الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: موعد السلام المستهدف قد يتعذر الوفاء به

واشنطن: موعد السلام المستهدف قد يتعذر الوفاء به
17 نوفمبر 2010 00:05
طرحت الولايات المتحدة مساء أمس الأول احتمال عدم التوصل إلى اتفاق سلام لحل للقضية الفلسطينية خلال عام واحد بحلول شهر أغسطس المقبل، كما هو مستهدف، في ضوء جمود مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وطلبت الحكومة الإسرائيلية أمس صياغة الخطة الاميركية المتعلقة لاستئناف المفاوضات خطياً قبل أن تبت في أمرها. وأقر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي بأن مأزق الاستيطان قد يؤخر أي حل للقضية الفلسطينية ورأى أنه إذا اقتضى الأمر مزيداً من الوقت فلا بأس بذلك. وقال للصحفيين “حينما بدأت العملية، قلنا إن هذا يمكن إنجازه خلال 12 شهراً. ويشق علينا في هذه المرحلة، كما تعلمون بالنظر إلى ما حدث من تأخير بسبب قضية المستوطنات، القول: أين نقف من ذلك الموعد؟” وأضاف “إذا وصلنا الى أغسطس عام 2011 وكنا نحتاج إلى المزيد قليلاً من الوقت لإنجاز هذا فلا مانع من أن نسمح بذلك الوقت”. وأضاف “نحن لا نحقق تقدما ونقف هنا ويجب علينا إقناع الطرفين بالعودة إلى المفاوضات ويمكننا حينئذ مرة أخرى أن نرى بعض التحرك إلى الأمام”. وأوضح كراولي أن العودة الى المفاوضات ستكون “الخطوة الأولى الحتمية” في اتجاه حل النزاع. وقال “حين تجري مفاوضات سنتمكن من إحراز تقدم وسيزيد الحوار سيزيد لكل طرف المصلحة في البقاء على الطاولة ومواصلة والعمل على حل المسائل الصعبة والتوصل إلى اتفاق”. في الوقت نفسه، أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بدراسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الخطة الأميركية. وقالت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الليتواني أندرونيوس أزوباليس في واشنطن “إن دراسة إسرائيل هذا الاقتراح هي عنصر واعد جداً وجهد جدي، ونحن على اتصال وثيق مع الإسرائيليين ومع الفلسطينيين على السواء”. وكررت القول “نعتقد أن ملفات الوضع النهائي (لتسوية القضية الفلسطينية) لا يمكن حلها الا عبر التفاوض”. من جانب آخر، قال رئيس قسم الإعلام في مكتب نتيناهو في القدس المحتلة نير حيفيتز لاذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي “هناك تفاهمات بين وزيرة الخارجية الأميركية (هيلاري كلينتون) ورئيس الوزراء (نتيناهو)، لكن صياغتها خطيا تستغرق وقتاً وعلينا الانتظار”. وأضاف “لم يُحدد اي موعد لاجتماع الحكومة الامنية (الإسرائيلية المصغرة) لانه يجب انتظار توضيحات خطية من الاميركيين. لكن الطرفين مهتمان بتطبيق التفاهمات المتفق عليها وفريقاهما المختصان يعملان على ذلك”. إلى ذلك، قال أمين عام الحكومة الإسرائيلية تسوي هوسر للإذاعة الإسرائيلية “إن الحكومة الامنية لم تقرر الاجتماع الثلاثاء لانها تنتظر توضيحات أميركية”. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لصحفيين في القدس، طالبا عدم ذكر اسمه “إن سبب التأخير في صياغة الوثيقة الأميركية خطياً هو الاعتراضات الفلسطينية على الضمانات التي حصلت عليها إسرائيل”. وأضاف أن نتنياهو يشدد على ضرورة حصول إسرائيل على تلك الضمانات مكتوبة. ووصف عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث المساعدات العسكرية والأمنية والدبلوماسية التي ستقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل مقابل تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، باستثناء القدس، لمدة 90 يوماً فقط بأنها”مكافأة على عدم تنفيذ الاتفاقيات”. وشكك خلال تصريح في نوايا نتنياهو للتوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود بين الدولة الفلسطينية المنشودة وإسرائيل خلال فترة التسعين يوماً. وقال “لا أرى أن فترة 3 أشهر ولا حتى سنة ستكون كافية للتوصل إلى اتفاق حول الحدود في حال كان نتنياهو غير جاهز لذلك”. وأضاف “لقد نفذنا كل ما علينا من التزامات فيما لم ينفذ الطرف الإسرائيلي أياً من التزاماته ونعتقد أن من لا ينفذ التزاماته وتعهداته لا يستحق أن يقابل بمكافآت”.
المصدر: واشنطن، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©