الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جدل في أميركا حول الأرباح الطائلة لشركات النفط

جدل في أميركا حول الأرباح الطائلة لشركات النفط
28 أكتوبر 2006 22:14
واشنطن -اف ب:اعلنت الشركات النفطية الاميركية مرة أخرى عن ارباح طائلة مثيرة بذلك غضب المعارضة الديموقراطية قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في السابع من نوفمبر· وعلى سبيل المثال، تخطت ارباح الشركة النفطية الاميركية الاولى ''اكسون موبيل'' في الفصل الثالث ارباح جميع الشركات الاميركية الكبرى الرائدة في مجالها، اكان في القطاع المصرفي او التكنولوجي او الغذائي· و بلغت ارباح هذه المجموعة 10,49 مليار دولار، اي ما يعادل 114 مليونا يوميا، مع رقم اعمال قدره 99,6 مليار دولار· وخلال سنة، ازدادت هذه الارباح بنسبة 26% بفضل ارتفاع اسعار النفط خلال الصيف، حين وصل سعر برميل الذهب الاسود الى مستويات قياسية، متخطيا 78 دولارا قبل ان يتراجع الى ستين دولارا حاليا· والعشرة مليارات دولار التي ربحتها ''اكسون موبيل'' بين يوليو وسبتمبر، تتخطى مجموع ارباح كل من المجموعة المصرفية الاولى ''سيتي جروب'' (5,5 مليار دولار) وشركة ''جوجل'' للانترنت (773 مليون) وكوكا كولا (1,5 مليار)· اما ثاني شركة نفطية اميركية ''شيفرون''، فقد بلغت ارباحها في هذا الفصل خمسة مليارات دولار (+40%)، فيما حصدت الشركة الثالثة ''كونوكو فيليبس'' 3,87 مليار دولار· وتثير هذه الارقام ارتياح وول ستريت والمساهمين في تلك الشركات لكنها تثير غضب المعارضة الديموقراطية التي تنتقد الامتيازات الضريبية التي تمنح للشركات النفطية في الوقت الذي وصلت فيه الاسعار في محطات الوقود الى معدلات لم تشهد الولايات المتحدة مثلها من قبل (نحو 2,20 دولار للجالون الواحد اي ما يعادل 3,8 ليتر)· لكن المسؤولين في الشركات يفضلون الحديث عن اسباب اخرى لتبرير الارباح القياسية· فرئيس مجلس ادارة اكسون موبيل يعزو ذلك مثلا الى سياسة تسويقية افضل وقطاع كيميائي اكثر مردودية، في حين يشير رئيس مجلس ادارة ''شيفرون'' الى زيادة مردودية المصافي النفطية· ويقول جون كيري المرشح الديموقراطي الذي خسر في الانتخابات الرئاسية عام 2004 ان ''الارباح التي تحققت في هذا الفصل وحده ناجمة عن الامتيازات التي حصلت عليها الشركات الكبرى بعد ان ساهمت مباشرة في وضع قانون الطاقة واستفادت من البرامج التي تم تمويلها من المال العام وحصلت على حق استغلال موارد الدولة لغايات تجارية''· واضاف ''لكن كيف لنا ان نعجب من ذلك حين نعلم ان اكسون قدمت للجمهوريين 89% من مساهمتها في تمويل الاحزاب السياسية؟''· وهذا النقاش ليس بجديد وهو يبرز عند كل فصل· ففي الصيف الماضي، ذهبت عضو مجلس الشيوخ الديموقراكية بربارا بوكسر الى اتهام الشركات النفطية ''بالتلاعب بالعرض'' لزيادة اسعار الوقود· لكن مسؤولي الشركات يقولون ان المناطق التي يتم استخراج النفط منها يصعب الوصول اليها ما يزيد من كلفة الانتاج· كما يذكرون بان ارتفاع الاسعار سببه ايضا الطلب المتزايد من دول مثل الصين والهند· اما هيلاري كلينتون الذي يحتمل ان تكون المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية للعام 2008 فتطالب بالغاء الامتيازات الضريبية التي تمنح للشركات النفطية وان توضع المبالغ المتاتية من هذا الالغاء في ''صندوق استراتيجي'' يهدف الى تطوير الطاقات البديلة· وشركة ''شيفرون'' مستهدفة هي ايضا من حركة نقابية تطالب بالاستفادة من هذه الارباح لتأمين ضمان اجتماعي لجميع العاملين في الشركة، بمن فيهم عاملات التنظيف المتعاقدات اللواتي ينظفن مكاتبها في هيوستن (ولاية تكساس، جنوب)، وتهدد بالاضراب·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©