الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشروع مسرحي ألماني تركي لتصحيح الصورة عن الآخر

17 نوفمبر 2010 19:27
أنجز تلاميذ مدرسة كيرشهوف فيلهلمسبورج الثانوية بمدينة هامبورج الألمانية، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً، عملاً مسرحياً وأدوه أمام أقران لهم من مدينة إسطنبول، عن زواج إحدى الفتيات التركيات قسراً من شاب تركي لا ترغب فيه وذلك بعد أن كان التلاميذ الألمان قد عاشوا ستة أيام في المدينة التركية لتكوين صورة عن أسلوب الحياة هناك. هكذا تصور التلاميذ الألمان المشهد وهكذا مثلوه: “لقد زوج الأب المستبد ابنته ضد رغبتها”. غير أن تلاميذ إسطنبول صاحوا قائلين: “توقفوا! هذا ليس صحيحاً”. ثم مثل التلاميذ الأتراك المشهد حسب العرف السائد في وطنهم وهو: رفض الأب الشخص الذي تقدم لخطبة ابنته قائلاً إنه لن يزوج ابنته قبل أن تتم تعليمها وإنها تستطيع الزواج عندما تنتهي من هذا التعليم. “هكذا تعيشون” هو موضوع أحد المشروعات المسرحية لتلاميذ من هامبورج وإسطنبول، قام تلاميذ هامبورج خلاله بإعداد مشاهد استقوها من فترة الأيام الستة التي عاشوها في إسطنبول خلال شهر أكتوبر الماضي. ثم قام التلاميذ الأتراك بتصحيح هذه الرؤية خلال المشروع المشترك قبل أن تتوحد الرؤى والتصورات وتقدم بأداء مشترك على شكل عمل مسرحي بالألمانية والتركية والإنجليزية. ومن المقرر أن يأتي تلاميذ إسطنبول إلى هامبورج لرد الزيارة وزيارة المعالم السياحية في هامبورج، قبل أن ينفذ موضوع مماثل يبدأ من تمثيل تلاميذ تركيا تصوراتهم عن حياة أقرانهم الألمان، ثم يصححها لهم التلاميذ الألمان ثم يتم الاتفاق على تصور مشترك يقدم في أداء مشترك أمام المتفرجين. يرمي ذلك كله إلى معرفة الهوية الذاتية وتصحيح النظرة للآخر والاستعداد للتشكيك في الأحكام المسبقة. وعن هذه التجربة، تقول الممثلة الألمانية مورينا بارتل (44 عاماً) المتخصصة في الأعمال التمثيلية للأطفال والشبيبة، والتي تشارك في المشروع بهذه الصفة: “علينا أن نعرف من نحن، ومن أين أتينا، وهذا ما يمكن معرفته عندما نوجه أنظارنا لناحية أخرى غير ناحيتنا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©