وقعت شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات، أمس، مذكرة تفاهم مع “بيرتشي” الشركة العاملة في مجال الخدمات اللوجستية ومقرها سويسرا، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها شركة الاتحاد للقطارات لتعزيز قائمة عملائها المستفيدين من المرحلة الثانية للمشروع.
وبحسب مذكرة التفاهم التي وقعها كل من الدكتور ناصر سيف المنصوري، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، ومايكل بيشلار، مدير وحدة الأعمال العالمية في “بيرتشي” العالمية، ستتمكن شركة الخدمات اللوجستية الرائدة من استخدام شبكة السكك الحديدية التابعة لـ«الاتحاد للقطارات» لنقل معداتها ومنتجاتها عبر الحدود، بما في ذلك المواد الكيميائية السائلة الخطرة وغير الخطرة، وسيتم شحنها بكل كفاءة وأمان بين الإمارات ودول الخليج، مع التركيز الكبير على المملكة العربية السعودية.
وقال الدكتور ناصر سيف المنصوري، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، إن اقتصاد دولة الإمارات يشهد نمواً سريعاً، وتشكل السكك الحديدية والبنية التحتية المتطورة، كأي بلد متقدم، أحد المكونات والمحفزات الرئيسية لهذا النمو”.
ولفت إلى أن “مذكرة التفاهم مع “بيرتشي” لا تأتي فقط تماشياً مع التزام الشركة بتوفير حلول مصممة خصيصاً لعملائها، ولكنها تأتي أيضاً تجسيداً لرؤية قيادة دولة الإمارات الرامية إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية في البلاد”.
وأكد المنصوري أن “توقيع مذكرة التفاهم هذه يشكل مثالاً لدور قطار الاتحاد الإيجابي في تعزيز أعمال كبريات الشركات والمؤسسات في مختلف القطاعات الصناعية العالمية، حيث سيقدم لهم فرصاً للنمو في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ككل”.
من جانبه، قال مايكل بيشلار من “بيرتشي”” لقد تركت “بيرتشي” بصمة عالمية في السكك الحديدية متعددة الاستخدامات والنقل البحري للمسافات القصيرة، وخبرتنا في هذا المجال عززت من إدراكنا أهمية النقل عبر شبكة السكك الحديدية، والفوائد الكثيرة التي تقدمها من حيث الأمان والتكاليف والكفاءة”.
وأوضح أن “مذكرة التفاهم التي وقعناها مع شركة الاتحاد للقطارات، تتيح لنا مواكبة متطلبات الصناعات التي نخدمها في المنطقة، والتي بدورها تشهد نمواً مطرداً، كما أنها ستعزز من قدرتنا على تقديم خدمات نقل للبضائع والشحنات المختلفة الخاصة بعملائنا بكل كفاءة وفاعلية”.
وتدير شركة “بيرتشي” العائلية 54 فرعاً تابعاً لها في جميع أنحاء أوروبا وروسيا وتركيا والشرق الأوسط والصين وجنوب شرق آسيا والولايات المتحدة الأميركية، واستطاعت بناء مكانة مرموقة في هذا القطاع، وباتت إحدى كبرى الشركات العالمية في قطاعها، حيث حققت مبيعات سنوية تقدر بـ 510 ملايين يورو، وتمتلك أكثر من 19 ألفاً من صهاريج النقل وحاويات البضائع الجافة الضخمة، إضافة إلى 1,200 شاحنة و16 محطة حاويات.
يشار إلى أن عقود المرحلة الثانية من مشروع قطار الاتحاد والتي تربط شبكة السكك الحديدية من المصفح بميناء خليفة وميناء جبل علي، وحدود الدولة مع سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، ستتم ترسيتها نهاية هذا العام، وخلال هذه الفترة، ستقوم شركة الاتحاد بإطلاق مسار حبشان الرويس، كجزء من المرحلة الأولى، الذي سيشكل أول رحلة قطار في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي الوقت نفسه، تجري الأعمال الهندسية للمرحلة الثالثة التي ستربط الشبكة ببقية الإمارات الشمالية تجري على قدم وساق.
وبمجرد اكتمال المشروع، ستغطي شبكة السكك الحديدية، المخصصة لنقل الركاب والبضائع على حد سواء، مسافة تقدر بحوالي 1200 كم عبر الإمارات، وستسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للنقل والمواصلات، وستشكل في الوقت ذاته جزءاً حيوياً من مشروع القطار الخليجي الذي يربط بين دول مجلس التعاون، حيث ستربط السكك الحديدية دولة الإمارات بكل من المملكة العربية السعودية عبر مركز الغويفات غرباً وبسلطنة عُمان عبر مدينة العين شرقاً.
عدد اليوم
