الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تربويون يحذرون من مخاطر الألعاب النارية

تربويون يحذرون من مخاطر الألعاب النارية
21 أغسطس 2011 01:40
حذر خبراء وتربويون من مخاطر ممارسة الأطفال للألعاب النارية، والمفرقعات، مؤكدين أنها تشكل خطراً حقيقياً على الصحة النفسية والجسدية للطفل، مؤكدين أن مخاطرها تطال الأشخاص الموجودين في محيط استخدامها، وأن ترويج الباعة لها وسهولة الحصول عليها من قبل النشء يسهم في انتشارها على نحو يضاعف من مخاطرها. وأطلقت شرطة أبوظبي حملة إعلامية تنفذها إدارة الإعلام الأمني بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لتوعية أفراد المجتمع بمخاطر ممارسة الألعاب النارية، ودور الأهل في الحد من الظاهرة التي تهدد أولادهم، فيما اعتبر أولياء أمور تعزيز مجهودات مكافحة الظاهرة مسؤولية مشتركة لا بد من تفعيلها، مقابل تعزيز الرقابة الحالية على الأماكن التي تروج لمثل هذا المنتج. وأكدت الدكتورة مصر العامري الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بوزارة التربية والتعليم، أهمية دور التربويين في توعية الطلاب وأولياء أمورهم بمخاطر الألعاب النارية، وما تشكله من تهديد حقيقي لا يستهان به على حياتهم، عبر الوسائل التربوية المتاحة. وحذرت من مخاطر الألعاب النارية لما تسببه من أذى جسيم، وقالت: من خلال خبرتي بهذه الألعاب لاحظت الضرر الذي يسببه الضوء، والحرارة المنبعثة من اللعبة للجلد، ومنطقة العين، فيما يصيب الرماد الناتج عن عملية الاحتراق الجلد والعين بأضرار جسيمة. وأضافت، أن الألعاب النارية تندرج ضمن أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي، وكلاهما يعد خطراً، موضحة أن الرائحة الناتجة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة، إضافة إلى المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن انفجار الألعاب النارية إذا لم يتم تخزينها بصورة صحيحة. واعتبرت تعاون البيت والمدرسة في مواجهة هذه الظاهرة غاية في الأهمية، فضلاً عن أحكام الرقابة على أماكن بيع الألعاب النارية، والمفرقعات، ومنع بيعها بالقانون للأطفال. وعددت الدكتورة مها عبد الحليم، اختصاصية نفسية، بعض مخاطر استخدام الألعاب النارية على الأفراد بتأثير التلوث الصوتي بشكل مباشر على طبلة الأذن، ما يُحدث خللاً وظيفياً في عمل المخ قد يستمر لعدة أشهر، أما الحروق التي تصيب العين فقد تؤدي إلى تمزق الجفن، أو الملتحمة بسبب دخول أجسام غريبة في العين، وقد تنفصل الشبكية، أو يحدث فقدان كامل للعين، مشيرة إلى أن الأذى الجسدي يسبب الأذى النفسي الذي يمتد حتى نهاية العمر. وطالبت بضرورة سن قوانين رادعة لمنع بيع الألعاب النارية، ومعاقبة كل من لا يتقيد بالضوابط، ولا يردعه وازع اجتماعي، أو أخلاقي خصوصاً أن الأمر قد يخرج من سيطرة أولياء الأمور لصعوبة مراقبة أطفالهم خارج المنزل، على حد تعبيرها. من جانبهم، اعتبر أولياء أمور تعزيز مجهودات مكافحة الألعاب النارية مسؤولية جماعية تشترك فيها الأسرة والمدرسة، لحماية النشء من مخاطرها، وأكدت الدكتورة فريدة بن سالمين أهمية دور الأسرة من خلال توعية الأطفال بمخاطر الألعاب النارية، ومراقبتهم الدائمة، وعدم السماح لهم بشراء هذا النوع من المنتجات. وقالت إن دور الأسرة في مراقبة أبنائها، ومنعهم من استخدام الألعاب النارية ستكون له نتائج أفضل إذا تم التنسيق مع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، مشيرة إلى أن الأطفال يستخدمون تلك الألعاب دون علم أسرهم بغرض التسلية غير الهادفة على الطرقات، وبين المساكن والأماكن العامة ما يزيد الوضع خطورة. وقال أحمد أشبيرين ولي أم، إن الحد من انتشار ظاهرة الألعاب النارية يتطلب العمل بروح الفريق من قبل أفراد المجتمع ومؤسساته، والأسرة التي تلعب دوراً كبيراً في هذا الشأن، لافتاً إلى أن أغلب البائعين لا يدركون أن بعض هذه الألعاب ليست قانونية، ولا يسمح ببيعها للأطفال فيقومون بالترويج لها، وبيعها للصغار دون تمييز، ما يستدعي ضرورة تشديد الرقابة على أماكن بيعها. وقالت أم أحمد، ولية أمر إن استخدام الألعاب النارية من قبل الأطفال أمر تنتج عنه مخاطر جسدية تطال مستخدميها ومن حولهم أحياناً، مشيرة إلى ضرورة مراقبة الأبناء وعدم السماح لهم باستخدام مثل هذه الألعاب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©