإسلامية في الأسبوع الثالث من كل شهر بجميع مساجد ماليزيا، كما أطلق حملة «صندوق فلسطين» لجمع التبرعات من أجل الشعب الفلسطيني. من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد حميدي، في تصريح صحفي أمس، إن بلاده «لن تركع أمام التهديد الأميركي بوقف المساعدات المالية عن الدول التي صوتت لمصلحة قرار يدين اعترافها بالقدس عاصمة لسلطة الاحتلال». وأضاف أن «ماليزيا ليست ضمن الدول التي تتلقى مساعدات مالية من الولايات المتحدة، وإنما تتلقى فقط مساعدات تقنية في مجال الأمن والدفاع». رافضاً استخدام الولايات المتحدة أسلوب التهديد لأن التصويت يمثل رأي المجتمع الدولي. وحول اقتراح فتح سفارة ماليزية في القدس الشرقية اقتداء بتركيا، قال حميدي إنه سيتم نقاش المقترح في جلسة البرلمان التي ستعقد خلال الأسبوع الأول من يناير 2018، مؤكداً ضرورة جمع الآراء من وزراء الحكومة والجهات ذات الصلة، لا سيما فيما يتعلق بالاقتصاد والأمن قبل اتخاذ أي قرار. وفي عمان، تظاهر مئات الأردنيين أمس أمام السفارة الأميركية، رفضاً لاعتبار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. وتجمع نحو 500 شخص قرب مبنى السفارة في منطقة عبدون، غرب عمان، وسط إجراءات أمنية مشددة، وهم يرفعون الأعلام الأردنية والفلسطينية، ولافتات منها «القدس عاصمة فلسطين الأبدية» و«الحرية لفلسطين» و«العالم قال كلمته بوضوح». كما رفع المتظاهرون صور ساخرة للرئيس الأميركي والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي مكتوب عليها بالإنجليزي «أوقفوا البلطجة». وغنى هؤلاء «بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب لا مالي ولا أولادي على حبك ما في حبيب». كما هتفوا «يا قواتنا الوطنية لبسونا العسكرية» و«مين قال الشعب مات هيو بيهتف بالشتات» و«اهتف اهتف علِّي الصوت يلي بيهتف ما بيموت» و«يا شهيد ويا مجروح دمك هدر ما بيروح». وقدمت فرقة «الحنونة» للفنون الشعبية الفلسطينية المؤلفة من 15 شاباً وشابة رقصات فلكلورية فلسطينية، وهم يرتدون الزي التقليدي الفلسطيني. كما شارك مئات الأردنيين في تجمعات واعتصامات ومظاهرات في مدن البلقاء واربد والعقبة وجرش، تنديداً بالقرار الأميركي. ورحبت جامعة الدول العربية، بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن القدس. وأشارت الجامعة العربية في بيان إلى أن القرار يأتي تأكيداً للحق العربي الفلسطيني بالقدس، فضلاً عن إبطاله أي أثر للقرار الأميركي، منتصراً لفلسطين والشرعية الدولية وهوية القدس العربية. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبوعلي، إن القدس وفق قرارات مجلس الأمن، جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، مشدداً على ضرورة أهمية مواصلة العمل العربي الجماعي والمنسق مع الدول الشقيقة والصديقة ومع المنظمات الدولية لإنهاء الاحتلال، وتمكين الدولة الفلسطينية من السيادة والاستقلال. وأوضح أبو على «إن هذا الإنجاز والنصر الجديد لفلسطين سنواصل البناء عليه وتطويره مع هذه الأغلبية الساحقة من دول العالم التي وقفت إلى جانب الحق، لنجسد معاً إرادة المجتمع الدولي بتحقيق حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية». وأعرب أبوعلي عن شكره للدول كافة التي وقفت إلى جانب الحق والعدل ومقاصد الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الدول العربية والإسلامية، ودول عدم الانحياز الراعية لمشروع القرار، على دعمهم الكامل للشرعية الدولية، وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال. ورحبت منظمة التعاون الإسلامي أمس بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مدينة القدس، واعتبرت أنه يجسد إجماعاً دولياً على دعم وتثبيت الحقوق الوطنية الفلسطينية فيها، ورفضاً لأي محاولات غير شرعية من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني والسياسي لمدينة القدس. وثمن الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، المواقف المبدئية للأغلبية الساحقة من دول العالم التي وقفت إلى جانب الحق وسيادة القانون الدولي، واتحدت من أجل تحقيق السلام العادل والشامل، استناداً إلى رؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. وأعرب الأزهر الشريف عن ترحيبه وإشادته بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بالتأكيد على أن أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديموغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأكد الأزهر الشريف أن هذا القرار الذي حظي بتأييد 128 دولة جاء معبراً عن الإرادة الدولية الرافضة للقرار الأميركي المجحف والباطل تجاه القدس، وحتمية إلغائه لكونه يتصادم مع القانون الدولي، ويخالف الضمير العالمي وحقوق الإنسان. ودعا الأزهر الشريف الإدارة الأميركية إلى سحب قرارها، والالتزام بالأهداف التي قامت من أجلها الأمم المتحدة، وفي مقدمتها حفظ السلم والأمن الدوليين، مشدداً على أن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث. ورحبت وزارة الخارجية العراقية بالقرار، وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد محجوب إن القرار الأممي يعد انتصاراً للشرعية الدولية والقضية الفلسطينية، ولمسانديها من أغلبية دول العالم. وأكد محجوب تصميم العراق على موقفه الثابت والمبدئي من فلسطين والقدس، ودعوته العالم للوقوف في وجه محاولات النيل من المدينة المقدسة. ورحبت سوريا أمس بالقرار، مؤكدة أن هذا القرار يجب أن يشكل دافعاً للإدارة الأميركية لتصويب سياستها. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية السورية القول، أن سوريا ترحب بالقرار الذي مثل صفعة مدوية من المجتمع الدولي لسياسة الإدارة الأميركية، وأظهر مدى عزلتها مع إسرائيل نتيجة نهج العدوان والغطرسة الغالبين على سياستهما، ما يخلق حالة عدم الاستقرار التي يعيشها العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©