الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين سهرة تستحضر أناقة حقبة الأربعينيات برؤية معاصرة

فساتين سهرة تستحضر أناقة حقبة الأربعينيات برؤية معاصرة
18 أغسطس 2013 21:45
ضمن أسبوع الموضة العالمي للهوت كوتور الذي أقيم مؤخراً في العاصمة الفرنسية باريس، قدم المصمم اللبناني داني أطرش مجموعته لخريف وشتاء 2013 -2014 المستوحاة من خطوط التصميم لدار “ديور” الفرنسية العريقة المتسمة بأناقة الأربعينيات وبلمسات عصرية. رنا سرحان (بيروت) - على قاعدة انعكاس المرايا، تميزت أجواء العرض، الذي قدمه المصمم اللبناني داني أطرش لمجموعته الجديدة، مستفيدا من قدرة الصالة على إبراز التصاميم من كل الجوانب، وهي تصاميم تميزت بالقصات الواسعة، التي استهلكت كمية كبيرة من الأقمشة الشفافة والتي أبرزت جمال المرأة بجرأة راقية، وباعتماد الدانتيل أساساً من التصاميم، فضلاً عن استخدام أقمشة شتوية مثل المخمل إلى جانب قماش الـ”كريب”. معايير فنية استوحى أطرش من تجدد الموضة في الأربعينيات، وانفتاح العالم على معايير فنية جديدة تراعي أنوثة المرأة وتطلعاتها الراقية، بريقاً يخطف الأنفاس، وأوجده في مجموعة مذهلة من الأزياء الساحرة، احتفاء بعصر مضى بدأ بعد الحرب العالمية، وقدمها ضمن أسبوع الموضة لأزياء الهوت كوتور، بلمسات عصرية وذوق عابر للوقت، وذلك في أحدث مجموعاته لموسمي خريف وشتاء 2013 – 2014. الثورة الفرنسية بتصميم الأزياء في منتصف القرن العشرين، وما رافقها من تصاميم ساحرة أنتجتها أهم دور الأزياء الفرنسية في ذلك الوقت مثل كريستيان ديور، الذي افتتح دار أزيائه الشهير، وأطلق أول عروضه “نيولوك” في عام 1947 مع المرأة الزهرة والألوان الزاهية، كانت أساس مجموعة أطرش التي تأثرت بالقصات الواسعة، والأحجام الفضفاضة، على غرار موضة الأربعينيات، والتي تراعي فيها سحر الماضي وإطلالة المرأة الأنيقة، وأرفقها بأكسسوارات تميزت بها أزياء ديور كمكمل لأناقة مترفة وحضور مميز. ولعل الوقع الجميل الذي يوحي باستحضار أناقة الماضي، تمثل باعتماد الزنار على الخصر وبالشك الذهبي على الأكتاف والصدر كأكسسوار أساسي في المجموعة، يزيد من أنوثة المرأة كون الزنار يشد خصرها بأشكال مختلفة، والشك على الصدر والكتفين يبرز جمال وسط الجسم. إطار عصري حول مجموعته، يقول أطرش “تأثرت مجموعتي لأزياء الهوت كوتور لخريف وصيف 2013-2014 بثورة The New Look، التي أطلقتها دار Dior عام 1947 فبرزت القصات الواسعة والأحجام الفضفاضة في إطار عصري مزج أناقة الزمن الماضي بجديد الحاضر لإطلالة السيدة العربية الأنيقة. كما كانت لمسة ساحرة جمعت الأزياء بأكسسوارات ثمينة تكمّل أناقة المرأة وإطلالتها المميزة”. اللافت في المجموعة، انسجامها مع ثورة ديور لتحرير المرأة من تقشف سنوات الحرب بأحجام الفساتين وبقصاتها المتعددة. وازدادت إيقاعات الأنوثة فيها، من خلال الشفافية والرونق الخاص الذي يميّز أسلوب أطرش. وهذه التوليفة الأنيقة من الأقمشة، أضفت بريقاً مميزاً على إطلالة زاوجت بين جمال أزياء العصور والعقود مع الموضة الحالية، لا سيما بما يختص بالألوان. وحول الألوان التي استخدمها، يوضح أطرش “طغى على المجموعة اللون الذهبي الذي اعتمدته أساساً في المجموعة، لجعلها أكثر توهجاً. واستخدمت هذا اللون بتدرجاته وكافة أحواله، بدءاً من البرونز، وصولاً إلى الذهبي اللامع، وما بينهما من تدرجات تنوعت بين الذهبي “المات” والفاتح والقاتم والمتلألئ”. ويتابع “لم يكن الذهبي الذي تميزت به موضة الأربعينيات، اللون الحصري في المجموعة، إذ برزت ألوان أكثر، بدت ثانوية في وقعها، مثل الأحمر، البيج، الرمادي، كذلك تداخلت الأقمشة المطبعة بالزهور مع اللون الأسود لإضفاء مزيد من الحيوية والأنوثة”. اللمسة النهائية على غرار The new look، لم يستثنِ المصمم أطرش الأكسسوارات التي تؤكد أن الأزياء الراقية لا يمكن أن تتحقق من دون لمسة نهائية. وفي هذه المجموعة، أكُملت الاحتفائية بحدث غيّر مسار التاريخ لجهة تعزيز أناقة المرأة بلمسات عصرية عابرة للزمن. ويقول أطرش “جعلت لهذه المجموعة وقعاً جميلاً يوحي باستحضار أناقة الماضي تمثل باعتماد الزنار على الخصر كأكسسوار أساسي في المجموعة ما يزيد من أنوثة المرأة إذ يبرز جمال وسط الجسم. وقد استخدمت الدانتيل، فضلاً عن الأقمشة الشتوية مثل المخمل إلى جانب قماش الـ “كريب” حيث باتت هذه التوليفة الأنيقة من الأقمشة تضفي بريقاً مميزاً على إطلالة زاوجت بين جمال الماضي وسحر الحاضر”. وعن فستان الزفاف، يوضح أطرش “لم يكن فستان الليلة الحالمة بعيداً عن نمط المجموعة التي كانت من خيوط الذهبية وعكست فخامة وأناقة لامحدودين بحسب الكثيرين، فكان باللون البلاتين اللؤلؤي من الساتان لفستان الزفاف، تغلغلت فيه أحجار الشوارفسكي الثمينة مع ورود الأورجانزا التي توحي بالسعادة والرقي، إضافة إلى القبة الممتلئة بالورود والكريستال التي تكشف وجه العروس لأنه يحتم رفع شعرها، ما يضفي رقياً وتألقاً في ليلتها المنتظرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©