الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 20 متشدداً بقصف أميركي في وزيرستان

مقتل 20 متشدداً بقصف أميركي في وزيرستان
17 نوفمبر 2010 00:08
أفاد مسؤولون محليون بأن طائرة أميركية بلا طيار أطلقت أمس، 4 صواريخ على منطقة وزيرستان الشمالية معقل مقاتلي “القاعدة” و”طالبان” الباكستانية مما أسفر عن مقتل 20 مسلحاً على الأقل، وأصيب اثنان آخران. وسقطت الصواريخ في ساعة مبكرة من صباح أمس، على مجمع أشبه بالقلعة وسيارة في قرية غلام خان على الحدود مع أفغانستان وعلى بعد 15 كلم شمال مدينة ميرانشاه كبرى مدن ولاية وزيرستان الشمالية. وذكر مسؤول بالمخابرات في المنطقة “كان بعض المتشددين مترجلين. كانوا قد عادوا لتوهم من أفغانستان عندما تم قصفهم”. وتابع “عدد القتلى حتى الآن 20”. ولم يتسن التأكد من الخبر من جهة مستقلة إذ أن منطقة الحرب تقع في مكان ناء من باكستان. وعادة ما تنفي جماعات المقاتلين ما يرويه المسؤولون عن مثل هذه الهجمات وعن أعداد القتلى والجرحى. ووزيرستان الشمالية هي القاعدة الرئيسية للأفغان الذين يقاتلون القوات الغربية عبر الحدود. وصعدت الولايات المتحدة من هجماتها الصاروخية هناك في الأشهر الأخيرة بينما تكافح لإشاعة الاستقرار في أفغانستان. وذكر مسؤول أمني محلي طلب عدم ذكر اسمه “علمنا من خلال استخباراتنا أن 15 شخصاً قتلوا في الحال وأصيب 7 آخرون. وتوفي 5 من المصابين في وقت لاحق متأثرين بجروحهم. وتردد أن الهجوم كان يستهدف أجانب”. ويطلق وصف “أجانب” في الغالب على مقاتلي وسط آسيا والمقاتلين العرب المرتبطين بتنظيم “القاعدة”. ووزيرستان الشمالية تعتبر معقلاً لجماعة حقاني المسلحة، التي تورطت في هجمات عبر الحدود ضد القوات الأجنبية العاملة بقيادة حلف شمال الأطلسي “ناتو” في أفغانستان. وتعد الجماعة مسؤولة عن الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 7 من عناصر الاستخبارات الأميركية “سي آي ايه” في ديسمبر 2009 بولاية خوست جنوب شرق البلاد المضطربة. وقال مسؤول في أجهزة الأمن لوكالة فرانس برس إن “المتمردين كانوا يستعملون المنزل من أجل التدريب”. فيما أكد مسؤول في جهاز الاستخبارات وآخر في جهاز الأمن في بيشاور الهجوم والحصيلة. وتمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على باكستان لاتخاذ إجراء ضد الجماعة الحليفة لـ”طالبان”. غير أن باكستان تقول إن لديها موارد قليلة لا تكفي لخوض معركة جديدة في الوقت الذي تقاتل فيه قواتها العسكرية وشبه العسكرية، وقوامها 150 ألف جندي، المتمردين الإسلاميين في مناطق أخرى شمال غرب البلاد. وتنتقد الحكومة الباكستانية علانية الهجمات التي تنفذ بطائرات من دون طيار، قائلة إنها تزرع بذور الاستياء وتزيد دعم الشعب للمسلحين، ومع ذلك يعتقد أن الوكالات الاستخباراتية الباكستانية تساهم في تلك الهجمات بتحديد الأهداف. وفي عملية أخرى، أكد مسؤولون أمنيون في منطقة مهمند إن طائرات هليكوبتر عسكرية باكستانية استهدفت مواقع لحركة “طالبان” في المنطقة الواقعة شمال غرب باكستان على الحدود الأفغانية وقتلت 6 متشددين وأصابت 19 آخرين. وفي تطور مرتبط بالأعمال الإرهابية، أفاد مصدر قضائي بأن القضاء الباكستاني سيوجه الاتهام قريباً إلى 5 متطرفين مفترضين لتورطهم في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنظير بوتو. وقال المدعي شودري ذو الفقار إن “القرار الاتهامي قدم أمس الأول (الاثنين) أمام المحكمة الثالثة المختصة في قضايا مكافحة الإرهاب في روالبندي”. وأضاف أن “التهمة ستوجه رسمياً خلال الجلسة المقبلة المقررة في 23 نوفمبر”. وأوضح أن المحاكمة ستجرى داخل السجن الرئيسي في روالبندي. واعتقل الرجال الخمسة في الأسابيع التي أعقبت العملية الانتحارية التي اودت بحياة بوتو. واغتيلت بوتو التي تولت مرتين رئاسة الوزراء في التسعينيات، في 27 ديسمبر 2007 في روالبندي عندما كانت خارجة من تجمع انتخابي للانتخابات التشريعية في 2008. وكانت بوتو زوجة آصف علي زرداري الذي أصبح رئيساً بعد هذه الانتخابات. وكان خمسة متهمين آخرين لاذوا بالفرار. وكذاك قتل 3 منهم، أحدهم بيت الله محسود زعيم “طالبان” باكستان الذي يعتبره القضاء العقل المدبر لاغتيال بوتو. وقتل بيت الله محسود الذي نفى تورطه في عملية الاغتيال، في أغسطس 2009 بصاروخ أطلقته طائرة أميركية من دون طيار على المناطق القبلية شمال غرب البلاد.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©