استقطبت الحدائق العامة والمسطحات الخضراء المنتشرة في أرجاء العاصمة ابوظبي يوم أمس معظم الأسر والعائلات احتفالاً بأول أيام عيد الأضحى، في حين فضلت أسر أخرى التوجه الى مراكز الترفيه في المجمعات التجارية الضخمة التي استعدت باكراً لاستقبال الأسر وأطفالها لقضاء إجازة العيد.
كما شهدت المسطحات الخضراء بمدينة أبوظبي وضواحيها إقبالاً كثيفاً، للاستمتاع باعتدال الطقس الذي يسود العاصمة خلال هذه الفترة من السنة.
وشهدت الحدائق والمتنزهات في أبوظبي ومنها متنزه خليفة وحدائق العاصمة والخالدية والكورنيش والمشرف والحديقة الرسمية وغيرها من الحدائق إقبالاً كثيفاً من جانب الجمهور للاحتفال في أول أيام عيد الأضحي بأبوظبي من الاستمتاع بعطلة عيد الأضحى.
وقال حمد المعمري إن لعيد الأضحى المبارك رمزية خاصة لدى المواطنين بالدولة، وهناك طقوس خاصة بذلك فبعد الانتهاء من توزيع العيدية على أبناء العائلة من المساء يتم التوجه إلى محال الحلوى العمانية لشراء كميات من الحلوى يتم بها استقبال الزائرين والمعيدين ترحيباً بهم وتعبيراً عن السعادة بالزيارة وابتهاجاً بالعيد.
وأضاف أنه رغم توافر أفخم أنواع الحلوى العالمية والعربية إلا أن هناك طبيعة خاصة تميز الحلوى العمانية، حيث تكتظ المحال بالمواطنين الذين يقبلون على هذه المحال حتى ساعات الصباح الأولى للفوز بالكمية المطلوبة حسب كل شخص وقدراته.
وقال من مظاهر العيد لدينا في أبوظبي بعد صلاة العيد التي نصطحب إليها أبناءنا نشهد بهم عملية الذبح سواء في المسالخ أو حيث يرغب البعض في الذبح بالمنزل أو بالمزارع، ثم تبدأ عمليات الزيارات الأسرية والعائلية وتوزيع الأضحية للأصدقاء والمستحقين لها، وبعد العصر تقريباً يتوجه الصغار إلى الحدائق وأماكن الترفيه التي وفرتها الحكومة على أعلى مستوى.
وقال خالد الحمادي مواطن إن الأسر تجتمع يوم العيد بمنزل العائلة لأننا حريصون علي التمسك بتقاليدنا وعاداتنا الدينية والاجتماعية، حيث يحرص الجميع على قضاء اليوم وسط أفراد العائلة وتناول وجبة الغداء معهم والتي تكون ذات طابع مختلف عن الايام العادية، ونستمتع بالدفء الأسرى بعد القيام بذبح الأضاحي .
إلى ذلك استمتع الأطفال في أجواء مأمونة بالألعاب المجانية التي تم توفيرها بالحدائق المفتوحة مجاناً ومارسوا أنواع اللعب كافة فرحين بالأجواء الأسرية وقضاء يوم مفتوح بالهواء الطلق وممارسة الألعاب بين أسرهم.
كما أقيمت العديد من حفلات الشواء في المناطق المخصصة لذلك، وشهد متنزه خليفة إقبالاً كثيفاً خاصة من خارج أبوظبي حيث يضم أنواعاً مختلفة من الألعاب التي يمارسها الأطفال بالمجان، واستمتع الزائرون بركوب القطار والتجول في المتنزه.
وكانت بلدية أبوظبي قد اتخذت الترتيبات اللازمة قبل أيام، من تجميل وتزيين جميع الحدائق العامة والمتنزهات لاستقبال جمهور المعيدين، وإعداد الملاهي والألعاب للأطفال، كما كان كورنيش أبوظبي نقطة التلاقي الأبرز بين الأفراد المقيمين في العاصمة والقادمين من خارجها، وهم يستمتعون بشاطئ الكورنيش وممارسة السباحة.
عدد اليوم
