الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دراسة: منطقة الشرق الأوسط تحافظ على مكانتها العالمية في قطاع الطاقة

18 أغسطس 2013 22:08
توقعت دراسة بحثية أن تحافظ منطقة الشرق الأوسط على مكانتها في قطاع الطاقة عالمياً، رغم تطوير الشركات الأميركية حلولاً تكنولوجية حديثة، تستهدف زيادة إنتاجها النفطي واكتشافات الغاز الصخري. ووفقاً لـلدرسة التي أعدتها شركة أورينت بلانيت، المتخصصة في الحلول التسويقية المتكاملة، فإن منطقة الشرق الأوسط تولي اهتماماً كبيراً بتوسيع آفاق قطاع الطاقة، ليشمل الطاقة البديلة، خصوصاً الشمس والرياح والطاقة النووية، كما أنها لم تقم حتى الآن بتسخير كامل قدراتها الإنتاجية من احتياطات النفط الهائلة، حيث تمتلك القدرة على زيادة الإنتاج النفطي لتلبية الطلب العالمي المتنامي، خلافاً لسائر الدول المنتجة الأخرى التي وصلت أو تكاد تصل إلى مستوى الذروة في الإنتاج. وأشارت إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذي توقع أن تشكل طفرة إنتاج النفط في أميركا الشمالية نقلة جذرية بالنسبة للسوق العالمية خلال السنوات الخمس المقبلة، وأن العديد من شركات النفط الأميركية تمكّنت من تطوير حلول وتقنيات تكنولوجية جديدة، تخوّلها إنتاج النفط في مواقع تعذر الوصول إليها سابقاً. وأضافت أن طفرة النفط والغاز التي تقودها الولايات المتحدة، ترجع إلى اكتشاف كميات هائلة من الغاز الصخري، ورواسب النفط غير التقليدي في عدة ولايات منها شمال داكوتا ومونتانا، الأمر الذي سيحول الولايات المتحدة إلى دولة مصدّرة للغاز الطبيعي بحلول عام 2035، مع توقّعات بانخفاض الواردات النفطية إلى الولايات المتحدة من 60% إلى 30% . وقال نضال أبوزكي، مدير عام شركة “أورينت بلانيت” بأنّ التقييم الموضوعي للحالة الراهنة يشير إلى أن ارتفاع وتيرة الإنتاج الأميركي، لن يضع منطقة الشرق الأوسط جانباً لكونها المنطقة الأكثر نفوذاً في تجارة النفط العالمية، خصوصاً أنها لا تزال تنتج الحصة الأكبر من الإمدادات النفطية في العالم. وأضاف أن السعودية تعتبر صمام الأمان في إمداد النفط للعالم نظراً لقدرتها على زيادة الطاقة الإنتاجية بشكل فوري، لمعالجة أي نقص أو خلل في سلسلة التوريد العالمية. وتلفت الدراسة إلى أنّ نسبة الصادرات النفطية من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة تبقى أقل مما هو متوقّع، بما نسبته 16% فقط من إجمالي الواردات الأميركية، ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، استوردت الولايات المتحدة 58,2% من البترول والنفط الخام في عام 2007، منها 16,1% من دول مجلس التعاون الخليجي، في حين استحوذت الدول في الغرب على 49% من الواردات النفطية الأميركية، مقابل 21% للدول الأفريقية، وترأست كندا قائمة الدول المصدرة للنفط إلى الولايات المتحدة في العام نفسه بنسبة 18,2%، تلتها المكسيك بنسبة 11,4% والسعودية في المرتبة الثالثة بنسبة 11%. وتشير الدراسة إلى توقعات الوكالة الدولية للطاقة التي تفيد باستهلاك الدول النامية مجتمعة حصة أكبر من النفط، مقارنة بالدول المتقدمة وذلك لأول مرة، ومن المتوقع أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد إلى المزيد من النفط، في ضوء توجه دول المنطقة بشكل عام نحو دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي قدماً إلى الأمام. وأضافت أنه لا يتوقع انخفاضاً في الطلب على النفط، ولن يثير هذا الأمر حالياً مخاوف الدول العربية المصدرة للنفط، بالنظر إلى المعطيات الراهنة، وستواصل الاقتصادات العالمية على المدى الطويل طرق أبواب جديدة، والبحث عن سبل للتعافي من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية. وبحسب الدراسة، جاءت قطر بنهاية العام الماضي في المركز الثالث عشر عالمياً، من حيث الاحتياطات النفطية المؤكدة، ولا تزال مورداً عالمياً رئيسياً للنفط. كما تحتل المركز الثالث عالمياً من حيث حجم الاحتياطات من الغاز الطبيعي، وتعتبر أيضاً أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم. وتشهد الكويت، رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، أيضاً مرحلة من النمو والازدهار، ويبلغ حجم الإنتاج المحلي اليومي من النفط 3?1 مليون برميل، مقارنـةً بحصتها المقدرة بنحو 2?2 مليون برميل يومياً. وتعتزم البحرين ضخ استثمارات كبيرة بقيمة 15 مليـار دولار في قطـاع النفـط والغـاز خلال العقود الثلاثة المقبلة، وتتوقع الحكومة البحرينية أن يرتفع حجم الإنتاج اليومي من النفط من 46 ألـف برمـيـل يومياً في عام 2010 إلى 100 ألف برميل يومياً، بعد مضي السنوات العشر الأولى المتوقعة. وأضافت أن العديد من دول الخليج العربي، في ظل الآفاق الإيجابية لقطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، تتبنّي وسائل بديلة من شأنها توسيع موارد الطاقة في إطار استراتيجية طويلة الأمد، وتستقطب الطاقة البديلة في الوقت الراهن اهتماماً غير مسبوق في الشرق الأوسط بالنظر إلى توافر المصادر الطبيعية، وبالأخص الشمس والرياح، على نطاق واسع. وقالت الدارسة، إن أهمية الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المتجدّدة، تتزايد باعتباره استكمالاً للاحتياطات النفطية الوفيرة في المنطقة، وهو ما يعزز بدوره الطلب على الطاقة لقرون عدة، عبر توفير كهرباء نظيفة ومستدامة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©