الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ارتفاع أسهم زوماريو والزواوي ·· وهبوط حاد لمؤشر بيلاتشي والبنزرتي

ارتفاع أسهم زوماريو والزواوي ·· وهبوط حاد لمؤشر بيلاتشي والبنزرتي
28 أكتوبر 2006 22:26
اعداد: منير رحومة: ما أشبه حال دورينا ببورصة الأوراق المالية ··فمن جولة إلى أخرى تتغير الأحوال وتتبدل الأوضاع فتتأرجح مكانة المدربين مثل الأسهم في صعود وهبوط وذلك حسب النتائج المسجلة من مباراة إلى أخرى · فالفوز يحمله على الأعناق ويجعله الرجل الأول في النجاح بفضل تكتيكه الناجح وخبرته الفنية بينما تتسبب الخسارة في توجيه كل اسهم الانتقادات تجاهه ليكون الضحية الاولى في النتائج السلبية والشماعة التي تغطي الخلل ·وبعد اربع جولات من عمر دورينا تلاعبت النتائج باعصاب المدربين واثرت المفاجآت في مؤشر الاجهزة الفنية بين تصاعد وهبوط وتسببت في اقالة ثلاثة مدربين الى الآن في موسم مثير ستكون فيه بورصة المدربين على أعلى درجة من السخونة · وسنحاول خلال هذه القراءة في المشهد الاول للدوري التعرف على أسهم المدربين وفقا للنتائج والترتيب اللذين اسدل عليهما ستار تعاملات الجولة الرابعة · من المدربين الذين تركوا بصمات واضحة مع فرقهم في مفتتح الدوري واقنعوا الجماهير بمستواهم الفني الى حدود الجولة الرابعة سواء من حيث طريقة اللعب أو النتائج الايجابية المسجلة نجد ثلاثة أسماء كسبت التقدير والاحترام هم البرازيلي زوماريو مدرب الوصل وصاحب المركز الأول حتى الآن والألماني رينهارد هيربيت مدرب الإمارات صاحب المركز الثاني الى جانب التونسي يوسف الزواوي مدرب الشعب والذي لم يتذوق طعم الخسارة لا في الدوري ولا في كأس الاتحاد · وخطف القادم الجديد زوماريو الأضواء في اول موسم له مع الوصل حيث نجح في تقديم صورة مخالفة للأصفر وظهر الفهود في افضل حالاتهم بعد ان نالوا الاستحسان في الجولات الاولى وقدم اقوى العروض امام فرق كبيرة واستحقوا الصدارة عن جدارة ·حيث قاد زوماريو فريقه الى فوزين على الامارات 3/1 وعلى الجزيرة في أبوظبي بهدف نظيف بينما تعادل الوصل مرتين الاولى في الجولة الافتتاحية امام النصر 1/1 والثانية في الجولة الماضية امام الشعب وبنفس النتيجة ·ونجح مدرب الوصل في خلق توليفة ناجحة بالفريق واضفاء اجواء ايجابية ساعدت اللاعبين على تقديم اداء جيد على عكس المواسم الماضية التي شهدت انطلاقة صعبة للفهود مما جعل زوماريو محط انظار الجميع نظرا للمسة الجديدة التي ادخلها على الأصفر وجعلت اسهمه الى الآن في تصاعد ·وعلى نفس المنوال ترتفع اسهم المدرب الالماني رينهارد فابيتش من جولة الى أخرى حيث ان قيادته لنادي الامارات لاحتلال المركز الثاني الى الآن يعتبر انجازا جيدا في ظل الظروف الصعبة التي مر بها الامارات في المواسم الماضية وصراعه المتواصل من اجل البقاء ·وجمع رينهارد 7 نقاط من فوزين على الوحدة 2 / صفر في اولى مفاجآت الدوري وعلى الفجيرة 3/ 1 خارج ملعبه محققا نتيجة ايجابية انتظرها الفريق لمواسم طويلة الى جانب تعادله مع الشارقة 1/ 1 وخسارة وحيدة جاءت على ملعب الوصل 1/3 ·ونجح رينهارد في بداية الموسم في تقديم صورة جديدة لفريق الامارات حيث ظهر كمنافس قوي قادر على فرض مستواه ولما لا لعب الادوار الاولى· اما المدرب الثالث الذي يعمل بصمت ونتائجه تتكلم عنه فهو المدرب العربي التونسي يوسف الزواوي والذي يواصل مشواره مع القلعة الشعباوية للموسم الثاني على التوالي ·وبعد ان حقق الموسم الماضي نقلة حقيقية في اداء الكوماندوز يواصل هذا الموسم سلسلة عروضه القوية مع فريقه بفضل ارتقاء مستوى الاداء والنضج الفني والتكتيكي الذي اصبح عليه الفريق واكبر دليل على ذلك عدم خسارة الشعب لاية مباراة في الموسم الحالي وهو الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة بعد خمس مباريات بين الدوري وكأس الاتحاد · وجمع الشعب حتى الآن 5 نقاط من فوز على الوحدة 1/صفر وتعادلين مع الشباب والوصل خارج ملعبه وتعادل بطريقة مثيرة مع العين في المباراة المؤجلة بعد أن كان متأخراً بثلاثة أهداف نظيفة بينما كان الفوز من نصيب الشعب في كأس الاتحاد وبرباعية في شباك الشباب· وظهرت بصمات الزواوي وخبرته التدريبية الطويلة بشكل واضح على اداء الشعب واصبح الكوماندوز يعرف جيدا كيف يتعامل مع المباريات القوية والوقوف الند للند مع الأندية الكبرى سواء على ملعبه او خارجه · بيلاتشي والبنزرتي ويوردانسكو لم تحمل الجولات الماضية للدوري النتائج السارة لنخبة من المدربين الذين التصقت اسماؤهم بالبطولات والالقاب وحصدوا العديد من الانجازات في الدوري الاماراتي مثل الروماني ايلي بيلاتشي الملقب بصائد البطولات حيث لم تكن عودته للقلعة الخضراء في مستوى الآمال المعلقة عليه ويمر حاليا باصعب الفترات خاصة بعد تكبده لثلاث خسائر وبنتائج ثقيلة استقرت على رباعية في كل مباراة وذلك امام الجزيرة والوحدة في الدوري والشعب في كأس الاتحاد وحصد اربع نقاط فقط من تعادل مع الشعب على ملعبه وفوز يتيم امام العين 3/ 1 · وتسببت النتائج السلبية للمدرب بيلاتشي في تزايد الغضب الجماهيري تجاهه خاصة وان دفاع الشباب يعد الأضعف حتى الآن باستقباله 15 هدفا في خمس مباريات فقط ·وبالرغم من فوزه مع نفس الفريق بلقب الدوري عام 95 الا ان بيلاتشي لم يعرف نفس النجاح حيث كانت الجولات الماضية بمثابة خيبة أمل للادارة والجماهير بعد ان تم التعاقد معه على اساس خبرته الطويلة بدوري الامارات والسعي لاستثمار ذلك والفوز بلقب من بين القاب الموسم الجديد · اما القادم الجديد المدرب التونسي لطفي البنزرتي فان اسهمه بدأت في التراجع بشكل مخيف بالرغم من البداية القوية والانطباع الايجابي الذي تركه لدى الجماهير بعد الفوز على الاهلي حامل اللقب في الجولة الاولى ·حيث توقع الجميع تواصل الظهور القوي للفجيرة الصاعد حديثا من الدرجة الثانية لأن المستوى الجيد الذي قدمه في المباراة الاولى عكس نضجا تكتيكيا وعملا كبيرا في فرقة الفجيرة لكن الجولات الأخيرة شهدت تراجعا واضحا في نتائج الفجيرة والمستوى العام وتجمد رصيده عند ثلاث نقاط فقط بعد خسارته امام دبي 3/ صفر وامام النصر 1/صفر وامام الامارات 3/1 واضاع بذلك مباراتين على ملعبه · وتسببت النتائج السلبية في ادخال حالة من الشك في الفريق خاصة وان اهدار النقاط دحرج الفجيرة الى المراكز المتأخرة واشعل الضوء الاحمر امام الجهاز الفني · كما لم لايزال المدرب الروماني يوردانسكو في الدائرة الحمراء ومحل متابعة دقيقة من الجماهير العيناوية باعتباره لايزال مطالبا بعمل كبير حتى يعيد البنفسج الى وضعه الطبيعي وينسي المتابعين مرارة الخروج من الدور ربع النهائي لدوري ابطال آسيا · ويبقى المركز الأخير في الترتيب امرا غير لائق لمدرب يشرف على نادي عريق له سمعة قارية ويفوز بلقب على الاقل كل موسم ·حيث ان جمع يوردانسكو 4 نقاط بعد اربع جولات كاملة امر محير ويطرح تساؤلات كثيرة بخصوص الاضافة التي قدمها المدرب الروماني لدى عودته للقلعة العيناوية· ويذكر ان العين خسر امام الاهلي 1/ 2 وامام الشباب 1 / 3 ولم يفز سوى على نادي دبي الجولة الماضية 3 / 1 · لتبقى بذلك دائرة الشكوك تحوم حول مصير هذا المدرب في صورة عدم اسراعه في اعادة العين لمستواه الحقيقي خاصة بعد التعادل الأخير أمام الشعب 3/3 · انتعاشة في الأهلي والجزيرة بعيدا عن الارتفاع والهبوط تشهد أسهم بعض المدربين نوعا من الانتعاشة وذلك بعد مرحلة تذبذب في الجولات الماضية مثل وضع الالماني وينفريد شايفر الذي انتعشت اسهمه بعد الفوز على النصر في ديربي دبي بثنائية اعادت الاعتبار لجماهير الشياطين الحمر ومحت آثار خسارة ديربي كأس الاتحاد كما بعثت نوعا من الاطمئنان على بقية مشوار الفريق وقدرته على استعادة حقيقة مستواه· وبصعود فريقه الى المركز الرابع في الترتيب برصيد 6 نقاط تحسنت وضعية شايفر بعد ان عانى خلال الجولات الماضية من عدم استقرار اداء الفريق وخسارته لمباراتين امام الفجيرة على ملعبه وامام دبي في العوير· حيث فاز الى الآن على العين والنصر ومعنويات الفريق اصبحت مرتفعة بعد النتيجة الايجابية التي حققها الاحمر في بطولة دوري ابطال العرب والفوز على الكويت الكويتي 2/ 1 والخروج بركلات الترجيح فقط· أما فيرسلاين مدرب الجزيرة فان صعوده للمركز الثالث حرره من الضغوطات التي كانت مسلطة عليه بعد خسارتين متتاليتين امام الوحدة في ديري العاصمة 1/ 2 وامام الوصل على ملعبه بهدف نظيف ،حيث ارتفع رصيد العنكبوت الى ست نقاط بفضل الفوز الثمين الذي حققه الفريق خارج ملعبه امام الشارقة ·وانتعشت بذلك اسهم فيرسلاين بالصعود الى المركز الثالث وتحسنت الأجواء العامة خاصة وان الفريق مقبل على مشاركة كأس التعاون الخميس المقبل والجماهير تتطمئن على بقية المشوار ·ويعد فيرسلاين من المدربين الناجحين والذين حققوا نتائج ايجابية كبيرة مع الجزيرة منذ بداية مشواره مع الفريق نهاية الموسم الماضي · وسجل بداية قوية في افتتاح دوري الموسم الجديد وكل الأنظار تراقبه من اجل قيادة العنكبوت الى منصة التتويج · إغلاق ملفات 3 مدربين ووجوه جديدة تسجل حضورها ابرز ما ميز الجولات الأربع للدوري هو الاقالة المبكرة لثلاث مدربين في افتتاح الموسم وهو مؤشر مرتفع لتفنيش الاجهزة الفنية وانعكاس ذلك على عدم الاستقرار الذي تشهده انديتنا ·حيث كان مدرب الوحدة الالماني هورست كوبل اول من غادر دورينا بعد النتائج السلبية التي حققها وعدم نجاحه في قيادة وصيف الدوري الى الطريق الصحيح ·حيث خسر امام الامارات في الجولة الاولى صفر / 2 ثم امام الشعب 1/صفر وامام دبي في كأس الاتحاد ·وفي المقابل فاز في لقاء واحد امام الجزيرة 2/1 · وهو ما دفع بادارة النادي للبحث عن البديل على امل تعديل صورة الفريق في بقية المشوار · وانضم الى سوق تعاملات المدربين الفرنسي تارديلي الذي سبق وان تولى المهمة في الموسم الماضي · اما المدرب الثاني الذي غادر دورينا فهو الكرواتي ستريشكو مدرب الشارقة والذي لم تسر اموره كما ينبغي مع فرقة النحل حيث جمع 5 نقاط من ثلاث مباريات بالفوز على دبي في الجولة الاولى 4/2 ثم تعادل على ملعبه امام النصر وخارجه مع الامارات ·ولم ترق النتائج المسجلة الى مستوى طموحات الاسرة الشرقاوية الامر الذي جعلهم يفضلون تغيير الجهاز الفني من اجل تحقيق الطموحات المرجوة والمنافسة بقوة على لقب الدوري ·وغادر ستريشكو بعد الجولة الثالثة ليترك مكانه للبرازيلي رينيه فيبر مدرب الشباب في الموسم الماضي · اما الحالة الأخيرة للطرد فكانت مفاجأة وحصلت بعد نهاية الجولة الرابعة حيث طالت الفرنسي الان ميشيل لاعب نادي دبي بالرغم من ان مؤشر نتائجه كان مطمئنا خاصة وانه في اول تجربة خليجية ·وجمع ميشيل 6 نقاط من فوزين على اهلي الفجيرة خارج ملعبه صفر / 3 والاهلي 2 /1 بينما خسر مباراتين امام الشارقة على ملعبه وامام العين في الجولة الأخيرة 1 / 3 · وتولى المهمة التونسي نصر الدين نابي في انتظار التعاقد مع مدرب جديد ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©