الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بيكهام: اعتزلت كرة القدم لأعمل «سائق تاكسي» للعائلة !

بيكهام: اعتزلت كرة القدم لأعمل «سائق تاكسي» للعائلة !
6 سبتمبر 2014 22:32
يمكن لعشاق كرة القدم في عاصمة الضباب مشاهدة أشهر سائق تاكسي، حيث يعمل لمدة 7 أيام في الأسبوع ويبدأ رحلة «المعاناة الجميلة» من السابعة صباحاً حتى التاسعة مساءً، ولكنه على الرغم من طول ساعات العمل وتنقله بين مدارس الأبناء وأكاديمية أرسنال، التي يتدربون بها، يشعر بسعادة غامرة، فقد أخذته ميادين الساحرة لسنوات طويلة من دفء العائلة، إنه ديفيد بيكهام أيقونة الكرة الإنجليزية، وقائد منتخب «الأسود الثلاثة»، ولاعب مان يونايتد وريال مدريد ولوس أنجلوس جالاكسي وباريس سان جيرمان. حصل بيكهام على 10 ألقاب للدوري في 4 بلدان مختلفة، سواء مع اليونايتد في إنجلترا، أو الريال في إسبانيا، ثم لوس أنجلوس جالاكسي في الولايات المتحدة، وانتهاءً بباريس سان جيرمان في فرنسا، كما خاض مع منتخب بلاده 115 مباراة دولية، كان آخرها قبل 5 سنوات، ومنذ اعتزاله العام الماضي بعد تجربة قصيرة مع النادي الباريسي، قطع بيكهام عهداً على نفسه بأن يستمتع بالحياة العائلية التي افتقدها طوال مسيرته الكروية، مما دفعه للعمل «سائق تاكسي» للأبناء على حد تعبيره، حيث يقوم بنقل الأبناء إلى المدرسة في السابعة صباحاً، ويتولى أمر الذهاب بهم إلى أكاديمية أرسنال، حيث يتدربون على أمل أن يدفع بهم أرسين فينجر في المستقبل إلى صفوف الفريق الأول للنادي اللندني. الأبناء على طريق الأب لدى بيكهام 3 أبناء، وهم بروكلين 15 عاماً، وروميو 12 عاماً، وكروز 9 أعوام، وهاربر، التي تبلغ 3 أعوام، وعن حياته العائلية منذ الاعتزال قال بيكهام: «لقد اعتزلت كرة القدم من أجل العمل سائق تاكسي لأبنائي الثلاثة، وفي السابعة صباحاً أتولى أمر نقل أبنائي إلى المدرسة، كما أذهب معهم إلى التدريبات والمباريات في أكاديمية أرسنال، إذا قيل لي قبل 15 عاماً، إنه سوف يكون لدي 3 أبناء يتدربون مع أرسنال قد لا أصدق، أعتقد أن مثل هذه الأنشطة الرياضية أمر حيوي في تنظيم حياة الأبناء، كما أن أرسين فينجر من المدربين الذين أقدرهم كثيراً، أشعر بالفخر والسعادة لأن أبنائي يلعبون كرة القدم، صحيح أنهم يشعرون بالضغط نوعاً ما بسبب معرفة الجميع بهم، وخاصة الابن الأكبر بروكلين الذي يهتم بالاستماع لما يقال، أما الأصغر فلا يكترث كثيراً بهذه الأشياء». ونقلت صحيفة «التليجراف» عن بيكهام قوله إنه يفتقد الظهور بقميص المنتخب الإنجليزي بشدة، حيث أشار إلى أن تمثيل منتخب «الأسود الثلاثة» لا يعادله شيء، فهو الشيء الأكبر الذي يفتخر به، وتأتي تصريحات بيكهام في الوقت الذي يشعر الإنجليز بالغضب الذي يصل إلى حد الخجل، جراء حضور 40 ألفاً فقط مباراتهم الودية الأخيرة باستاد ويمبلي أمام النرويج، وهو أقل حضور جماهيري في تاريخ مباريات المنتخب الإنجليزي باستاد ويمبلي العريق. وتابع بيكهام: «أفقتد مان يونايتد وريال مدريد، وجميع الأندية التي لعبت لها، ولكن أكثر ما أفتقده هو الدفاع عن ألوان المنتخب، إنها أكثر فترات مشواري الكروي شعوراً بالفخر، لقد كنت قائداً للمنتخب في 59 مباراة دولية، ولا أنسى مبارياتي في ويمبلي أو في كأس العالم، والآن أتطلع بشغف كبير لخدمة الكرة الإنجليزية من أي موقع». خطط التدريب بعد أن عشق الإنجليز بيكهام لاعباً، ورمزاً للموضة والأناقة، ووجهاً إعلانياً، وممثلاً، وقائداً للمنتخب، بل ومالكاً لأحد أندية كرة القدم، فهل حان الوقت ليصبح مدرباً؟ عن ذلك قال: «لا أحد يعلم ماذا سيحدث في المستقبل، لم أفكر في هذا الأمر، وإذا قررت دخول مجال التدريب فسوف أفعل ذلك بطريقة صحيحة مثل جيجز ونيفيل وسكولز وغيرهم من رفاق الدرب في اليونايتد، ولكن لا توجد لدي خطط واضحة فيما يخص العمل في التدريب لمدة 10 سنوات قادمة على الأقل». وأشاد بيكهام بالقائد الحالي للمنتخب الإنجليزي وين روني، مشيراً إلى أنه رائع على المستويين الكروي والشخصي، مؤكداً في الوقت ذاته إلى أنه يتميز بالإخلاص في الملعب وبالأداء الحماسي، وتابع بيكهام: «لقد ارتكبت بعض الأخطاء حينما كنت قائداً للمنتخب، وبعد أن نضجت أصبحت الأمور أكثر سهولة، ولكن في الوقت ذاته أكثر مسوؤلية، سواء داخل الملعب أو خارجه، قائد إنجلترا يجب أن يكون قدوة، وروني يدرك مثل هذه الأشياء جيداً، وسوف يفعل كل ما يجعله قائداً جيداً للمنتحب». وأبدى بيكهام تفاؤلاً بمستقبل المنتخب الإنجليزي، في وجود روني قائداً، ومع العناصر الشابة الواعدة وعلى رأسهم رحيم سترلينج، ودانيال ستوريدج، وداني ويلبيك، وعن هذا الأخير أشار بيكهام إلى أنه مكسب كبير لأرسنال بعد إنتقاله إلى صفوفه قادماً من اليونايتد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©