تشييع شهداء البريج وإسرائيل تُنكر المسؤولية عن الانفجار

شيع آلاف الفلسطينيين امس 8 شهداء قضوا في مجزرة البريج ،عندما استهدفت غارة اسرائيلية منزل احد قادة ''الجهاد الاسلامي'' في منطقة ''بلوك 7 '' شرق مخيم البريج الليلة قبل الماضية ،واصابت بجروح 40 شخصا آخرين معظمهم من الاطفال (17 طفلا) والنساء 12 منهم بحالة الخطر· وبينما ''انكرت'' اسرائيل قيام طيرانها بشن الغارة، قالت مصادر فلسطينية ان طائرات الاحتلال الإسرائيلي اطلقت في قصفها منزل قائد ''سرايا القدس'' الشهيد ايمن فايد ،قنبلة جديدة تستخدم للمرة الاولى تجمع بين قدرتها التدميرية والتفريغية· وقالت المصادر امس، ان التفجير الكبير الذي سمع على بعد اكثر من 20 كيلومترا من مكان الانفجار، والقدرة التدميرية الافقية الهائلة للمنازل المجاورة، اضافة الى إصابة العديد من الجرحى بتهتكات داخلية دون علامات جرح خارجية ،تدل على النوعية الجديدة من القنابل التي بدأت إسرائيل في استخدامها للمرة الاولى· وأكدت المصادر ان احد الضحايا استشهد على بعد اكثر من 150 مترا من مكان القصف، دون ان تظهر عليه علامات الإصابة ، بينما تهتكت معظم الأعضاء الداخلية لجسمه جراء التفجير التفريغي للقنبلة، او الصاروخ الذي تم إطلاقه على المبنى· وقالت وكالة ''رويترز'' ان حركة ''الجهاد الاسلامي وبعض السكان المحليين قالوا إن غارة جوية إسرائيلية سببت الانفجار· وقال آخرون يقيمون بالجوار إنهم لم يسمعوا أزيز أي طائرات أو أي إشارات اخرى قبل الانفجار· وقال البعض إنهم رأوا بين الأنقاض بقايا ما يبدو أنها صواريخ محلية الصنع يطلقها النشطاء على إسرائيل''· وشارك آلاف الفلسطينيين في الجنازة التي ضمت جثامين ايمن عطالله فايد (43 عاما) القائد العسكري في ''سرايا القدس'' وزوجته مروة عزام فايد (37 عاما) وابنته بسمة (21 عاما) وولديه علي (19 عاما) وايوب (6 اعوام)· اما القتلى الآخرون فهم طلال ابو عون (19 سنة) وعطاالله السميري (30 عاما) وزكريا لكفافي (19 عاما)· وتسبب الانفجار ايضا في تدمير عشرة منازل مجاورة بصورة كلية او جزئية في المخيم المكتظ جنوب مدينة غزة· ووصف سكان المنطقة الغارة الإسرائيلية بأنها عنيفة جدا، وتذكر بيوم اغتيال مسؤول ''كتائب القسام'' في قطاع غزة صلاح شحادة في حي الدرج، والذي أسفر عن تدمير حي بأكمله واستشهاد وجرح العشرات عام 2002 لكن الجيش الاسرائيلي نفى بشكل قاطع الرواية الفلسطينية التي قالت ان احدى الطائرات اطلقت صاروخا على منزل فايد· وقالت ناطقة باسم الجيش لوكالة ''فرانس برس'' يوم الجمعة :''لم نشن عمليات الجمعة على قطاع غزة (·ز·) لا علاقة لنا بما حدث في البريج''· ورفضت حركتا ''حماس'' و''الجهاد الاسلامي'' النفي الاسرائيلي،وقال محمد الحرازين احد قادة ''الجهاد'' في بيان اصدره ان ''العدو يتحمل مسؤولية كاملة عن استهداف منزل سكني بصواريخ''· وتوعدت سرايا القدس'' الجناح المسلح لحركة ''الجهاد الإسلامي'' الذي شن العديد من التفجيرات الانتحارية بين عامي 1995 و2005 بالضرب داخل إٍسرائيل وقال في بيان ''هذه الدماء لن تذهب هدرا سيكون الرد في العمق الصهيوني''· وقال الناطق باسم ''حماس'' سامي ابو زهري ان الحركة ''تنظر بعين الخطورة لهذا التطور الخطير باستهداف الاحتلال احد البيوت السكنية بقذائف طائرات ''اف-16 ''الحربية ·· هذه الجريمة تفتح الصراع مع الاحتلال على مصراعيه وهذه الجريمة لن يقف شعبنا الفلسطيني مكتوف الايدي امامها وسيدفع الاحتلال ثمنها باهظا''· وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن خمسة صواريخ أطلقت من غزة في وقت مبكر من صباح امس باتجاه المستوطنات، وقالت لجان المقاومة الشعبية إنها أطلقت عشرة صواريخ· وربط خالد البطش الزعيم الكبير في حركة ''الجهاد'' بين مقتل فايد والتفجير الذي قتل قائدا كبيرا في ''حزب الله'' اللبناني في دمشق الأسبوع الماضي والذي نفت إسرائيل مسؤوليتها عنه أيضا· وقال البطش في إشارة إلى مقتل عماد مغنية القائد الكبير في ''حزب الله'' انه ''يبدو أن إسرائيل تريد تصعيد عدوانها ضد المقــــاومة في لبــــنان وفلسطين''·