السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ربات بيوت يحرصن على اقتناء أطباق مزخرفة على موائد رمضان

ربات بيوت يحرصن على اقتناء أطباق مزخرفة على موائد رمضان
21 أغسطس 2011 23:00
نسرين درزي (أبوظبي) - تضم الأسواق مجموعات لافتة من الأواني المترفة غير التقليدية التي تفرح القلوب بمجرد النظر إليها. ومع أنها تصلح كقطع للعرض أو الزينة، غير أنها مصنوعة ليتم استعمالها والاستفادة منها لإكرام الضيوف لا سيما في شهر رمضان المبارك، حيث تكثر الدعوات على الإفطار. فراشات وطيور تقول جنان سمعان، التي تعمل في مجال بيع الأواني المنزلية، إن الإقبال على شراء أطقم السفرة يكثر في شهر رمضان لأهميتها في تزيين المائدة ومنحها الرونق المطلوب. وعن إمكانية استعمال هذه الأطباق وغسلها من دون أن يؤثر ذلك على جودتها. وتضيف «النوعية الراقية من الأطباق وأدوات السفرة، يتم التأني في صناعتها بما يضمن عدم تلفها مع الوقت». وتشير إلى أن مثل هذه التشكيلات الفريدة، لا يتم استعمالها يومياً، وهي عادة تقتصر على الدعوات الخاصة؛ لذا لا بد من مراعاة ذلك والانتباه لها عند تنظيفها وحملها وتوضيبها، على أن يتم وضعا في مكان آمن بعيداً عن تناول اليد بشكل دائم. وبإيحاء من هذا العالم الخلاب، فإن أواني الزينة عالية الجودة تصنِع من أجود أنواع البرسلين. وتظهر أنماط الديكور التقليدية المستوحاة من الرسوم التي تتماشى مع احتياجات العصر. وهكذا فإن كل آنية تخبر قصها وتشكل لوحة متناهية الجمال تنتظر من يقدرها. وتشرح جاكي لين، الخبيرة في مجال البرسلين، أن الرسومات على هذا النوع من الأواني يتم تنفيذها مع الأخذ في الاعتبار أدق التفاصيل. وهي تأتي نتيجة لدراسات مكثفة على طبيعة المشهد الذي تصوره. ولأن معظم التركيز في أطقم السفرة الأوروبية على الحيوانات والنباتات، فإن الدراسات تتم مثلا على الطيور الطنانة والفراشات الملونة ذات الأجنحة العريضة. وكذلك على أزهار الآلام ونباتات «الأوركيد» الصفراء والبراعم الحمراء في شجرة «كالياندرا»، والتي تبدو نابضة ومشرقة وكأنها ثلاثية الأبعاد. زينة المائدة زينة المائدة هي أكثر ما يشغل سيدة البيت عند تحضيرها للدعوات في شهر رمضان، إذ ترغب دائما بتقديم الأفضل والأكثر ترتيبا أمام ضيوفها. وتذكر أمنية صادق وهي زوجة وأم لولدين، أنه من صور إكرام الضيف وتقديره استقباله بأجمل التجهيزات. وتضيف «صحيح أنه ليس بمقدور الجميع شراء الأواني الغالية الثمن، لكن الترتيب وشراء الجديد، يمكن أن يكون ضمن الميزانية المتاحة». وهي ترى أن «العين تحتاج لأن ترتاح عند الجلوس للطعام، ومن الجميل خلال الشهر الفضيل الذي تجتمع فيه الأسر وتوصل الأرحام، أن نكرم أنفسنا وندللها بأوان وأطباق جميلة». وتقول منى عباس «أحرص سنوياً خلال شهر رمضان على تبديل تشكيلة أواني السفرة، كنوع من التغيير احتفاء بهذه المناسبة». وهي تدعم النظرية التي ترى أن ترتيب المائدة بأوان براقة، يعتبر من أشكال إكرام الضيف. «إذا كان المدعوون من أهل البيت والأقارب المقربين، فإنه من الممكن استقبالهم بالأواني العادية التي نستعملها يومياً. لكن الضيف الخاص، لابد من بذل جهد أكبر في الترحيب به وخصوصا في شهر الكرم». من جهتها، تعتبر ليلى قني أن زينة المائدة ترجع إلى ذوق المرأة ومدى اهتمامها بأمور الديكور. وهذا لا علاقة له بقيمة الأواني، سواء الغالية منها أو الرخيصة. لأن أهم ما في الأمر تنسيق الألوان وترتيب الأطباق والأكواب ليس إلا. وهي تنتقد استهتار البعض في ترتيب مائدة رمضان، وعدم الاكتراث إلى المشهد العام حتى وإن لم يكن في البيت مدعوون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©