الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لوكاس نيل: طموحاتي مع الجزيرة التتويج بلقب آسيا

لوكاس نيل: طموحاتي مع الجزيرة التتويج بلقب آسيا
21 أغسطس 2011 23:11
محمد حامد (دبي) - أكد لوكاس نيل قائد المنتخب الأسترالي المنضم حديثاً إلى صفوف الجزيرة إنه يتطلع إلى كتابة فصل جديد حافل بالنجاحات في مسيرته الكروية من خلال البوابة الجزراوية، مشيراً إلى إنه قرر الانضمام إلى صفوف “فورمولا العاصمة” لعدة أسباب أهمها إن الجزيرة مؤهل للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية بفضل العناصر المميزة التي يملكها، بل إنه يعد على حد تعبيره من أقوى الأندية الآسيوية في الفترة الحالية. وأضاف نيل إنه اختار الجزيرة لكي يعيش معه أجواء المنافسة الآسيوية، مما يؤهله للتعرف عن قرب ومعايشة المنافسين المتوقعين للمنتخب الأسترالي في رحلته للتأهل إلى مونديال البرازيل 2014، وهو الحلم الكبير الذي يتطلع إليه بشغف بالغ لكي يحقق رقماً يصعب على أي لاعب أسترالي تحقيقه، وهو المشاركة في 3 بطولات متتالية لكأس العالم. وفي حوار شامل مع صحيفة “ذا صنداي إيج” الأسترالية دافع نيل عن اختياره لخطوة الانتقال إلى الفريق الجزراوي بعد رحلة حافلة في عدة أندية أوروبية استمرت قرابة 16 عاماً، حيث قال: “أخطط للبقاء في الملاعب 3 مواسم على الأقل، وأعتقد إن الأمور تسير بصورة جيدة حتى الآن، فقد حصلت قبل عدة أيام على لقب أفضل لاعب في مباراتنا الودية التي فزنا بها بهدفين مقابل هدف على منتخب ويلز، ومن أجل تحقيق هدف البقاء في الملاعب لعدة سنوات إضافية على أمل المشاركة في مونديال 2014 كان يتوجب علي اختيار الفريق الذي يضعني على هذا الطريق، ويساعدني على تحقيقي حلمي الكبير المتمثل في قيادة المنتخب إلى المونديال المقبل. وتابع: الانضمام إلى الجزيرة يمنحني هذه الفرصة الذهبية، فهو من أقوى الأندية الآسيوية، كما ان تواجدي في الإمارات يجعلني على مقربة من الكرة الآسيوية، ويمنحني الفرصة للتواجد مع المنتخب والمشاركة في مبارياته دون أن أتكبد معاناة السفر من أوروبا، فضلاً عن إن هذا الخيار نال رضا عائلتي، ولجميع هذه الأسباب يمكنني تقديم أفضل ما لدي لفريق الجزيرة وللمنتخب الأسترالي دون أن أتعرض للإرهاق البدني، فضلاً عن انضمامي للجزيرة يمنحني فرصة المشاركة كلاعب أساسي في تشكيلة الفريق، وفي نهاية المطاف لدي حلم مشروع أريد تحقيقه وهو قيادة أستراليا إلى مونديال 2014. العائلة ومدرب المنتخب وأشار نيل إلى إنه لم يكن يعلم طبيعة ردود الأفعال في أستراليا على قراره بالعودة من أوروبا والانتقال إلى أحد الأندية الشرق أوسطية، ولكنه أشار إلى إن جميع المؤشرات إيجابية حتى الآن، الأمر الذي يجعله يشعر بالطمأنينة إلى إن قراره كان صائباً. وأضاف: “فيما يتعلق بالقرارات المصيرية يجب أن يعتمد اللاعب على رؤيته الشخصية بالدرجة الأولى دون النظر كثيراً إلى آراء الآخرين، وحينما اتخذت خطوة الانتقال إلى الجزيرة لم أكن أتطلع إلى الانضمام إلى فريق يمنحني قسطاً من الراحة في ختام مسيرتي الكروية، بل إلى فريق يؤهلني للاستمرار مع المنتخب، كما إنني حرصت على اتخاذ رأي عائلتي في هذه الخطوة، وبالفعل باركوا انضمامي إلى الجزيرة، كما تحدثت مع المدير الفني للمنتخب أولجر أوسيك عن خطتي بالبقاء في الملاعب 3 مواسم قادمة، ورغبتي في الاستمرار مع المنتخب طوال هذه الفترة، وما دار بيننا من مناقشات لا يمكنني التحدث عنه، ولم أكن في حاجة إلى المزيد من الآراء قبل أن أتخذ خطوة الانضمام إلى أحد أفضل الأندية في آسيا”. وتابع: “أتمنى أن ألقى معاملة عادلة من الجميع في رحلتي للبقاء في الملاعب خلال المرحلة المقبلة، حيث يجب أن يكون الحكم على الأداء داخل الميدان سواء مع النادي أو المنتخب، دون النظر إلى أي عوامل أخرى، خاصة إنني الآن وصلت إلى قمة النضج الكروي ولدي حصيلة كبيرة من الخبرات التي اكتسبتها من الملاعب الأوروبية، ومن المشاركات الدولية سواء على المستوى القاري أو على مستوى كأس العالم، ولا أخفي سراً إذا قلت إن لدي من الدوافع ما يؤهلني لتقديم أفضل ما لدي لمنتخب بلادي ولفريق الجزيرة ولنفسي وتاريخي في المقام الأول” خيار مثالي وعاد نيل للحديث مجدداً وبشكل مفصل عن دوافع انضمامه للجزيرة، قائلاً: “الواقع يقول إن أستراليا لن تتأهل إلى نهائيات كأس العالم إلا عن طريق التصفيات الآسيوية، وتواجدي مع الجزيرة الذي يعد من أقوى الأندية في القارة يتفق تماماً مع رغبتي في التعايش مع أجواء الكرة الآسيوية على مستوى الأندية والمنتخبات، كما إن مشاركة الجزيرة في دوري أبطال آسيا وتطلعه للمنافسة على اللقب من الأشياء التي تخدم هدفي باكتساب المزيد من المعرفة عن الكرة في القارة. وقال: أعتقد إن فريق الجزيرة مؤهل للمنافسة قارياً، خاصة إنه حصل على درع الدوري دون معاناة كبيرة، على الرغم من ان هذا الدوري يضم العديد من الأندية القوية التي تستعين بخدمات اللاعبين البارزين وخاصة على المستوى الهجومي، وأنا أعلم التحدي الكبير الذي ينتظرني مع الجزيرة، فهو الفريق البطل الذي يجب ألا يتنازل عن لقب الدوري الذي أحرزه الموسم الماضي، كما أعلم جيداً إنهم يتطلعون إلى الاستفادة من خبرتي في منافسات دوري أبطال آسيا، وقد لمست إن الجميع يتطلعون بكل قوة إلى ترك انطباع جيد في المحفل الآسيوي”. جاجا الخطير وبحكم تواجده في الدوري التركي مع جلطة سراي قبل انضامه إلى الجزيرة فإن نيل يعلم جيداً خطورة المهاجم البرازيلي جاجا المنضم إلى الأهلي قادماً من طرابزون سبور التركي، وهو الأمر الذي دعاه إلى تحذير المدافعين في دورينا من خطورته، وأشار نيل إلى أنه بحكم مركزه كلاعب مدافع يدرك جيداً صعوبة المهمة في ظل تمتع دورينا بكثرة المهاجمين أصحاب الأسماء البارزة، حيث قال: “دوري الإمارات كما أعلم حافل بالأسماء الكبيرة وخاصة على المستوى الهجومي، وغالبية الأندية لا تتردد في جلب مهاجمين جيدين من البرازيل والأرجنتين وتشيلي وغيرها من البلدان التي تتمتع بسمعة كروية عالمية، وجماهير الجزيرة سوف تضع ثقتها في شخصي لكي أسيطر على خطورة هذه العناصر الهجومية في الأندية المنافسة، وهذا تحد احترافي كبير بالنسبة لي”. أضاف: “على سبيل المثال يملك الأهلي مهاجماً خطيراً وهو جاجا القادم من طرابزون، وقد لعبت أمامه، وهو مهاجم يصعب على أي مدافع مراقبته، ولكنني جاهز لهذا التحدي من الآن، وأنا على ثقة من إن دروي الإمارات يضم أكثر من جاجا، وأكثر من مهاجم خطير، وبالإضافة إلى المهام الدفاعية فإنني لن أتردد في مساندة الهجوم والمشاركة في بناء الهجمات من الخلف، ففريق مثل الجزيرة يتطلع إلى الفوز بالبطولات يجب أن يضم في صفوفه عناصر تتطلع دائماً للهجوم المكثف على مرمى المنافس”. 540 مباراة مع 5 أندية أوروبية دبي (الاتحاد) - يملك لوكاس نيل مسيرة احترافية مميزة في القارة العجوز، فقد بدأ رحلته الكروية مبكراً حينما انضم إلى فريق ميلوول الإنجليزي عام 1995 قبل أن يتجاوز من العمر 17 عاماً، وشارك معه في 173 مباراة محرزاً 14 هدفاً، وفي 2001 انتقل إلى بلاكبيرن روفرز الذي دافع عن ألوانه في 227 مباراة مسجلاً 8 أهداف، ثم رحل إلى وست هام عام 2006 ليشارك معه في 88 مباراة، ثم لعب في موسماً واحداً لفريق إيفرتون الذي شاركه في 14 مباراة عام 2009، ثم قرر خوض تجربة جديدة بالانضمام إلى جلطة سراي التركي موسم 2009 - 2010 ليبقى في صفوفه حتى نهاية الموسم الماضي، وشارك معه في 47 مباراة. القائد رقم 50 في تاريخ «الكانجارو» دبي (الاتحاد) - يتمتع نيل بمكانة خاصة لدى جماهير المنتخب الأسترالي، فهو اللاعب الأصغر في تاريخ الكرة الأسترالية (مع هاري كيويل) الذي يمثل منتخب بلاده، حيث كانت مباراته الدولية الأولى أمام السعودية عام 1996 قبل أن يتجاوز من العمر 18 عاماً و7 أشهر، ومنذ هذا الوقت شارك نيل في 73 مباراة دولية. ومن إنجازاته البارزة المشاركة في تأهل منتخب الكانجارو إلى نهائيات كأس العالم في عام 2006 بألمانيا، ومونديال جنوب أفريقيا 2010، وحصل على شارة القيادة عام 2006 ليصبح القائد رقم 50 في تاريخ المنتخب الأسترالي، ويتطلع نيل إلى الوصول والمشاركة في مونديال البرازيل 2014 ليحصل على شرف تمثيل منتخب بلاده في أهم حدث كروي في العالم 3 مرات متتالية. البراءة من تهمة التمرد في مونديال 2010 دبي (الاتحاد) - ظهر في الأسواق الأسترالية في بداية العالم الحالي أحد الكتب التي تناولت مسيرة المنتخب الأسترالي في كؤوس العالم، وخاصة مونديال جنوب أفريقيا 2010، وعلى نحو مفاجئ وبلا أدلة دامغة تناول الكاتب ما أطلق عليه واقعة التمرد على بيم فيربيك المدير الفني للمنتخب في المونديال الماضي، وأشار إلى إن نيل بصفته قائداً للمنتخب الأسترالي طلب من اللاعبين عدم الانصياع لخطة المدرب، والاستمرار في تقديم طريقة الأداء التي اعتادوا عليها. وأشار مؤلف الكتاب إلى إن نيل قام بمحو ما كتبه فيربيك على لوح الكتابة في غرفة تبديل الملابس وسط ثورة غضب عارمة، إلا إن نيل وبقية رفاقه في صفوف المنتخب بادروا بنفي هذه الواقعة، الأمر الذي دعا مؤلف الكتاب إلى التقدم باعتذار رسمي لقائد المنتخب، وتعهد بمحو هذا الجزء من الكتاب في الطبعات المقبلة. التوأمان والزوجة ليندسي ودفء العائلة دبي (الاتحاد) - في 2 يونيو 2008 أصبح لوكاس نيل أباً لتوأمين “صبي وفتاة”، وهما ثمرة زواجه من ليندسي موريس التي أكد نيل إنها تقف بقوة إلى جواره في مشواره الكروي، ولا يتردد في الأخذ بمشورتها في كثير من أموره الاحترافية، وكان آخرها خطوة الانتقال إلى نادي الجزيرة. ومن بين المواقف التي لا تنسى والتي واجهها نيل مع عائلته تعرضه في 28 سبتمبر 2009 لحادث سطو على منزله في إنجلترا، ولم يتمكن لاعب الجزيرة الجديد من مقاومة اللصوص لرغبته في الحفاظ على حياة عائلته، وفي المقابل لم يتردد اللصوص في سرقة كل ما وقعت عليه أيديهم مما خف وزنه وغلا ثمنه، وجردوا نيل من مفاتيح سيارته التي تم العثور عليها فيما بعد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©