الزواوي: الشعب يملك مؤهلات العودة إلى «المحترفين»

مراد برهومي (تونس) - لم يمثل خبر عودة المدرب التونسي يوسف الزواوي لتدريب نادي الشعب مفاجأة للأوساط الرياضية وخاصة لجمهور الكوماندوز نظراً للعلاقة الخاصة التي تربط هذا المدرب بفريق الشعب والذكريات المشتركة التي تجمع الطرفين والثقة المتبادلة لسنوات طويلة. وعلى الرغم من هبوط الشعب للدرجة الأولى من موسمين والمشاكل التي ظل يعاني منها مادياً وفنياً في الفترة الأخيرة إلا ان الزواوي قبل تدريب الكوماندوز بعيداً عن دوري المحترفين في مهمة اعتبرها رد جميل للإدارة التي وثقت فيه والجماهير التي أحبته وقال انه كله إصرار على إعادة هذه القلعة الكروية إلى مكانها الطبيعي بين أندية النخبة خاصة وخاصة أنها تملك كل مقومات المنافسة القوية سواء من حيث العناصر أو الدعم المعنوي من المسؤولين والجماهير. وقبل وصوله مساء اليوم إلى الإمارات لإتمام الصفقة وتولي قيادة الشعب للمرة الثالثة في مسيرته التدريبية التقت “الاتحاد” المدرب المخضرم يوسف الزواوي في تونس حيث تحدث عن المهمة التي تنتظره والعلاقة التي تجمعه بالنادي وشروط الواجب توفرها لإعادة الكوماندوز إلى دوري الأضواء والنجوم. الوصول اليوم وأكد الزواوي انه كان ينوي الوصول إلى الإمارات مساء أمس لكن بعض الظروف الطارئة حالت دون ذلك ليرجئ سفره إلى اليوم كي يتسنى له التباحث مع أعضاء مجلس إدارة الشعب في مختلف الأمور المتعلقة بالفريق والاتفاق على استراتيجية العمل وإتمام الإجراءات الإدارية للتعاقد. وعن فكرة عودته لفريقه السابق الكوماندوز أشار إلى أنه على علاقة متواصلة بمسؤولي الشعب نظراً للعلاقة المتميزة التي تربطه بمختلف القيادات التي مرت على إدارة شؤون النادي وقال: بعد تشكيل مجلس الإدارة الجديد تلقيت اتصالاً من بعض الأعضاء المسؤولين وفي مقدمتهم إسماعيل عبد الله نائب رئيس المجلس الذي أبلغني رغبة المجلس الجديد برئاسة الدكتور عبد الله بن ساحوه في الاستعانة بخبرتي وتجربتي في خدمة الكوماندوز في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الفريق. واجبي المساعدة وأضاف: لم أفكر كثيراً واعتبرت أن من واجبي مساعدة فريقي السابق وبالتالي رحبت بتجديد التجربة ليحصل الاتفاق المبدئي بسرعة خاصة وانني لمس في أعضاء المجلس الجديد رغبة وحرصاً كبيرين على النجاح في إعادة النادي لمكانه الطبيعي بدوري المحترفين، فضلاً عن متانة العلاقة التي تربطني بالفريق وجماهيره ومسؤولية بما يحتفظه الجميع من ذكريات رائعة مع النادي خلال تجربتين السابقتين. وأشار الزواوي إلى أنه سعيد جداً بالعودة من جديد للعمل مع الكوماندوز خاصة وأنه يكن كل الاحترام لهذا النادي الذي ترك معه ذكريات ممتازة وتربطه به علاقة جيدة لكنه أكد في المقابل أن الأمور لم تحسم بشكل نهائي لأنه أجل ذلك إلى حين مقابلة أعضاء مجلس الإدارة والاطلاع على مشروع الفريق وأهدافه في الموسم الجديد وظروف العمل. وألمح الزواوي إلى أن كل المعطيات الأولية تشير إلى أن الأمور ستسير بخير لأسباب عدة أهمها معرفته الجيدة بالإدارة الحالية والتي وصفها بكونها مخضرمة ومتمرسة ومتحمسة لتصحيح مسيرة الشعب وإعادته إلى دوري المحترفين. ورداً عن سؤال حول الفكرة التي يحملها عن النادي بعد ابتعاده عنه الموسم الماضي، أكد يوسف الزواوي أنه متابع بشكل دقيق للكرة الإماراتية سواء دوري المحترفين أو دوري الدرجة الأولى عامة ولنتائج الشعب بصفة خاصة، وأوضح أن الفريق مر بفترة صعبة جعلته يعجز عن تحقيق الصعود إلى دوري المحترفين مما استوجب إحداث تغيير على مستوى مجلس الإدارة وكذلك الجهاز الفني واللاعبين. وأضاف: نادي الشعب فريق عريق وله تاريخ حافل، لكن للأسف مر بظروف صعبة عرقلت مسيرته في المواسم الأخيرة، واليوم حان موعد تصحيح المسار والتغيير فالفريق بحاجة إلى دفعة جديدة وثقة أكبر في إمكاناته حتى يستعيد ماضيه المجيد. وتابع: خلال السنوات السابقة وبعد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى سعى الفريق والمسؤولون إلى إعادة الشعب بسرعة إلى دوري المحترفين واقترب كثيراً من تحقيق هذا الهدف، لكن للأسف تسببت بعض الجوانب البسيطة في حرمان الكوماندوز من تحقيق هدفه وتعقدت الأمور أكثر بفشله في الصعود للموسم الثاني على التوالي. وأضاف: هذه الموانع ستزول بوجود إدارة محنكة مستعدة للعمل بكل جدية وتوحيد الجهود للوصول إلى تحقيق هذا الهدف مشيراً إلى أن الفريق لا يجب أن يستمر في دوري الهواية لأنه يفقد هويته وبالتالي عليه العودة بسرعة إلى دوري المحترفين. وحول الدور الذي ينتظره في تحقيق ذلك خاصة وانه سيعمل بدوري الدرجة الأولى أوضح الزواوي انه لا يعرف الكثير عن دوري الهواة في الدرجة الأولى نظراً لظروفه المختلفة عن دوري المحترفين وعلى الرغم من ذلك فانه سيعمل على توظيف كل خبرته التدريبية ومعرفته الواسعة بالكرة الإماراتية حتى يساهم في إعادة الفريق بريقه المفقود مضيفاً أن خبرة سنوات طويلة من العمل مع الأندية الإماراتية وعلاقته المتميزة مع الفريق ستساعده تحقيق مهمته بنجاح. دماء جديدة وأوضح أن الفريق بحاجة إلى ضخ دماء جديدة من خلال التعاقد مع لاعبين قادرين على تقديم الإضافة والمساهمة في تطوير أداء الفريق، مشيراً إلى أن خروج عدد من اللاعبين المؤثرين يستوجب استقدام لاعبين جدد على أن يتم ذلك وفق اختيارات مضبوطة ومدروسة حتى لا يرتكب الفريق أخطاء الماضي.